حوار / «نحيفة» ستاند أب كوميدي... لا ترى ضرورة للمخرج!

ليليان نمري لـ «الراي»: لستُ «كراكوز»... أنا فنانة!

1 يناير 1970 07:24 ص
سعدتُ عندما اعتبروني في 2010 رمزاً للضحك

أحب شكلي وطيبة قلبي وخفة دمي

لا أريد عملاً فارغاً من الرسائل المفيدة
ربما كانت الوحيدة بين النساء التي تكشف عن عمرها الحقيقي. فقد أعلنت الفنانة ليليان نمري أنها بلغت نصف القرن من العطاء الفني، ولأنها بدأت التمثيل في السادسة من عمرها مع والدها الراحل شرنّو، فإنها تبلغ اليوم 56 عاماً، وتعتبر أن المتبقي أمامها 4 سنوات فقط لكي تقدم ما عندها من طاقات وأفكار.

«الراي» التقت نمري التي كتبت مسرحية «نحيفة»، وهي تُعرض حالياً في «مترو المدينة» ببيروت، ولم تترك نمري الفرصة لأحد كي يساعدها بشكل ميداني، وخاضت التجربة التي تشبهها جداً. واجتذب العمل والأسلوب الذي اعتمدته في توصيل رسالتها إلى المشاهدين الكثيرين، كما التنويع في تناول كل ما يعني الناس من قضايا وتجاذبات. وكان لـ «الراي» مع نمري هذا الحوار القصير:

? ماذا يمكنك قوله عن هذا العمل؟

- لقد وضعت كل طاقتي في المسرحية. فأنا وحدي في الكواليس، كما أمام الجمهور، ومهما قيل عنها أنا أحبها من كل قلبي، ولن أصدّق بعض الأصوات النشاز الموجودة للتبخيس في كل ما يقدّم من عطاءات متميزة.

? تبدين وكأنك خسرتِ جانباً من وزنك. كيف صحتك؟

- كنتُ مجبرةً على إجراء عملية وخفض وزني وخسرت 30 كيلوغراماً، عرفتُ أنها ظاهرة عليّ، والعملية أنقذتني من مخاطر على حياتي، وربنا المنقذ.

? ألم يكن ممكناً أن تستعيني بمخرج يحركك على المسرح؟

- هناك مخرج ظِل إذا أردت. في وقتٍ تكون لاحظت كم كنت مرتاحة في حركتي.

? صحيح، لكن لو تتذكرين «الستاند أب كوميدي» للفنان رفيق علي أحمد، كانت بإدارة المخرج روجيه عساف؟

- أحياناً الظروف الإنتاجية تحكم وتضغط، وأنا أقول إنه في هذا النوع من المسرح لا حاجة ماسة إلى مخرج، روح الممثل هي الطاغية. وأجزم بأنك لاحظت هذا الجانب.

? معكِ نعم. وكان بالإمكان جعلك أكثر راحة بحيث تتفرغين للتمثيل، وتعبّرين بالتالي عن آرائك بحق المجتمع، خصوصاً المرأة التي يهدر بعض الجهلة حقوقها ودمها؟

- أشكرك لأنك لفتّ الانتباه إلى هذا الجانب المهم، فأنا لا أريد عملاً فارغاً من الرسائل التي تفيد الناس أينما كانوا.

? تشاركين في فيلم «بينغو»، للمخرج إيلي. ف. حبيب، لكن ألا تلاحظين أن الدور قصير؟

- هذا ما أتيح لنا في النص، وقد حاولت بكل جهدي مع الفنان وسام سعد الملقب بـ «أبو طلال» لجعل المناخ المتاح أرحب قليلاً، لكن ما ظهر على الشاشة هو أفضل ما استطعناه.

? ولماذا تقبلين أدواراً لا تضيف إليك؟ أنت قدمتِ «شو بيت يا بيك»، «استراحة أميركية بالأراضي اللبنانية»، «ضاعت الطاسة»، «هيك بدو الشعب»، «عفو والوحش»، «عفو والسنافر»، «بنت السلطان»، «حي الرياس»، «خبر عاجل»، «أيامك يا بطل» وغيرها؟

- ببساطة لأن حدود الفرص ضيقة، نحن مجبرون على الموافقة وإلا.

? وما الذي يهددكم؟

- عدم العمل بعد ذلك.

? مع أنك شاركتِ في أفلام عدة ودورك كان أفضل؟ ونعني «لمن يغني الحب»، «بيروت الغربية»، «متمدنات»، «طيارة من ورق»، «بوسطة»، «وينن» و«نسوان»؟

- لا يستطيع الفنان عندنا كما أسلفتُ منذ قليل أخذ راحته في الاختيار، لأن المعروض قليل، ونعتمد على حظنا في الباقي.

? واضح أنك لا تمانعين في استخدام شكلك الخارجي في الإعلانات؟

- الشكل جزء من خصوصية الممثل وعليه استغلاله. أنا أحب شكلي، وأحب طيبة قلبي، «لأنني بحب وما بكره».

? وصوتك؟

- (ضاحكة) خشن شوي بس حنون.

? كم كنتِ سعيدة عندما ظهرت فضائياً في اليوم العالمي للضحك؟

- هذا في العام 2010، نعم كنتُ سعيدة جداً لأنهم اعتبروني رمزاً للضحك.

? هل أنتِ جاهزة دائماً للإضحاك؟

- طبعاً لا. وأكثر ما يؤسَف له عندما أكون في سهرة ويطلب مني أحدهم أن أضحكهم. فأنا لستُ «كراكوز»، أنا فنانة.