«التنازل للحكومة في مثل الوضع القائم استسلام ولا يمكن للضعيف ان يفرض واقعاً»

المسلم: المرحلة إن لم تكن كسباً فهي ليست تنازلاً وتراجعاً

1 يناير 1970 09:58 ص
الحربش: منذ عام 2012 ونحن خارج البرلمان والنتيجة تدهور هائل

مصداقية وجود ديموقراطية في الكويت لم يعد لها قيمة سواء لدى المواطنين

أو في الخارج
وجه نواب سابقون جملة من الرسائل السياسية تجاه الواقع الراهن والتعامل معه مستقبلاً، إذ اعتبر النائب السابق فيصل المسلم ، أن «المرحلة ان لم تكن كسبا فهي ليست مرحلة تنازل وتراجع، بل ثبات في المواجهة والمبادئ والقيم وعلى الاستمرار في المطالبة بالحقوق ورفض الظلم أيا يكن فاعله»، فيما اعتبر النائب السابق جمعان الحربش أنه « منذ عام 2012 ونحن خارج البرلمان، والنتيجة تدهور هائل».

وقال المسلم خلال ندوة «النهوض بحقوق وحريات الشعب الكويتي» التي أقيمت في ديوان الدلال مساء أول من أمس إنه يقدر ويتفهم كل من يفكر من أهل الكويت في خوض الانتخابات، مستدركا بالقول:«لكن بما أن حديثنا عن الحكومة فإنها هي المعزولة اليوم، وهي اشد من يريد المشاركة ومن يزين الصورة».

وقال المسلم،:نقف اجلالا وتقديرا للشرفاء من ابناء هذا الوطن الذين يدفعون كلفة عالية، فهم قاموا بهذا الفعل الوطني الصادق تعبيرا عنا وحبا في الكويت»، مبينا انه «ان عجزت كلماتنا وافعالنا عن ايفائكم حقكم فلن نكون ممن يخذلكم ... ولتسمع الحكومة أننا لن نخضع والله خير حافظا».

واعتبر المسلم، أن التنازل للحكومة في مثل الوضع القائم استسلام ولا يمكن للضعيف ان يفرض واقعا، موضحا أن«الخلاف كان ولا يزال وسيستمر لأنه هذه طبيعة الأشياء ولابد من الانتقاد والمحاسبة ".

وقال المسلم في معرض حديثه عن النظام الانتخابي وفق مرسوم الصوت الواحد إن «المرحلة هي مرحلة ثبات وعزل لهذا المشروع ورفضه»، لافتا إلى أن «الشواهد والدلالات تؤكد ان مرسوم الصوت الواحد ساقط بعد أن حاولت الحكومة فرضه خلال 4 سنوات من الألم والمعاناة».

وذكر المسلم، أن «الحل يجب ان يكون جذريا وحقيقيا، لانقاذ البلد وليس شكليا أو هامشيا»، مشيرا إلى أن الحل بتوافق الارادات، مضيفا: نحن على مفترق طرق لتصحيح المسار، إما القبول أو الاستمرار في الثبات على الموقف إلى أن تأتي اللحظة المناسبة للتصحيح .

من جانبه، رأى النائب السابق جمعان الحربش، أن «هناك كلفة دفعها 626 ما بين رب اسرة سحبت جنسيته وشرد أبناؤه وما بين معتقل سجين يقبع بالسجن المركزي وشباب وسياسيين يترددون على المحاكم بين فترة وأخرى».

وأضاف الحربش، أن «الكلفة دفعها كل كويتي نجده يتألم على واقع الكويت لكنها ضريبة يقدمها ابناء الشعب الكويتي في هذه الفترة الحرجة التي استأسدت فيها السلطة التنفيذية».وتابع: «أنا متأكد من ان السلطة التنفيذية دفعت من الكلفة اكثر مما ندفعه الآن ... والفجوة اصبحت كبيرة وغير مسبوقة»، لافتا إلى ان «الاسرة الحاكمة في الكويت حكمت واستمرت بالتوافق والتراضي ومن يحكم بذلك يجب ان يحافظ على مساحة وحدود في العلاقة ولا يلغي فيها شرعية المواطنين»، مردفا أن «الكويتيين لم يلغوا شرعية النظام إبان الغزو العراقي بل بايعوا الأسرة وجددوا البيعة وجعلوا عودة النظام والأسرة قرينة بعودة الكويت».

وعن الكلفة الثانية، قال الحربش، ان «مصداقية وجود ديموقراطية في الكويت لم يعد لها قيمة سواء لدى المواطنين او في الخارج»، مبينا ان «الكويت اليوم لم تعد واحة امان، او عندما يضيق بصاحب رأي بلده يلجأ لها».

وعما "كان يقال عن تعطيل المعارضة للتنمية في البلاد"، بين الحربش، أنه«منذ عام 2012 ونحن خارج البرلمان، والنتيجة تدهور هائل».

بدوره، قال النائب في المجلس المبطل الاول، محمد الدلال، ان «المقومات الرئيسة في الدستور هي الحرية والعدالة والمشاركة والرقابة قد سلبت من ابناء الشعب الكويتي من خلال تقويض الدستور والقوانين والممارسات التي قامت بها الحكومات المتعاقبة والمجالس التي انتجت نتيجة الانفرادية».

وبين الدلال، أن «هذه المبادئ انحدرت بسبب تعسف السلطة التنفيذية في موضوع المشاركة الانتخابية مما أنتج الصوت الواحد الذي اوجد مجالس لا قيمة لها بل هي شريكة في الجرائم التي انتهكت في ما يتعلق بالحقوق والحريات».