ولي رأي
تصريحات د. الجيران تحيّر!
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
07:59 ص
حاولت أن أعرف أي شيء عن النائب الدكتور عبدالرحمن صالح الجيران قبل فوزه في انتخابات مجلس 2012، فلم أسمع عن خطبة له في مسجد، أو حديث في صحيفة، أو لقاء في أي أداة إعلامية، أو أنه تولى أي منصب قيادي، حكومي كان أو أهلي، أو كان له دور في أي نشاط - اجتماعي، وطني، سياسي - أو شارك في المقاومة الكويتية أثناء الاحتلال العراقي!
وعندما بحثت عن سيرته الذاتيه عبر محرك البحث «غوغل»، لم أجد إلا أنه خريج جامعة غلاسكو البريطانية، تخصص الشريعة الإسلامية، ودرّس هذا التخصص أيضاً في معاهد التعليم التطبيقي في الكويت.
تحيرني تصريحاته التي تذكرني بمقولة، «لا تسيّسوا السياسة»، وأطرف هذه التصريحات اقتراحه بألا يترشح لمجلس الأمة إلا حملة شهادة الدكتوراة، وفي ذلك قصرٌ لهذا الحق على أقل من 3 في المئة من الشعب الكويتي.
وآخر التصريحات، مطالبة من أسماهم بالمحاربين القدماء بالابتعاد عن العمل في المجال العام، وترك هذه المهمة لغيرهم، أي أن تتخلى الكويت عن خبرات سياسية وقانونية واقتصادية حكومية وبرلمانية.
وأما أخطر هذه التصريحات، اتهامه الأخير لأعضاء كتلة الغالبية المقاطعة بأنهم كادوا يجرون الكويت إلى الدمار والخراب.
وأود أن أسأل الدكتور عبد الرحمن الجيران: هل وجهت تهمة التخابر مع دولة أجنبية للعم خالد السلطان؟ أم أن الدكتور فهد الخنة كان يصرح بما يسيء لشعوب ودول الخليج العربي، ويثير الفتنة الطائفية في البلد؟ أو أن الدكتور محمد حسن الكندري وعبد اللطيف العميري، اختطفا طائرة، وقتلا عدداً من الركاب لإرغام حكومة الكويت على عمل ما؟
هؤلاء يا دكتور عبد الرحمن ممن سبقوك أو زاملوك في الانتساب للتيار السلفي، هل كانوا كذلك؟
إن الكويت بفضل من الله ثم حكمة حكّامها من آل الصباح الكرام، لن يصلها خراب أو دمار، إن شاء الله.