خلال حفل نظمته «شبكة الخدمات الآلية» بالتعاون مع «المجلس الوطني»

سلمان وحمد العماري أشعلا مسرح عبدالحسين عبدالرضا... طرباً

1 يناير 1970 06:45 ص
ليلة كويتية خالصة أمضاها جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا مساء أول من أمس مع الفنانين سلمان وحمد العماري، خلال حفل موسيقي وغنائي من طراز فني رفيع نظمته شركة شبكة الخدمات الآلية «eNet»، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

الحفل الذي حمل عنوان «الكويت... من التراث إلى الحداثة»، شهد حضوراً جماهيرياً غفيراً، يتقدمهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة شبكة الخدمات الآلية صباح خالد الغنيم، إلى جانب عدد كبير من موظفي الشركة وعشاق الطرب الأصيل.

في تلك الليلة، تألق الفنان سلمان العماري، وأطرب الحضور عزفاً وغناءً، بمشاركة فرقة «الماص» للفنون الشعبية، والتي أضفت على الأجواء الاحتفالية الكثير من البهجة، من خلال الرقصات الشعبية الفولكلورية، حيث ألهبت المدرجات بإيقاعاتها الحماسية وبالعزف الموسيقي الأخاذ. كما تميزت الأمسية بجمال وصلاتها الغنائية وتفاوت الفنون والألوان الطربية التي أعادت إلى الأذهان زمن الفن الجميل.

واستهل سلمان العماري وصلته بالفن البحري «السنقني»، و«الحدادي»، وتلك الفنون كانت تستخدم في الماضي لشحذ همم البحارة. وكدأب الفنون الشعبية في كل مكان لدى الشعوب، فهي تتصل إما بالمناسبات أو المهن البحرية أو الزراعية أو غيرها. ويتصل فن ''الحدادي'' في شطره البحري بمهنة الغوص والصيد، ما جعله يحتل مكانة متميزة في نفوس ورجال البحر خاصة.

قدم العماري صوت عربي ردادي «يا نسيم الصبا»، وصوت شامي «يا ليل دانة»، واختار من الفن اليماني للفنان أبوبكر سالم «المحبة ولا شيء»، و«غيار» التي وجدت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين.

ومع ازدياد حماسة الجمهور، غنى العماري «يا منيتي»، التي حركت المشاعر، وأشعلت الأكف تصفيقاً. ونجح العماري في التنقل من لون غنائي إلى آخر، عبر مجموعة من الأغاني التي اختارها بعناية شديدة لتناسب جميع الأذواق، وتجلى ذلك لدى غنائه «يا ساري الليل يا جمال»، وازداد الصخب الجماهيري كثيراً بأداء العماري لأغنية «تيه أفكاري غزال».

بعد ذلك، أطل الفنان حمد العماري على خشبة المسرح لينحني أمام عاصفة من التصفيق والهتاف.

في مستهل وصلته، قدم حمد العماري بمعية سلمان العماري «ديو» غنائياً لأغنية «يا عين ماليه» التي لامست إحساس الجماهير، حيث تحوّل الحضور إلى كورال في هذه الأغنية، ليشدو الثنائي مرة أخرى أغنية «ينادي على قربك منادي» ومن كلماتها:

ناديني على قربك منادي

يجر اقصى الضماير لين اجيلك

واذا جيتك يعذبني فؤادي

من اللهفه على طول اشتكيلك

بعد ذلك أشعلا الأجواء مجدداً بأغنية «السمر والبيض». واستمر الفنان حمد العماري بتقديم باقة مميزة من الأغنيات، لا سيما عندما تألق كثيراً بأغنية «عيني غفت» التي أداها بحس مرهف، وأيضاً أغنية «باب الوصل» التي أظهرت تلوناً ومهارة في طبقات صوته، ليختتم وصلته الغنائية بـ«مكس» منوّع بين الأغاني الشعبية والأغاني الإسبانية.