صاحب السمو رعى تخريج دفعة جديدة من الطلبة الضباط وضباط الاختصاص والشرطة النسائية

325 ضابط شرطة انضموا إلى الميدان

1 يناير 1970 09:13 م
محمد الخالد للخريجين:

طبقوا القانون بلا تهاون وترجموا ما تعلمتموه على الأرض فالطاعة والولاء لصاحب السمو

إذا كان الوكيل أعطاكم إجازة أسبوعين فأنا أجعلها ثلاثة تقديراً لتعبكم وصبركم وتفوقكم على أنفسكم

سليمان الفهد: عهداً بالمضي قدماً لدعم مسيرة الأمن وترسيخ دعائمه حتى ينعم المواطن والوافد بالأمن

فيصل النواف: الضباط مستعدون للتضحية بأرواحهم ليبقى وطنهم واحة أمن وسلام ونبع عطاء
شمل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة برعايته وحضوره حفل تخريج 325 ضابط شرطة، منهم 260 من الدفعة 42 من الطلبة الضباط، و52 من الدفعة 27 من الطلبة ضباط الاختصاص، و11 من الدفعة 8 من طالبات الاختصاص بمعهد الشرطة النسائية، واثنتان من الدفعة الاولى من حرس مجلس الأمة من الشرطة النسائية، وأقيم الحفل أمس في ميدان أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية.

ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لقطاع شؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل النواف، والوكلاء المساعدين بوزارة الداخلية ومدير عام أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بالتكليف العميد ناصر بورسلي وكبار ضباط الداخلية.

وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز رئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.

بدأت فعاليات الحفل في تمام العاشرة والنصف صباحا بوصول موكب سمو الأمير الى ساحة الكلية، حيث وقف سموه على منصة الحفل وعزف النشيد الوطني، تلاه آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ النقيب مشاري السمحان. بعدها ألقى وكيل وزارة الداخلية المساعد للتعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل النواف كلمة رحب فيها بسمو الامير «في لقاء يتجدد عاما بعد عام لجني ثمار غرس طيب من تخريج دفعة من الضباط لينضموا الى اخوانهم منتسبي الداخلية في خدمة هذا الوطن وأهله»، مشير الى ان «الإعداد الذي حظي به هؤلاء خلال فترة تدريبهم ادى الى صقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم ليكونوا مع اخوانهم خير من يحمي هذا الوطن ويذود عنه وتعزيز امنه واستقراره».

وقال النواف ان «التعليم والتدريب الذي خطته الاكاديمية في تزويد أبنائها جعلها تحتل مكانة متميزة بين الكليات العسكرية، وساعدها في ذلك وجود نخبة من المعلمين والمدربين المتميزين الذين لا يألون جهدا في ربط المناهج العلمية بالعملية واستثمار هذه الطاقات من اجل ايجاد جيل عسكري يواكب التطورات الحياتية».

وأضاف أن «اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية استطاعت بفضل الدعم من القيادة السياسية والعسكرية ان تصل الى مستوى الكليات الراقية وان تحقق الغايات التي رسمتها سياسة التعليم العسكري منذ انشائها، لمواكبة التطورات العلمية الحديثة والتقنيات المتطورة، وان تعتمد في مناهجها كل ما هو جديد في فنون القتال ونظريات الادارة والتخطيط ما جعل خريجيها ملمين بالعلوم التي تمكنهم من القيام بمهامهم بكل جدارة واقتدار».

وجدد النواف لسمو الامير التزام أبنائه التام من منتسبي المؤسسة العسكرية الحفاظ على امن هذا الوطن واستقراره، وان يكونوا العين الساهرة للذود عن حياضه وان يواصلوا العمل من أجل رفعة وازدهار وامن هذا الوطن الغالي، وان يكونوا عند حسن ظن وطنهم وقيادتهم وشعبهم في ردع كل من تسول له نفسه الاضرار بامن الوطن، مؤكدا ان هؤلاء الضباط مستعدون للتضحية بأرواحهم فداء لوطنهم، وان يبقى واحة امن وامان وواحة للسلام ونبع للعطاء تحت قيادة سموكم مجددا عهد الولاء بان يكون هؤلاء بارين بقسمهم.

وزاد ان «هذا اليوم يومكم ولكم الحق ان تفرحوا فيه فقد تخطيتم مرحلة مهمة من حياتكم وتستعدون للانطلاق في مسارات جديدة، ومهما كانت هذه المسارات فأنتم المستقبل الواعد لهذا الوطن، فالقسم عظيم والمسؤولية جسيمة وعليكم بالولاء لولي الامر متوجا بالاخلاص وحسن الاداء فحافظوا على الامانة والتزموا بقسمكم فــي اداء الامانة».

ثم قام مدير عام أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية العميد ناصر بورسلي بتلاوة القرارات الوزارية الخاصة بتعيين ضباط ملازمين اوائل في وزارة الداخلية من أول مربوط. ثم تقدم آمر طابور العرض مستئذنا سمو الأمير لبدء طابور العرض، حيث بدأ الحفل بطابور المسير، تلاه تلاوة اسماء الضباط الاوائل الفائقين. بعد ذلك تمت عملية تسليم وتسلم علم الاكاديمية بين الدفعة المتخرجة والدفعة التي تليها، ليؤدي الخريجون القسم ويتلى القرار الوزاري الخاص بتعيين الضباط كملازمين بوزارة الداخلية. وفي ختام الحفل تم عزف السلام الوطني ليغادر سمو الامير ميدان أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية بمثل ما استقبل به من ترحاب.

وبعد مغادرة سمو الأمير، ولدى توزيع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الشهادات على الخريجين، دعاهم إلى تطبيق القانون بالقول «طبقوا القانون ولا تتهاونوا فيه»،مؤكدا ان «ما تعلمتموه بالاكاديمية خلال السنوات الاربع الماضية آن الاوان ان تطبقوه على أرض الواقع وهو تطبيق القانون والنظام وخدمة الكويت والمواطنين والمقيمين على ارضها».

وقال الخالد مخاطبا الخريجين «الولاء والطاعة لسمو الامير الذي شرفنا بالحفل، ولا بد ان نكون عند حسن ظن سموه بأن نعمل لخدمة هذا الوطن واهله، اما انتم فقد صبرتم وتحملتم وتفوقتم على انفسكم وكان بودي ان اصافحكم واحداً واحداً».

وحيا الوزير الطلبة الضباط الاشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والاردن في بلدهم الثاني، مجدداً التحية كذلك لاهالي الضباط الذين حثوا ابناءهم على الالتحاق بأكاديمية الشرطة. وخلص الخالد الى منح اجازة للخريجين مدتها ثلاث اسابيع، مؤكدا بالقول «ان كان الوكيل الفهد منحكم اجازة اسبوعين فأنا ازيدها ثلاثة اسابيع» لتضج القاعة بالتصفيق.

وعلى هامش الحفل ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، اجتماعاً بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، وضم وكلاء وزارة الداخلية المساعدين، حيث أكد الخالد أن التشريف السامي لحفل التخريج رسالة تقدير للمؤسسة الأمنية وتأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به أجهزة الأمن في الحفاظ على المصالح العليا لأمن واستقرار الوطن، والتي اتسمت بدقة ورقي في الأداء مع المواطنين والوافدين والتي لاقت أصداء طيبة في نفوس الجميع.

وهنأ الخالد وكيل وزارة الداخلية ووكلاء الوزارة المساعدين بتخريج هذه الكوكبة الجديدة التي ستدخل السلك العسكري والتي تعد إضافة حقيقية لكوادر المؤسسة الأمنية في مختلف المجالات ورافداً جديداً يدعم كافة قطاعاتها. وأكد للقيادات الأمنية الميدانية ضرورة العمل الجماعي والالتزام وتنفيذ الأوامر تبعاً للخطط المعدة والتعامل مع كافة المواطنين والوافدين وفقا للقوانين المقررة والإجراءات والنظم المعمول بها ومواصلة الأداء المتميز حتى نرتفع إلى مستوى الثناء السامي للقيادة السياسية العليا الرشيدة.

من جانبه توجه الوكيل الفهد بالشكر والعرفان للوزير الخالد، لتوجيهاته ولدعمه لإخوانه وأبنائه منتسبي المؤسسة الأمنية، مبرزاً أن هذه التوجيهات ستوضع موضع التنفيذ على الفور، معاهداً بالمضي قدماً للعمل والإخلاص والعطاء، لدعم مسيرة الأمن وبذل كل ما من شأنه ترسيخ دعائم الأمن حتى ينعم المواطن والوافد بالأمن والاستقرار في ظل القيادة السياسية العليا الرشيدة.

دعوه يتخرّج كرامةً للبحرين وأهلها



في البروفة النهائية للتخرج التي درت أول من أمس وأشرف عليها وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، لفت نظر الوكيل والقيادات الأمنية طالب ضابط من مملكة البحرين بدا عليه عدم الانضباط بالطابور وكان يتجاهل أوامر المدربين، ليقوم الفهد باستدعائه وتوبيخه على اهماله، وأمره عسكريا بأن يلف الميدان ركضا، فرفض الطالب ليقوم الفهد بتكرار الامر العسكري بصيغة الامر ليرد الطالب رافضا الأمر بأسلوب غير لبق وتجاوز القواعد العسكرية.

بعدها طلب الفريق سليمان الفهد إحالة الطالب إلى «القشلاق»، وألا يشمله تخرج الدفعة مع نيته ان يكتب كتابا الى وزير الداخلية البحريني حول وضع÷ ورفضه للاوامر العسكرية.

ولما بلغ الامر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد طلب من الفريق الفهد ان يعفو عنه ويسمح له بالتخرج مع زملائه الضباط، وقال «نسامحه، شاب متهور، خلوه يتخرج كرامة للبحرين واهل البحرين». ليتم السماح له بالتخرج.

علاقات عميقة بين الكويت والدول الخليجية والعربية



استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عددا من الوفود من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية الشقيقة المشاركة في احتفالات التخريج في مبنى أكاديمية سعد العبدالله بمنطقة الشويخ.

وأعرب الخالد عن ترحيبه بالوفود المشاركة مؤكدا عمق العلاقات التي تربط الكويت وبقية الدول الخليجية والعربية الشقيقة، ما يسهم في توحيد الرؤى والاهداف لمواجهة المخاطر الامنية التي تواجهها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن أبناء الوطن العربي أينما كانوا وفي أي بقعة منه فهم في وطنهم وبين أهليهم. وتقدم بالتهنئة للطلبة الخريجين متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من دراستهم النظرية وتدريباتهم العملية في خدمة الأمن ليكونوا تجسيدا حقيقا لرجال الأمن المخلصين والمؤهلين والمدربين من أجل الحفاظ على أمن وطنهم وامان مواطنيهم. وشدد على ضرورة الاستمرار في البحث والدراسة بعد الحصول على التدريب اللازم لرفع كفاءة وأداء رجل الأمن للمستوى الذي يمكنه من أداء واجباته على أكمل وجه. بدورهم أعرب رؤساء الوفود العربية الشقيقة عن شكرهم العميق وتقديرهم لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الوفادة، والرعاية الكريمة التي شملت بها الطلبة من خريجي أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية هذا العام ومن الدفعات السابقة ومتمنين لدولة الكويت الشقيقة كل تقدم وازدهار في ظل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

كما استقبل الوزير على هامش الحفل الوفود الخليجية الشقيقة المشاركة في أسبوع المرور الخليجي الموحد، بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا.

من أجواء الاحتفال



• استقبل موكب سمو الأمير من قبل خيالة الأكاديمية الذين أحاطوا بمركبة سموه حتى وصولها وسط موجة من التصفيق واليباب والاهازيج رددها الاهالي منذ دخول سموه ميدان أكاديمية سعد العبدالله ورد لهم سموه التحية بيده الكريمة.

• بادرة إنسانية وأبوية من سمو الأمير بإصداره التوجيهات للسماح للطلبة الخريجين الالتقاء بذويهم والفرحة معهم قبل مغادرة سموه الميدان بعكس ما جرت عليه العادة تقديرا من سموه لهذه اللحظات المميزة في نفوس الخريجين واهلهم.

• عدد الخريجين 260 طالب ضابط من الدفعة 42، منهم 20 طالب ضابط وافدا 2 من الامارات و6 من قطر و5 من البحرين و4 من اليمن و3 من الاردن.

• عدد ضابطات الاختصاص من خريجات الأكاديمية 11 طالبة، وكانت تخصصاتهن في الصيدلة والحقوق والاعلام والتمويل والعلوم السياسية وعلم النفس والحاسوب ولغة، بينما بلغ عدد الضباط من الشرطة النسائية من حرس مجلس الامة اثنتين.

• قدم الخيالة وراكبو الجمال عرضا عسكريا تضمن تطويع الخيول والجمال للسير عسكريا، اعقبه قيام رجال الفرقة النحاسية بالشرطة بعزف المارش العسكري وتقديم معزوفات اهمها «عاش الامير المفتدى».

• قدمت الشرطة النسائية عرضا بهلوانيا في قيادة المركبات الخاصة بحماية الشخصيات، كما قدمن عرضاً تمثيلياً لمشهد محاولة اغتيال شخصية تحرسها الشرطة النسائية فتقوم أفراد من حماية الشخصيات بإنقاذ الشخصية من الاغتيال وإبادة المهاجمين وكان المشهد مثار إعجاب الحضور.

• قدم الفصيل العسكري الصامت عرضا عسكريا تضمن حركات بهلوانية في التعامل مع السلاح والتعاطي معه صفق له الحضور طويلا.

• بدا الاجهاد واضحا على الخريجين بسبب طول فترات البروفات النهائية للتخرج في ميدان الأكاديمية وتبين ذلك من خلال المجهود البدني الذي بذل خلال فترة الاستعداد للحفل التي استمرت شهراً كاملاً.

• سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك كان أول من حضر ومعه وزير الداخلية للإشراف على الاستعدادات لاستقبال سمو الأمير.

• المبارك تبادل حديثاً مطولاً مع سمو نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد شاركهم فيه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم.

• وكيل وزارة الداخلية المساعد الفريق الشيخ فيصل النواف تلقى التهاني من سمو رئيس مجلس الوزراء ومن وزير الداخلية بنجاح حفل التخرج.

• تزينت أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بالأعلام وصور سمو الأمير وسمو ولي العهد وصور الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله وتم إطلاق البالونات الملونة عند نهاية الحفل.

• غصت قاعات ومدرجات اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية بالحضور من الاهالي واولياء الامور لدرجة ان رجال الحماية قد اعادوا الكثير من القادمين لعدم حملهم بطاقات الدعوة.

• قدمت موسيقى الشرطة عرضاً موسيقياً ألهب حماسة الجمهور الذي تفاعل معها برفع الأعلام والتصفيق. وكذلك شغلت الاغاني الوطنية التي تفاعل معها الجمهور بحرارة.

• العقيد عادل الحشاش مدير التوجيه المعنوي مدير الإعلام الأمني مقدم الحفل بذل جهداً في تسهيل واستقبال الصحافيين مع عدد من الضباط، وهم المقدم ناصر أبو صليب والرائد عثمان الغريب وملازم اول عبدالله الهاجري والملازم اول طلال الحوتري.