إعفاء الكويتيين من «شينغن» يحتاج إلى وقت ومتطلبات فنية
سفراء ألمانيا في الخليج يبحثون قضايا المنطقة في الكويت
| كتب حمد العازمي |
1 يناير 1970
06:31 ص
السفير بيرغر: العلاقات الأوروبية - الإيرانية لن تصل إلى مستوى نظيرتها الخليجية
سعينا لضم إيران إلى محادثات السلام السورية لدورها في الحرب عبر الحرس الثوري
السفير فولفارت: أصدرنا 65 ألف تأشيرة للكويتيين العام الماضي
فيما بيّن السفير الألماني المكلف بالأعمال الإقليمية في الشرق الاوسط في الخارجية الالمانية ميغويل بيرغر ان «تسهيلات الفيزا ليست قرارا المانيا خالصا، ولكنه يخضع لقرار الاتحاد الاوروبي»، أوضح سفير المانيا لدى الكويت اويجن فولفارت ان «المباحثات في هذا الشأن لاتزال مستمرة، والعملية قد تحتاج بعض الوقت، نتيجة وجود متطلبات فنية يجب ان تستوفيها الكويت أولاً، مثل توفير جواز البيانات الحيوية (البايومتري)».
وقال بيرغر في تصريح صحافي على هامش استضافة السفارة الألمانية في البلاد لفعاليات مؤتمر السفراء الالمان في الخليج لمدة يومين
أن بلاده لا تقف على مسافة واحدة مع دول الخليج وإيران، وخصوصا وأنها تعتبر الأولى الشركاء الاساسيين التي تربطهم معها علاقات مستمرة، لافتاً إلى أن العلاقات الاوربية- الإيرانية لن تصل إلى مستوى نظيرتها الخليجية، مشددا في الوقت نفسه ان دول الخليج ستظل دائما الشريك الاقتصادي الأساسي لأوروبا بصفة عامة وألمانيا بصفة خاصة.
واضاف ان بلاده «ارتبطت مع ايران بعلاقات اقتصادية قوية وشراكة قبل فرض العقوبات الاقتصادية، وهذه العلاقات تحتاج وقتاً طويلاً ما بين 5 إلى 8 سنوات، لتعود كما كانت عليه، خصوصا في ظل أزمة انخفاض اسعار النفط وحاجة إيران إلى تطوير بنيتها التحتية».
وتابع في نفس السياق أن بلاده كانت من «ضمن الدول المشاركة في المفاوضات النووية ومجموعة الـ 5 + 1، وان مسؤوليتها لم تنته بالتوصل للاتفاق النووي، ولكنها ستنتهي عند تطبيقه بصورة سليمة»، مؤكدا ان بلاده «تراقب بعناية خطوات تطبيق الاتفاق على ارض الواقع».
وحول ما إذا كانت إيران مازالت مصدر تهديد لدول الخليج، قال بيرغر «سعينا منذ البداية لضم إيران إلى المحادثات السورية، لأنها تلعب دورا في هذه الحرب بقوات الحرس الثوري ودعمها للميليشيات المقاتلة، ولذلك لن نستطيع حل أي مشكلة إلا إذا كانت كل الأطراف مجتمعة على طاولة واحدة، ولقد تحدثنا مع الايرانيين في هذا الصدد، وطلبنا منهم أن يكونوا أكثر إيجابية لنحل الأزمة».
واكد السفير بيرغر أن بلاده لديها اهتمام بالمنطقة وقضاياها، وخصوصا في ظل التحديات العديدة التي تتطلب ان يكون هناك عمل جماعي مشترك يساهم في تجاوزها والتغلب عليها، وأضاف ان «الصراع في سورية يمثل احد تلك التحديات والتي خلقت أزمة اللاجئين التي أصبحت اليوم، بمثابة تحد يواجه كل دول العالم وخصوصا المانيا، التي استقبلت العام الماضي مليون لاجئ».
وردا على سؤال حول تسهيلات المانيا للسائحين الخليجيين، قال «نرحب بالجميع في المانيا، ولكن تسهيلات الفيزا ليست قرارا المانيا خالصا، ولكنه يخضع لقرار الاتحاد الاوروبي».
ومن جهته، اكد سفير المانيا في الكويت اويجن فولفارت، ان اجندة بلاده تجاه المنطقة تتمثل في «الحرص على استكمال وتطوير العلاقات الثنائية مع الكويت من جهة، ومع بقية دول المنطقة من جهة اخرى في كل الميادين، اضافة الى دعم كل الجهود الوسائل المتعلقة بالجانب الانساني الاغاثي».
وحول ما سيحمله السفير الالماني في اليمن، اوضح ان «السفير سيعرض جميع المشاكل والامور والملاحظات المتعلقة بالازمة اليمنية»، واصفا في الوقت نفسه ان «الوضع في اليمن خطير ويؤثر على كل دول المنطقة».
وفي شأن احتمال عرقلة ملف الكويت لإعفاء مواطنيها من تأشيرة «شينغن» نتيجة التطورات التي تشهدها اوروبا حاليا، اكد السفير فولفارت «أن المباحثات بهذا الشأن لاتزال مستمرة، والعملية قد تحتاج بعض الوقت، نتيجة وجود متطلبات فنية يجب ان تستوفيها الكويت أولاً، مثل توفير جواز البيانات الحيوية (البايومتري)»، كاشفا في الوقت نفسه ان سفارة بلاده أصدرت العام الماضي 65 الف تأشيرة للمواطنين.