اتفاق بين البلدين على إعادة جدولة الديون

الصومال يطلب وساطة كويتية مع دول القرن الافريقي

1 يناير 1970 06:32 ص
عمر: قطعنا علاقاتنا مع طهران وندعم المملكة والتحالف العربي في اليمن

قواتنا تسيطر على 85 في المئة من أراضي الصومال

الدول العربية تشتري الموز من أميركا ولا تشتريه من الصومال

السفير أمين: الكويت وقفت مع الصومال في أيامها الصعبة
أعرب وزير الشؤون الخارجية وتشجيع الاستثمار الصومالي الدكتور عبدالسلام هدليه عمر، عن عميق امتنانه لدور الكويت الكبير في دعم بلاده منذ نحو 20 عاماً، لاسيما في استمرار العملية التعليمية في بلاده رغم ويلات الحرب، مشيراً إلى أن ما تحتاجه الصومال حالياً هو بعد التعليم، انتاج الطاقة واستقبال المستثمرين لاسيما الخليجيين.

وقال عمر خلال مؤتمر صحافي امس الاول انه اجتمع خلال هذه الزيارة مع صاحب السمو امير البلاد، واجرى عدة اجتماعات ولقاءات مع عدد من الشخصيات وكبار المسؤولين في الدولة. واشار إلى أن مباحثاته شملت «المشاكل التي تواجه الصومال مثل حركة الشباب، وامكانية وساطة كويتية بين الصومال ودول القرن الافريقي، اضافة الى بحث المشاكل التي تواجه المنطقة».

واشار انه تباحث مع سمو الامير ورئيس الوزراء وزير الخارجية، حول «تقديم دعم كويتي دولي لتشجيع الاستثمار في الصومال، بشكل يسهم في خلق وظائف للشباب الصوماليين، وبالتالي القضاء على الارهاب»، واكد انه «تلمس خلال تلك اللقاءات مدى اهتمام الكويت بالشأن الصومالي، واستعدادها لتقديم كل انواع الدعم والمساندة لنا»، مضيفا «بالفعل شعرت بمدى العلاقات القوية التي تربط البلدين، خصوصا لقائي مع سمو الامير وسماع حديث سموه عن الصومال».

واضاف انه تحدث مع الجانب الكويتي عن مبادرة الكويت لدعم التعليم في الصومال لعام 2017، معربا في الوقت نفسه عن خالص شكره وتقديره لدولة الكويت على «دعمها المتواصل للصومال منذ مايزيد على 20 عاما، في مختلف المجالات، خصوصا في مجال التعليم والذي وصل لمليوني دولار تم توزيعه على الجامعات الوطنية».

وتابع في السياق نفسه «تم عقد اجتماع اخر مع ممثلي الصندوق الكويتي، الذي وافق على طلبنا وتم الاتفاق على اعادة جدولة الديون خلال الاسبوع المقبل وتوقيع الاتفاق في السفارة»، لافتا الى ان «سمو الامير وجه ببذل كل ماهو ممكن من اجل دعم الصومال، ونحن بدورنا حددنا ابرز احتياجاتنا المتمثلة بتوفير الطاقة، لان تكلفة انتاجها تعتبر الاغلى في العالم، وما نحتاجه بناء شبكة كهرباء لمقديشو بعد دعم التعليم».

واوضح عمر بانه تباحث ايضا بشأن افتتاح سفارة الكويت في مقديشو، مؤكدا ان «النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وعد بان ذلك سيتم قريبا».

وعن الوضع الذي يعيشه الصومال حاليا، اكد هدلية ان «القوات الصومالية تمكنت من السيطرة على 85 في المئة من اراضي البلاد من ضمنها المدن الرئيسية». واضاف «سيتم وضع دستور جديد للبلاد وتعيين حكومة ومجلس جديدين، ماينقص حاليا للمضي قدما في تطوير الصومال هو الجانب الاقتصادي».

وبدوره، اشاد السفير الصومالي عبد القادر أمين بموقف دولة الكويت تجاه بلاده، خصوصا في ظل المساعدات والتسهيلات التي تقدمها الكويت حكومة وشعبا للصومال.

واكد ان «الكويت تقدم الكثير للسفارة وللجالية الصومالية، كما انها وقفت مع الصومال في أيامه الصعبة حتى في الأيام التي لم يكن لدينا حكومة، وكانت البلاد تعاني من مشاكل أمنية واقتصادية»، مضيفا «اشعر بسعادة بالغة بنتائج هذه الزيارة، والتي تترجم اهتمام الكويت وسمو الامير بقضايا الصومال».