احتفلت بيومها العالمي تحت شعار «مياه أنظف وظائف أفضل»
«البيئة»: المياه في موضع القلب من التنمية المستدامة
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
04:51 م
الحصول على المياه المأمونة حق أساسي تتحمل الدولة مسؤولية توفيره ضمن الأهداف الإنمائية للألفية
ضرورة استحداث آليات جديدة لتحلية مياه البحر تعتمد الطاقة البديلة بدلاً من الكميات الضخمة للبترول
رأى مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، أن المياه تقع في موضع القلب من التنمية المستدامة، لذلك يسعى الجميع إلى تنمية الموارد المائية والخدمات المرتبطة بها، ودعم النمو الاقتصادي وتوفير الأمن الغذائي والطاقة، فضلاً عن حماية صحة الإنسان والبيئة.
واحتفلت الهيئة العامة للبيئة أمس بيوم المياه العالمي، حيث نظمت بالتعاون مع شركة كلوف ميديا المسؤولة عن تنفيذ حملة «تسوى نحميها»، حفلاً تضمن العديد من الفقرات للاحتفال بأهمية المياه والدعوة إلى الحفاظ عليها، كما تضمن تلاوة إعلان يوم المياه العالمي للأمم المتحدة.
وأشار الاحمد إلى أن الماء هو سر الحياة ومن دونه لا حياة على وجه الأرض... منه خلق الله الإنسان والحيوان والنبات، وناشد الجميع ترشيد استعماله، مضيفاً أن احتفال العالم هذا العام بيوم المياه العالمي تحت شعار «مياه أنظف يعني وظائف أفضل»، يربط الشعار بين الماء ومكان العمل اللائق، ويدعو إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الماء النظيف الصحي، وخلق وظائف ضمن الاقتصاد الأخضر.
وقال «أصبح الحصول على المياه المأمونة حقاً أساسياً من حقوق مجتمعنا، تتحمل الدولة مسؤولية توفيره وإدخاله ضمن الأولويات الوطنية والأهداف الإنمائية للألفية».
وقال ان «سكان المنطقة العربية نحو 5 في المئة من عدد سكان العالم، ولكنها وللأسف لا تمتلك سوى 1 في المئة من إجمالي كمية المياه العالمية، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة التي أكدت على تعرض اثني عشرة دولة عربية للمعاناة الشديد من النقص الحاد للمياه».
وأضاف ان «التنافس على المياه اليوم أصبح صراعاً من أجل البقاء، ودق برنامج الأمم المتحدة للبيئة ناقوس الخطر»، ودعا الدول العربية إلى اتخاذ «إجراءات سريعة لتنفيذ خطط الإدارة المتكاملة للموارد المائية، واعتماد التكنولوجيا الحديثة والإبداع الفكري والفني في شتى استخدامات المياه، واستحداث آليات جديدة لتحلية مياه البحر تعتمد على الطاقة البديلة، بدلاً من الطريقة الحالية التي تستهلك كميات ضخمة من البترول، الذي بدأ ينفد وتنتج عنه مخلفات تؤدي إلى تملح البحار وزيادة درجة حرارتها».
ثم عرض فيلم عن دور الهيئة العامة للبيئة وجهات الدولة المختلفة للمحافظة على المياه، تلاها محاضرة قدمها أحد الباحثين في معهد الكويت للأبحاث العلمية مركز أبحاث المياه في مجال ترشيد استهلاك المياه.
كما تم تكريم الفائزين من طلبة المدارس بمسابقة التصوير الفوتوغرافي، وتم توزيع جوائز قيمة لهم مقدمه من الشركات الراعية لحملة «تسوى نحميها».
واختتم الحفل بإقامة ورشة للرسومات البيئية عن المياه.