الكايد: حافظ على محبة ودعم الكويتيين لبلده رغم الظروف والمطبات
أصدقاء لبنان احتفوا بالسفير حلوي في أمسية وداعية
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
07:25 ص
حنا شلهوب:
لبنان قادر على تقديم من هو عنوان كرامة واستقامة وتعاطٍ مع الآخر بمحبة وتسامح
أحيا عدد من أصدقاء السفير اللبناني في الكويت خضر حلوي حفلا وداعيا تكريما له بمناسبة انتهاء مهام عمله الديبلوماسي في الكويت مساء اول من امس في فندق جي دبليو ماريوت، بحضور شخصيات كويتية وعدد من السفراء العرب والأجانب.
وقال السفير حلوي في كلمة بهذه المناسبة «بعد رحلة عمل استمرت 44 عاما من العمل المهني المتنوع وعند محطة مفصلية من قطار الحياة ارى أن أجمل واهم ما يلقاه الانسان في حياته هو ان يكون محاطا بمن يحبه ويقدره ويعجب به».
وذكر أنه اعتمد خيارات في حياته جعلته «اكثر سعادة وراحة نفسية، أخذا بعين الاعتبار أن لكل شخص خصوصية وفلسفة وخيارات ونهجا»، مستطردا «فلسفة في وصف لدرب وطريق كنت ارى فيهما راحتي وسعادتي فقد سلكت تلك الدرب متكئاً على بعض المبادئ التي ساعدتني للوصول إلى ما وصلت اليه، ومنها عدم اليأس في المواقف الصعبة متسلحا دوما بالامل والرجاء والنظر بإيجابية تجاه البشر، والتسامح والتساهل في الحقوق الشخصية والتشدد والحزم في حقوق الغير».
وأشاد بدور اللبنانيين الموجودين على ارض الكويت من خلال احترامهم للقوانين والانظمة والعادات والاعراف، مؤكدا ضرورة «الاستمرار بنهج مماثل ما ينعكس إيجابيا عليهم وعلى بلدهم الام لبنان».
واختتم حلوي كلمته بالحديث عن تجربته المهنية المتنوعة، وآخرها العمل الديبلوماسي في الكويت ليستأنف بعدها فصلا جديدا لا يبتعد عن المسؤولية الوطنية والاجتماعية ولديه هامش اكبر من الحرية تدفعه إلى العمل مجددا في إطار جديد من سيرة الحياة.
بدوره، قال السفير الأردني لدى البلاد محمد الكايد «لقد تشرفت بمعرفة السفير خضر حلوي منذ 3 سنوات عرفت فيها خصاله الحميدة وعمله الدؤوب، حتى غدا مرجعا للعمل الديبلوماسي، فهو سفير أبدع في عمله وجمع جاليته ولم يفرقها وهذه الصفات الرجولية لمسناها في قوله وفعله».
وأضاف الكايد في كلمته نيابة عن زملائه في السلك الديبلوماسي «ان حلوي ساهم بتنمية علاقات لبنان مع الكويت وحافظ على علاقات متميزة مع الجميع وكسب محبة الجميع واستطاع ان يحافظ على محبة ودعم الكويتيين لبلده رغم الظروف والمطبات التي شهدتها المرحلة السابقة حيث تجاوزها بحنكة واقتدار وكان خير من يمثل لبنان، وتعتبر مغادرته لموقعه اليوم خسارة لنا جميعا».
من جانبه، قال المهندس حنا شلهوب خلال كلمة ألقاها نيابة عن أصدقائه اللبنانيين الموجودين في الكويت «ان ما قدمته الكويت للبنان من خير طبع في عقول ونفوس اللبنانيين، وواجب تحرير وصية محبة وشكر يتوارثها الأبناء عن الآباء عرفانا بجميل حكام الكويت الابرار وشعبها الطيب»، مشيرا إلى انه مهما شكر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد فلن يفيه حقه واصفا إياه بأنه «قامة عربية خصها الله بمحبة شعبها».
وتابع شلهوب «ان لبنان لا يزال قادراً كما كان دوما ان يقدم من أولاده من هو عنوان كرامة واستقامة وتعاط مع الاخر بمحبة وتسامح»، مبينا أن «تكريم السفير خضر حلوي بمثابة تكريم لكل لبناني اهدى محبته دون مقابل وعمل دون تواطؤ ونجح دون مساعدة»، مخاطبا إياه بالقول: «وانت تغادر إلى وطن الأرز انقل معك توافقنا مع بعضنا مع البعض في الكويت، ان لبنان بحاجة إلى ختم الجراح التي يعانيها، هذا البلد الذي ضحى بمستقبل أولاده وثرواته دفاعا عن قضايا أمته العربية العادلة وشعوبها المظلومة النازحة عن أراضيها».
ومنح المهندس مايك شاهين باسم الأصدقاء درعا تذكارية للسفير اللبناني خضر حلوي عرفانا وتقديرا لعمله خلال توليه مسؤولية السفارة في الكويت، حيث اشاد المتحدثون بالدور الذي لعبه السفير في توطيد العلاقات بين لبنان والكويت وتمتينها وانخراطه في المجتمع الكويتي بشكل لافت، اضافة إلى دوره في جمع العائلات اللبنانية الموجودة في الكويت على أسس وطنية، محايدة وجامعة لهم في مناسبات مختلفة معتمدا أسلوب الانفتاح على الجميع.