الصانع: بيت الزكاة يسهم في دعم التنمية بالمجتمعات الإسلامية
ملتقى الأيتام السابع... بسمات الضيوف تمازجت مع دموع الكافلين
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
05:05 م
رسم بيت الزكاة الكويتي البسمة على وجوه الايتام، فيما ارتسمت سعادة غامرة مختلطة بعبرات الفرح على وجوه كافليهم، في ملتقى الأيتام السابع الذي شكل لوحة فنية مميزة، عناصرها مودة ورضا وإيثار، جمع أيتاما من شتى دول العالم تجسيدا للخير الذي تبثه الكويت في كل مكان عبر مؤسساتها الخيرية وأبنائها ذوي الأيادي البيضاء.
وشهد الحفل انهمار الدموع من القلوب الحانية والايدي الخيرة لما رأوه من الايتام الذين احسن بيت الزكاة رعايتهم وتعليمهم القرآن والحديث، فكانوا يتحدثون بلسان عربي فصيح حظي بتصفيق ألهب الاجواء الحميمة التي عاشها كل من حضر الحفل.
وبدأ الحفل الذي اقامه بيت الزكاة لافتتاح ملتقى الكويت للايتام السابع تحت شعار «شكرا كويت الانسانية» امس برعاية وحضور وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، مبينا الجهود الكبيرة التي يقوم بها بيت الزكاة في المشاريع الخارجية من كفالة الايتام الذين بلغ عددهم 30 الف يتيم مكفول حاليا، إضافة إلى آبار المياه وبناء المساجد والمدارس والمساكن للمعوزين والفقراء توازيا مع المساعدات المادية والعينية التي شملت 43 دولة حول العالم.
وفي هذا الصدد، وصف الصانع الملتقى بـ«الحدث المميز الذي يعتبر احد ابرز بصمات دولتنا الحبيبة في المجال الانساني والمؤسسي»، معربا عن شكره لمتبرعي بيت الزكاة من أهل الخير «فهم أهل الفضل في استمرار هذا العمل المميز الذي أتى ثماره بنجاحات متعددة ومتميزة لبيت الزكاة على محليا وخارجيا».
ونوه بدور بيت الزكاة ورجاله الاوفياء من مساهمات في النهوض بمشروعات الخير المتعددة ودعم جهود التنمية والاغاثة في المجتمعات الاسلامية، ومشيدا بمشروع كافل اليتيم الذي سخر له البيت امكاناته المادية والمعنوية وهيأ له كل عوامل النجاح.
وألقى كلمة الضيوف الطفل اليتيم من بنغلاديش روهان، شاكرا المولى ان سخر اهل الخير في هذه البلاد لإعانتهم مقدما التحية للكويت اميرا وشعبا لما بذلته من جهود جبارة لكفالة الايتام حول العالم.
وقال روهان: «كنت اعيش في اسرة سعيدة بين امي وابي ولكن بعدما ماتا قام بيت الزكاة الكويتي بكفالتنا وتعليمنا وانا الآن أدرس القرآن والحديث واللغة العربية بعون من الله ثم مساعدتكم الكريمة».
وفي السياق ذاته، القى كلمة الكافلين عدنان العثمان قائلا «طوبى للكويت وأميرها الذي يقودها الى الخير وشعبها الذي يقوم على اغاثة الملهوف وحكومتها التي تعمل على تعزيز العمل الخيري».
وذكر العثمان ان «التعاون المثمر مع بيت الزكاة مستمر منذ عشر سنوات وأثمر بناء مساجد وحفر ابار وكفالة ايتام وإغاثة الملهوف»، مشيرا إلى دور «شؤون القصر من رعاية للايتام وكذلك الامانة العامة للاوقاف»، واصفا إياها بأنها «ثلاثة نجوم تسبح في سماء العمل الخيري».