«صورة»... على الجدار

1 يناير 1970 09:44 ص
برحيل المصور الكبير كمال مهدي نهاية الأسبوع الماضي، فقد الإعلام الرياضي أحد أبرز من ساهم في توثيق مسيرة الكرة الكويتية في عصرها الذهبي ولمدة تجاوزت 40 عاماً.

وثّق «أبوعزيز» بكاميرته رحلات المنتخب من موسكو شمالاً إلى أوكلاند جنوباً ومن بكين شرقاً إلى ريو دي جانيرو غرباً.

ما زالت صور كمال مهدي عالقة في أذهان الكثيرين من محبي «الأزرق» في الكويت وخارجها... وهي «معلّقة» على الجدران في العديد من بيوت أهل الخليج الذين لطالما ارتبطوا بنجوم ذاك الزمان.

في منتصف سبعينيات القرن الماضي، بدأ عمله في مجلة «الرياضي العربي» التي بقي فيها حتى الثمانينيات.

خلال تلك الفترة، أثرى المكتبة الرياضية بصور تاريخية وثقت إنجازات الكرة الكويتية بدءاً من أولمبياد موسكو، وكأس آسيا 1980 واللقطة التي لم تتكرر بحمل لاعب كويتي كأس البطولة، مروراً برحلة الـ1000 ميل للتأهل إلى مونديال 1982 في اسبانيا، وانتهاء بكؤوس الخليج التي توج بها «الأزرق».

خلال رحلة الإعداد لمونديال 1982، استعانت كبريات الصحف العالمية بصور مهدي وهي تلقي الضوء على المنتخب القادم من صحراء العرب، وزينت لقطات لنجوم «الازرق» صفحاتها... كانت دعاية مجانية للكويت الدولة ومنتخبها ساهم فيها المصور الماهر.

تخصص مهدي في تصوير مباريات «الأزرق»، وكانت حصيلته مكتبة ضخمة من الصور التاريخية التي تعود الى الواجهة كلما عاد بنا الحنين إلى أيام خوالي.

لم يبخل على الصحافة الكويتية، بل كان يمنحها ما تريد من صور وبلا مقابل، وهذه بحد ذاتها خدمة لا تضاهيها خدمة بالنسبة الى من عمل في الصحافة.

رحم الله كمال مهدي، فقد كان حسن المعشر طيب الخلق... ومخلصاً في عمله.