«رسّخت في الأذهان أن القيود بين الجنسين تُزال خلالها... ولهذا المغزى يحرصون على الحضور»

«التربية»: الكويت تتحول في الاحتفالات الوطنية إلى «وكر» للهو المراهقين من دول الخليج

1 يناير 1970 09:15 م
النجار:
- حب الوطن ليس بالاستهتار والانفلات الأمني والأخلاقي وطلاء السيارات بألوان علم الكويت

- نوصي باستمرار الكرنفالات السنوية والعرض الجوي العسكري والألعاب النارية التي أسعدت الجميع
دقّت وزارة التربية أجراس الخطر لما يجري في الاحتفالات الوطنية واضعة على مكتب وزير الإعلام ظاهرة وصفها نائب رئيس اللجنة الرئيسية للاحتفالات الوطنية الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والتطوير الإداري بالإنابة يوسف النجار بـ «الخطيرة جداً حيث ولدت الاحتفالات في أذهان الشباب أن ليس هناك حدود أو قيود في السلوك الأخلاقي حتى رسخت في ذهن مراهقي دول مجلس التعاون الخليجي أن أيام الاحتفالات الوطنية في الكويت أيام تزال فيها القيود بين الجنسين فتراهم يحرصون على حضور مثل هذه الاحتفالات لهذا المغزى، وهذا لا يرتضيه أحد من المخلصين من أبناء هذا الوطن بأن يكون بلدنا وكراً للهو المراهقين من دول الغير».

وفيما شدد النجار على ضرورة ان «يصحح هذا المفهوم الخاطئ»، استعرض في كتاب وجهه إلى مدير إدارة مكتب وزير الإعلام سعود الخالدي بعض السلبيات في هذه الاحتفالات ومنها «ما نراه في أيام الاحتفالات الوطنية من القتل نتيجة للخلافات بين الشباب، فقبل سنة حصلت حادثة دهس القطري للمواطن الكويتي في المسيرات وفي هذه السنة حدثت جريمة راح ضحيتها رجل أمن حينما تعمد أحد المهووسين دهس مجموعة من رجال الأمن المكلفين بتأمين شارع الخليج ما أدى إلى وفاته وإصابة آخرين تم إسعافهم، فهذه الحوادث تعطي مؤشراً أن هناك انفلاتاً أمنياً نتيجة تلك المسيرات والاحتفالات الصبيانية وليس للوطن فيها شيء».

وأضاف النجار ان «حقيقة حب الوطن ليست بالمسيرات ورش الرغوات ومسدسات الماء والتحلل من السلوك الاجتماعي القويم ورفع الشعارات وطلاء السيارات بألوان علم الكويت ورفع الصور عليها، فإن هذا فيه إساءة للوطن أكثر من الاحتفاء به»، مؤكداً أن «حقيقة محبة الوطن تكون بالأفعال الصادقة التي تدفع الكويت إلى مصاف الدول المتقدمة وليس بالاستهتار والانفلات الأمني والأخلاقي».

وبين أن «ثقافة بعض الشباب تفتقد الاحتفال الحضاري باليوم الوطني وتتصف بالعشوائية والفوضى وإيذاء مشاعر الآخرين، ويجب استثمار طاقات الشباب وتفعيل مشاركتهم في تنظيم الفعاليات التراثية إضافة إلى أهمية دور خطباء المساجد ووسائل الإعلام في توجيه الشباب بكيفية الاحتفال باليوم الوطني وأن يكون لوزارة التربية دور مهم في عملية التوعية ونشر ثقافة الولاء والإنتماء للوطن».

ودعا إلى «وجود برامج ملائمة للشباب أثناء الاحتفالات الوطنية وضرورة عزلهم عن العائلات وتوفير الأنشطة الترفيهية في أماكن تواجدهم، إضافة إلى ضرورة تحفيز القطاع الخاص لاستثمار هذه الاحتفالات وإيجاد بدائل للشباب تحتويهم وذلك للحد من تصرفات شبابية طائشة وتشديد الرقابة وتفعيل القانون لردع المخالفين».

وأوصت وزارة التربية بـ «استمرار دور اللجنة الدائمة للاحتفالات الوطنية بعمل الكرنفالات السنوية المنظمة التي لمسنا فرحة أهل الكويت الحقيقية فيها دون مبالغة أو تعد على حريات الآخرين وإيذائهم وإظهار الحب للوطن وقادته بالالتزام بالأنظمة والتعليمات»، كما أوصت بـ «العرض الجوي العسكري والمهرجانات والألعاب النارية التي أسعدت جميع فئات المجتمع الكويتي الصغير قبل الكبير».