ضباط الصور والدعوات!

معالي الشيخ محمد الخالد، نرجو من معاليكم وضع حد لتلك الدعوات التي تنتشر انتشار النار في الهشيم عبر الشوارع و«الواتساب» و«الانستغرام» و«تويتر» و«الفيسبوك»، لحفلات تخرج الضباط من الأكاديمية العسكرية... فالكثير منهم يضع صورته وهو مرتدي بدلته العسكرية ومبرز رتبته وواضع اسمه بالبنط العريض، وهو منتشٍ مزهو وكأنه البطل صلاح الدين الأيوبي!

رحم الله تعالى، أبطالاً كويتيين كانوا ينتمون لوزارتي الداخلية والدفاع، لم يضعوا وينشروا صورهم، لا في الشوارع ولا في غيرها، ولم نرهم إلا من خلال لحظات تكريمهم الرسمية.

معالي الشيخ محمد الخالد، نرجو منك قطع دابر هذا الأمر السلبي الدخيل علينا والذي لم نعرفه إلا من خلال هذه الأيام القريبة، ومع قطع دابر هذا الأمر السلبي ستنقطع معه عدة أمور سلبية، منها نشر أسماء ضباطنا مما قد يجعلهم فئة مستهدفة، ومنها إنهاء التباهي الاجتماعي الذي يقع بسبب تلك الدعوات، ولعل معاليكم يعرف أسباباً أخرى تجعله يُدقق النظر في هذا الأمر.

ويا ليت تلك الفئة الكريمة من إخوتنا الضباط يعلمون أن تلك الصوّر وتلك الدعوات، ليست إلا فشخرة ولا تصنع أبطالاً حقيقيين وأن وطننا العظيم في غنى عنها ولله الحمد.