«الكهرباء» حصّلت 750 مليون دينار من المستهلكين

في حين أعلن وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري تحصيل الوزارة 750 مليون دينار منذ بدء حملة تحصيل مديونياتها في ديسمبر 2012، كشف محافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا عن تحديد جدول زيارة دواوين العاصمة لنشر حملة «عاصمة خضراء» والدعوة لترشيد بهدف الحد من استهلاك الكهرباء والماء في البيوت «لاسيما مع استنزاف بعض الخدم والعمالة للماء والكهرباء بشكل مخيف ودون رادع».

وبين المهنا خلال ندوة أقامها ديوان الفهد وبحضور وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري ان «هناك مباني حكومية تهدر الكهرباء والماء خصوصا بعد انتهاء الدوام ومنها المرافق العامة كالنوادي والمساجد والحدائق»، داعيا الجميع إلى ان يشاركوا في الحملة التي تحد من الاستهلاك.

ودعا وزارة الكهرباء إلى «تحمل مسؤوليتها في مخاطبة وزارات الدولة لكي تحد من الصرف في الكهرباء والماء ومخاطبة وزارة الاوقاف لوضع مسارات لمياه الوضوء في المساجد للاستفاده منه في سقي المزروعات».من جهته، قال بوشهري «ان الوزارة تشارك في تفعيل مشروع العاصمة خضراء لترشيد الماء والكهرباء الذي وصل إلى معدلات مخيفة»، لافتا إلى أن «الكويت مصنفة عالميا من افقر الدول في الموارد المائية العذبة بعد موريتانيا الا انها مسجلة كثالث أعلى معدل استهلاك للفرد من المياه حيث ان متوسط الاستهلاك للفرد في الكويت 450 لترا يوميا بينما في اوروبا 250 رغم توافر المياه بها».

وذكر أن «الكويت منذ القدم لجأت الى البحر لتحلية المياه وبذلت مجهودا ضخما جدا في ذلك ما اوصل كلفة الألف غالون الى 10دنانير يدفع المستهلك مقابلها 800 فلس فقط».وقال «ان متوسط الاستهلاك في الكهرباء للفرد في الكويت هو الاول عالميا وكلفة الانتاج 36 فلسا للكيلو واط يدفع مقابلها المستهلك فلسين فقط ما يعني خسارة الدولة، واذا استمر هذا الوضع ففي عام 2035 ستدفع الدولة 8 مليارات دينار وتستهلك 900 ألف برميل نفط لتوفير طاقة لمحطات انتاج الكهرباء والماء بينما تحرق اليوم 300 الف برميل يوميا مع دعم يساوي مليارين و500 مليون دينار».

ودعا بوشهري الجمعيات التعاونية إلى «توفير اللمبات الموفرة للطاقه وأنظمة الطاقة والحد من استهلاك الكهرباء والماء وان تحذو حذو جمعية العديلية التي وفرت هذه اللمبات بنصف قيمتها اضافة الي اسهامها في تحويل اضاءة المواقف العمومية الى الطاقة الشمسية».

وبشأن التعرفة الكهربائية، قال بوشهري «هناك مراعاة للمواطنين في السكن الخاص بينما سترفع الاسعار اكثر على المباني الحكومية والتجارية»، مؤكدا ان «الوزارة حصلت منذ بدء حملة تحصيل مديونياتها لدى المواطنين 750 مليون دينار بدأتها في ديسمبر 2012 وطبقتها أولا على كل قياديي الدولة ليكونوا قدوة للمواطنين بالاضافة الي التسهيل على المستهلكين للدفع حيث وفرت نظام التقسيط للمعسرين وخدمة المحصل الجوال عن طريق الاتصال برقم 152 ليحضر المحصل ويقوم بقراءة العداد وتسجيلها على الحاسوب ثم الدفع عن طريق الكي نت».

ولفت الى توفير الخدمة على الهاتف المحمول والدفع بالفيزا، مؤكدا ان «هناك مناقصة ستطرح قريبا لتبديل العدادات القديمة بالعداد الذكي الذي يمكن قراءته عن بعد ودون فتح الباب»، داعيا الجميع إلى دفع ما عليه.

وبشأن الطاقة المتجددة، قال «هناك مشاريع على سطح مبنى وزارة الكهرباء ووزارة الاشغال تنتج واحد ميغا واط يوميا وهناك ايضا مشاريع متعددة مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لإنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية».

«صوت بـ 6 آلاف دينار»

ذكر وكيل وزارة الكهرباء ان أحد المواطنين المطلوب بـ 6 آلاف دينار كفاتورة كهرباء زاره في مكتبه لطلب تقسيط المديونية ، وأجاب عن سبب عدم دفعه وترك المبلغ يتراكم عليه «كذب عليّ أحد النواب عندما وعدني بدفع الفاتورة عند التصويت له ونجاحه وعندما نجح أخلف وعده».

سبل خفض فاتورة الاستهلاك

- تركيب إضاءة الـ lED في المنزل يخفض استهلاك الطاقه بمقدار 80 في المئة حيث توفر إضاءة مناسبة وقليلة الحرارة وعمرها الافتراضي يقارب 5000 ساعة.

- استخدام جهاز كشف الحركة في الصالة والديوانية وممرات البيت.

- ضبط درجة حرارة في المكيف على 24 سيليزية والحرص عند شراء مكيف جديد على ان تكون قدرته مناسبة مع حجم الغرفة.

- استخدام الموقت في المكيف لإغلاقه في حال عدم التواجد في المنزل.

- استخدام الضوء الطبيعي نهارا للمساهمة في خفض تكلفة الاضاءة 15 في المئة.

- استخدام العوازل الحرارية في المباني لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 40 في المئة.

- استخدام مرشدات المياه في الحنفيات.

- استخدام نظام الري بالتنقيط للحدائق مع ضرورة الري قبل 8 صباحا أو بعد 6 مساء للتقليل من التبخر.

- استخدام الدلو عند غسل السيارة بدلا من الـ «هوز».

- استخدام المواد الملونة للمرحاض لكشف التسربات.

- استخدام مرشدات الدش لتقلل من استهلاك المياه بمقدار 30 في المئة.

- الاهتمام بصيانة تمديدات المنزل.

- عدم ترك الاطفال يستخدمون المياه دون رقابة.

- تدريب العمالة على طرق الترشيد.

أهداف حملة «عاصمة خضراء»

- تخفيف الأحمال على الكهرباء والماء.

- نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك بين الأفراد والمؤسسات.

- محاربة الإسراف في الموارد الطبيعية والمحافظة عليها.

- تنشئة الأجيال على السلوك الترشيدي.