الأمم المتحدة: متفائلون بمفاوضات السلام في الكويت لإنهاء الأزمة اليمنية

أعربت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اليوم عن تفاؤلهما بأن يؤدي وقف اطلاق النار المنتظر اعلانه في اليمن الاحد المقبل وانطلاق مفاوضات السلام التي تستضيفها الكويت في ال18 من الشهر الجاري الى انهاء الأزمة الدائرة هناك.

وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد عقب اجتماعهما في بروكسل ان «لدينا اسبابا وجيهة للتفاؤل حول وقف اطلاق النار والمفاوضات المقرر عقدها في الكويت».

وشددت موغريني على انه «يتعين على جميع الاطراف داخل اليمن عدم تفويت هذه الفرصة وان تلتزم بالجلوس الى طاولة المفاوضات» مشيرة الى انها تبادلت وجهات النظر مع المبعوث الاممي حول الوضع الراهن في اليمن على المديين القريب والبعيد مؤكدة في الوقت ذاته ان «الحل السياسي هو الحل المستدام الوحيد لهذا الصراع».

من جهته قال ولد الشيخ احمد خلال المؤتمر الصحافي ذاته ان «محادثات الكويت تهدف الى الوصول لاتفاق شامل من شأنه انهاء الصراع والسماح باستئناف الحوار السياسي وفقا لجميع قرارات الامم المتحدة».

واوضح انه «سيتم خلال المحادثات التركيز على خمسة مواضيع رئيسية هي انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة وتسليم الاسلحة الثقيلة للدولة بالاضافة الى الترتيبات الامنية المؤقتة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الشامل وانشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين».

ولفت المسؤول الاممي الى انه اطلع موغيريني على مستجدات الوضع الراهن في اليمن مؤكدا انه يعول على دعم الاتحاد الأوروبي للمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.

واعرب في النهاية عن ثقته من ان «الارادة السياسية للاطراف اليمنية والتي يدعمها المجتمع الدولي ستتمكن من التوصل الى حل سياسي ومخرج لهذه الازمة».

وكان رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اطلع مجلس الوزراء الاسبوع الماضي على الاستعدادات الجارية لاستضافة الكويت اللقاء اليمني بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة.

ورحب مجلس الوزراء بهذه الاستضافة معربا عن صادق الأمل بأن يسفر هذا اللقاء المأمول عن نتائج إيجابية تؤدي إلى حقن دماء الاخوة أبناء الشعب اليمني ليستعيد اليمن دوره المعهود ضمن أسرته العربية وينعم شعبه الشقيق بالسلام والاستقرار.