«الأخضر» سحق السالمية برباعية نظيفة... وأحيا آماله في إنقاذ موسمه من خلال كأس الأمير
العربي إلى النهائي... والقادسية يلتقي «الكويت» اليوم
| كتب أحمد المطيري |
1 يناير 1970
09:27 ص
بلغ العربي المباراة النهائية من بطولة كأس سمو الأمير في كرة القدم بعد فوزه الكبير على السالمية 4-صفر امس على ملعب الكويت ضمن الدور نصف النهائي.
وسجل فهد الرشيدي (71) وغازي القهيدي (73 خطأ في مرمى فريقه) والسلوفيني غوران جيانوفيتش (85) والسوري فراس الخطيب (90+1) الأهداف.
ويلتقي القادسية والكويت اليوم في المباراة الثانية من نصف النهائي.
ونجح العربي في الإبقاء على امله قائما في إنقاذ موسمه بإحراز لقب على الأقل بعد ان فقد حظوظه في الدوري وتنازل عن لقب كأس ولي العهد.
من جهته، فشل السالمية في اضافة لقب ثان الى لقب كأس ولي العهد الذي كان احرزه على حساب الكويت.
يذكر ان المباراة النهائية تقام في 5 ابريل المقبل على استاد جابر الدولي.
انتهى الشوط الاول صفر-صفر وكان العربي الطرف الافضل فيه والاقرب الى التسجيل خصوصاً فى الدقيقة 37 حين هيأ فهد الرشيدي كرة برأسه الى محمد فريح داخل منطقة الجزاء سددها فوق العارضة، وسبقها فى الدقيقة 27 كرة رأسية حاول فيها مدافع السالمية مساعد ندا إبعادها وارتطمت بالعارضة.
العربي استفاد من مؤازرة جماهيره ولعب بجدية وتركيز عال، ودفع مدربه الصربي بوريس بونياك منذ البداية بالرشيدي كرأس حربة، واعتمد على تحركات عبدالمحسن التركماني فى الاختراقات من العمق مع المساندة من الاطراف عن طريق الخطيب ومحمد فريح ويوسف العنيزان.
وأجاد "الاخضر" في اغلاق منطقته الخلفية بشكل محكم من خلال طلال نايف وعبدالله الشمالي.
السالمية كان بعيدا عن مستواه، وظهر فى الشوط الاول بمستوى ضعيف من الناحية الفنية وافتقد الى التركيز، وغابت عنه الفاعلية الهجومية واعتمد على الكرات الطويلة من الاردني عدي الصيفي وفيصل العنزي، وغاب عنه فى الشوط الاول العاجي جمعة سعيد وحمد العنزي.
المدرب سلمان عواد حاول الخروج بأقل الخسائر في الشوط الاول، ومحاولة اصطياد هدف من خلال الكرات الطويلة لنايف زويد وفهد العتيبي الا ان المحاولات لم تهدد مرمى الحارس حميد القلاف.
تحسن أداء السالمية في الشوط الثاني، وكان الافضل في الاستحواذ والوصول الى المرمى من خلال تحركات الصيفي من الناحية اليمنى، لكن العربي كان له رأي آخر اذ تقدم عن طريق فهد الرشيدي في الدقيقة 71 حين سدد كرة رأسية خادعة اتجهت الى الزاوية اليمنى لمرمى شقيقه حارس السالمية خالد الرشيدي.
وزاد مدافع السالمية غازي القهيدي من معاناة فريقه حين حاول ابعاد الكرة من منطقة الجزاء لكنها اخذت مساراً آخر وانتهت داخل شباك فريقه (73).
وسعى السالمية الى التعويض من خلال الزج بجمعة سعيد وحمد العنزي الا ان العربي عزز تقدمه بهدف ثالث عبر السلوفيني غوران جيانوفيتش (85) حين انفرد فريح تماماً بالمرمى الا انه مررها مباشرة الى غوران الذي سددها بسهولة داخل الشباك.
وفو الوقت المحتسب بدل ضائع، بصم السوري فراس الخطيب على الهدف الرابع بتسديدة قوية سكنت الشباك (90+1).
?ويشهد استاد صباح السالم في النادي العربي مساء اليوم مواجهة «نارية» بين القادسية حامل اللقب و"الكويت" في المباراة الثانية من الدور نصف النهائي.
ويعتبر الكثيرون لقاء اليوم «نهائياً مبكراً» بين الفريقين الذين لطالما كانا طرفي الصراع على الألقاب المحلية في المواسم الماضية.
ورغم تفوق «الابيض» على «الاصفر» في الموسم الحالي، اذ تغلب عليه مرتين، الاولى في كأس السوبر، والثانية في القسم الاول من «دوري فيفا» بالنتيجة ذاتها (3-1)، الا ان القادسية يعيش فترة «استقرار» أكثر من منافسه بعد ان بات قريبا من استعادة لقب الدوري الذي يتصدر ترتيبه برصيد 53 نقطة من 20 مباراة، فيما يأتي «العميد» ثانياً بفارق 7 نقاط لكن من 19 مباراة.
ودخل «العميد» منعطفاً مهماً هذا الموسم بعد ان قررت ادارة النادي وضع حد لعلاقتها بالمدرب محمد ابراهيم بالتراضي عقب التعادل الاخير مع العربي 1-1 في الدوري وتضاؤل حظوظ الفريق في الاحتفاظ بلقبه، وكلفت مساعده الكرواتي بوزيدار سكيتش بقيادة الفريق حتى نهاية الموسم. ويدرك بوزيدار انه سيدشن رحلته باختبار صعب سيكون فيه مطالبا بالفوز لرفع أسهمه لدى الإدارة التي منحته الثقة وكي يفتح الباب أمام الاستمرار في قيادة الفريق حتى الموسم المقبل.
ورغم صعوبة المهمة، الا ان هناك عوامل يمكن ان تساعد سكيتش على تجاوز الاختبار، منها خبرته الطويلة في الملاعب المحلية، اذ سبق له ان العمل مع مواطنه رادان في اكثر من ناد، ومع محمد ابراهيم لسنوات، بالاضافة الى امتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين في الخطوط كافة.
ومنح قدوم المغربي ياسين الصالحي والاردني حمزة الدردور خلال فترة الانتقالات الشتوية وانضمامهما إلى التونسي شادي الهمامي خيارات أكبر أمام الجهاز الفني على الصعيد الهجومي، كما يمكن للمدرب الجديد الاعتماد على العناصر الدولية عبدالهادي خميس، حسين حاكم، طلال جازع، شريدة الشريدة، يوسف الخبيزي، فهد العنزي، فهد عوض وفهد الهاجري.
وقد تكون مسابقة كأس الأمير الفرصة الأخيرة المتاحة أمام «الكويت» للخروج بلقب «كبير» على الاقل من الموسم الحالي بعد ان خسر نهائي كأس ولي العهد امام السالمية بهدف، وتراجعت حظوظه في المحافظة على لقب الدوري، وهو ما يمنح المواجهة المرتقبة أهمية مضاعفة بالنسبة الى "العميد" وجماهيره.
من جهته، استعاد القادسية العديد من لاعبيه المصابين بعد أن انضم الى التدريبات الحارسان نواف الخالدي واحمد الفضلي اثر تجاوزهما الاصابتين اللتين لحقتا بهما في المباراتين الاخيرتين، فضلا عن خالد القحطاني وعبدالعزيز مشعان، كما ارتفعت حظوظ لاعب الوسط المتألق فهد الانصاري في اللحاق بالمباراة بعد أن شكا في الأيام الماضية من اصابة في مفصل القدم.
ويستعيد الفريق جهود المدافع الدولي خالد إبراهيم بعد أن غاب عن لقاء النصر الأخير في الدوري بسبب الإيقاف حيث حل مكانه «الخبير» حسين فاضل في أول مشاركاته مع الفريق كأساسي منذ عودته من رحلة احتراف في الوحدة الإماراتي دامت موسمين ونصف الموسم.
ويسعى القادسية الى كسر تفوق منافسه عليه في اللقاءات التي جمعت بينهما في الموسمين الماضيين، حيث يعود آخر فوز لـ «الأصفر» على «الأبيض» إلى لقاء كأس السوبر الذي جمع بينهما في إنطلاقة الموسم 2014-2015 عجز بعدها الفريق عن إلحاق الهزيمة بغريمه سواء في الدوري أو كأس سمو ولي العهد أو كأس السوبر المحلية.
ويحمل القادسية الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب (16 لقبا) متقدما على العربي (15 لقبا) والكويت (10 القاب) وكاظمة (7) والسالمية (2) واليرموك (2) والفحيحيل (1).
وكانت المباراة النهائية من نسخة الموسم الماضي شهدت فوز القادسية على السالمية 1-صفر.