معهد الأبحاث: انحسار البيئة الطبيعية تهديد كبير للتنوع الأحيائي

حذر معهد الكويت للأبحاث العلمية، من أن انحسار البيئة الطبيعية يمثل تهديداً كبيراً للتنوع الأحيائي، بسبب الزحف العمراني والضغط البشري والجهل بأهمية المحافظة عليها

ونظم المعهد صباح أمس ورشة عمل إقليمية حول صون وإدارة المناطق المحمية، بالتعاون مع هيئة إدارة النظم البيئية لغرب آسيا التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، بهدف متابعة آخر التطورات والمستجدات والتنسيق مع الأعضاء في مجال إدارة وحفظ المناطق المحمية.

وقالت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر في كلمة ألقتها نيابة عنها المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية فايزة اليماني إن «صون وحماية المناطق المحمية من أنجح المعايير التي يتم تنفيذها لحماية التنوع الأحيائي، حيث يؤدي فقدان أنواع من الكائنات الفطرية إلى التأثير سلبا على السياحة البيئية والمواد الطبيعية المستخلصة من الكائنات الحية للاستعمال الطبي، مما يكون له أثر اقتصادي مباشر على حياة الناس ورفاهيتهم».

بدورها، قالت الباحثة المشاركة مطرة المطيري، ان هذا النوع من ورش العمل يقام بشكل دوري في جميع الدول التابعة لـ (IUCN) في غرب آسيا، ويجتمع أعضاؤها لمناقشة آخر التطورات في مجال ادارة المحميات الطبيعية والقوانين الجديدة الخاصة بها للوصول الى اتفاق لتطوير امكاناتنا

وأضافت ان «لمعهد الكويت للابحاث العلمية باعا طويلا في مجال المحميات وانشائها»، لافتة الى ان «الأمم المتحدة خصصت ميزانية للكويت لانشاء مناطق محمية في مناطق عدة، وتم اقتراح بعض المواقع ولكنها ما تزال في طور التنفيذ».

وعن درجة وعي المواطن الكويتي بيئيا، قالت المطيري، ان «المواطن الكويتي مظلوم فهو يرى جمال البيئة ولكن هناك ظروفاً تمنعه من الاستمتاع بها على عكس الجيل القديم، أما الجيل الحديث والمحروم من مشاهدة جمال البيئة في الكويت، فلديه جهل بيئي لا نستطيع لومه عليه، لانهم لم يشاهدوا سوى البيئة المدمرة، ولا يعرفون نوعية جمال بيئتنا».

من جانبه، قال ممثل الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN) البروفيسور زهير خان، أن «البيئة تواجه العديد من التحديات التي تهدد استمرارها بصورة طبيعية كما تفقد باستمرار العديد من مكوناتها الطبيعية.