ياسر أبل: لجنة لمعاينة عيوب البيوت والشقق السكنية

1 يناير 1970 09:15 م
أكد وزير الدولة لشؤون الإسكان ورئيس مجلس إدارة بنك الائتمان الكويتي ياسر أبل أن الوزارة شكلت لجنة محايدة مع عدة جهات لمعاينة كل المشاريع والبيوت والشقق السكنية التابعة لها بهدف معرفة العيوب والأخطاء وجوانب التقصير فيها.

وقال الوزير أبل في تصريحات للصحافيين اليوم الأحد على هامش حفل تدشين أعمال الإنشاء بمشروع المبنى الجديد لبنك الائتمان في جنوب السرة إن اللجنة شكلت مع عدة جهات برئاسة معهد الكويت للأبحاث العلمية وتضم ممثلين عن وزارة الكهرباء والماء والبلدية وجمعية المهندسين الكويتية ومن الإسكان على أن ترفع تقريرها خلال ثلاثة أشهر لمعاينة جميع المشاريع والبيوت والشقق السكنية لمعرفة العيوب والأخطاء ومن المقصر في هذا الأمر.

وأكد حرص دولة الكويت على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال المدن الذكية مضيفا أن زيارته الأخيرة إلى كوريا الجنوبية هدفت إلى التعرف على تلك التجارب الناجحة لإدخالها ضمن المشاريع السكنية المقبلة في الكويت وإدارتها وفقا لأحدث المعايير العالمية التي تكفل المحافظة على البيئة وتوفير الطاقة والاستخدام الأمثل لها.
وذكر أن الفريق الفني الكويتي يبحث حاليا مع نظيره الكوري مدى إمكانية عقد هذه الشراكة، لافتاً إلى أن هذا الأمر ما زال في خطواته الأولى.

وفي كلمته خلال حفل التدشين أكد الوزير أبل الدور الكبير والفعال للحكومة في دعم المؤسسات التنموية في عهد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لافتا إلى أن الكويت تحولت إلى ورشة عمل على جميع المستويات.
وأضاف أن الوزارة تضع حجر الأساس للمبنى الجديد للبنك «الذي ساهم في مواجهة التحديات من خلال التوزيعات الضخمة من المؤسسة العامة للرعاية السكنية التي تشكل عبئا كبيرا على البنك».
وأوضح أن التوزيعات الكبيرة من القسائم تحتاج إلى توسعة للقاعدة الوظيفية وإلى تقديم خدمات أفضل للمواطنين «لذلك كان لابد من خطة توسيع للبنك لتقديم كل التسهيلات للمواطنين» مشيرا إلى أن المبنى الجديد يقام وفق شروط البيئة وقد حصل على جائزة أفضل المشروعات الذكية.

مرحلة جديدة
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة والمديرالعام لبنك الائتمان صلاح المضف في كلمته خلال الحفل إن تكلفة مشروع مبنى البنك تبلغ 40 مليون دينار كويتي وستستغرق مدة تنفيذه ثلاث سنوات مشيرا إلى أن أزمة أسعار النفط الأخيرة لم تؤثر على أعمال المشروع أو تأجيله.
وذكر المضف أن تدشين أعمال الإنشاء في المشروع ليس مجرد انتقال من مكان إلى آخر إنما «هو عنوان على تحول من مرحلة إلى مرحلة ومن عصر إلى عصر وهو انعكاس للتغير الهائل الذي حدث في مسيرة البنك التاريخية الطويلة» مؤكدا أن المشروع يستهدف بالأساس خدمة الشباب والأجيال المقبلة.
وبين أن المقر الحالي كان مواكبا لتطلعات المواطنين والإدارة ومحققا للطموحات عندما أنشئ قبل أكثر من خمسة عقود لافتا إلى أن هذا المقر الآن «لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة من المواطنين لا سيما مع الزيادة السكنية الهائلة».

وأشار إلى أن وجود المبنى الحالي في قلب العاصمة إضافة إلى عدم توافر عدد كاف من مواقف السيارات للمراجعين يجعلان المهمة صعبة ومرهقة بالنسبة للمواطنين.
وأفاد بأن المخططات الهندسية تبشر بمبنى عصري متطور وحديث وصديق للبيئة وموفر للطاقة ومواكب للتكنولوجيا لافتا إلى فوز المشروع بجائزة أفضل المشروعات الذكية خلال مؤتمر «الحلول الذكية لمدن المستقبل».
وبين أن المشروع جزء من خطط البنك للتوسع الأفقي عبر افتتاح المزيد من الفروع ومراكز الخدمة بهدف الوصول إلى المواطن حيثما كان ورفع المعاناة عنه وهي خطط تسير بالتوازي مع عمليات التوسع الرأسي (العمودي) عبر تطوير وتحسين مستوى الخدمة الإلكترونية.