تأسيس جمعية وطنية للمحافظة على الصور التاريخية

الهاملي: «ذرى البيت»... عودة إلى ذكريات الكويت القديمة

1 يناير 1970 09:00 م
قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للمحافظة على الصور التاريخية (تحت التأسيس) نواف الهاملي: «إن الهدف من إنشاء الجمعية يأتي انطلاقا من الاعتزاز والفخر بالتاريخ الكويتى الذي يمثل حقبة تاريخية مهمة في تاريخ الوطن». وأضاف الهاملي، المشرف العام على موقع (ذرى البيت) في مواقع التواصل الاجتماعي: «بكل فخر واعتزاز على مدى عام استطعنا المحافظة على أكثر من 30 ألف صورة تاريخية تجسد مناحي الحياة الكويتية القديمة الامر الذي استوجب ضرورة تأسيس هذه الجمعية الكويتية التي تضم نخبة من الشباب الكويتي، الذي يعشق التاريخ ويهتم في الاصالة وعبق الماضي الذي تمثل لحظة توقف لمرحلة كويتية زمنية عابرة»، مؤكدا ان الحضارات الانسانية القديمة تستند في عراقتها الى ما يقدم من ابداعات سواء كان ذلك في ميادين الفن والفكر والأدب لإثراء الحياة الإنسانية الداعمة لصيانة القيم والمحافظة على تاريخ الكويت.

ونوه الهاملي الى ان الزمن الكويتي الجميل بكل مراحله التاريخية لن تفقده زحف الحضارة طابع الاصالة، موضحا انه بإمكان الشباب الكويتي من خلال هذه الجمعية ان يتعرف على ماضي الكويت وحاضرها المشرف. والولوج الى تاريخ رجالات الكويت وتضحياتهم الخالدة متسلحاً بالعزيمة والإرادة وقيم الماضي النبيلة.

وقال: «إن أبناء الكويت على مختلف مشاربهم رأوا في موقع (ذرى البيت) على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الماضي وجمال التأثر والعودة الى الذكريات الجميلة، وهنا كان لا بد لنا أن نسعى لتأسيس هذه الجمعية والتي تنطلق بوعي شبابي وفكري وثقافي واجتماعي، لإرساء قاعدة تاريخية وخلق جيل واعٍ يستذكر تاريخ الآباء والأجداد وانجازات وطنه، والعمل يداً واحدة لنشر تاريخ رجالات الكويت وإنجازاتهم المشرفة».

واستطرد قائلا: «الجمعية تضم كوكبة من شباب الكويت بكل أطيافهم وانتماءاتهم يحملون رسالة وطنية واحدة تتمثل في المحافظة على الإرث التاريخي، وموقع ذرى البيت كان نموذجا مصغرا يتضمن عرض الصور التاريخية والماضي الجميل ولكن مع تزايد الاهتمام فيه والدعم اللا محدود، فقد ساهم ذلك في إبرازه بشكل شامل لاسيما وأن البساطة المطلقة في عرض الصور القديمة كانت ترمز الى ماضي الكويت الجميل المرتبط في تراث وتاريخ الكويت بكل مراحله وتفاصيله».

وأعرب الهاملي عن سعادته بنجاح فكرة ذرى البيت، والتي تحولت فيما بعد إلى العمل على تنفيذ عشرات المجلدات التي تضم مئات الصور، والتي بدأ الإعداد لها بشكل فعلي لإخراجها الى حيز التنفيذ في القريب العاجل.