«التربية» تنسّق و«الصحة» لتوفير أطباء نفسيين في المناطق التعليمية
التباهي بالمال والنسب أكثر «الاعتداءات» الرمزية انتشاراً بين الطلبة
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
09:15 م
فيصل الأستاذ: نركز على غرس قيم الوحدة الوطنية وزيادة التلاحم لمنع العنصرية واحترام القانون
أعلن مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الاستاذ، عن التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير طبيب للصحة النفسية في مراكز الارشاد بمنطقتي العاصمة والاحمدي التعليميتين، لافتاً إلى مشروع دراسة كاملة عن التصدي للعنف سيتم تطبيقه في المناطق التعليمية كافة قريبا، مشيراً إلى أن التباهي بالمال أو النسب أكثر «الاعتداءات» الرمزية انتشاراً.
وقال الاستاذ في تصريح للصحافيين أمس، أن الوزارة وفرت عيادة مجددة بالكامل في مبنى الوزارة الحالي، لاستقبال الحالات النفسية الصعبة، والتي تحتاج لجلسات من العلاج النفسي، مشيراً الى ان «الجلسة العلاجية تتم بعد تحديد موعد من المدرسة وبحضور الطالب وولي أمره، بالاتفاق معه في جو من الأريحية»، مشيرا الى ان «20 اخصائياً نفسياً واجتماعياً يعملون في هذه الوحدات يومين في الإسبوع».
وأضاف أن «عمل الاخصائي الاجتماعي والنفسي في المدارس ومراكز الارشاد مكمل للمعلمين، اضافة إلى الطبيب النفسي في هذه المراكز الذي يشرف على معالجة الحالات النفسية الصعبة»، مبينا أن «عملية تشغيل هذه المراكز غير مكلفة، وعبارة عن مكافآت لا تتجاوز الـ 250 دينارا تصرف كل 3 شهور». وعن التعامل مع الطلبة المتنمرين ضد زملائهم، قال الاستاذ ان «هناك اعتداءات لفظية وبدنية تعتبر روتينية، الا اننا في الكويت نعاني اعتداءات رمزية تعتبر اكثرا انتشارا وممارسة بين الطلبة، من خلال تعالي طالب على زميله بالتباهي بالمال او النسب، وهذا السلوك نابع من ثقافته والبيئة التي تربى فيها، وهذا ما نركز على منعه ونعمل عليه قبل ان يتغلل في نفوس الطلبة».
واضاف الاستاذ «نركز في خطتنا للتصدي للاعتداءات الرمزية، على غرس قيم الوحدة الوطنية ونبذ الفئوية، وزيادة التلاحم لمنع العنصرية، واحترام المواطن والقانون والدين، لنشر ثقافة الاحترام بين الاخرين».