إشادة خليجية بحرص الكويت على رفاهية المواطنين ورعاية الوافدين

نالت جهود وزارة الصحة إشادة خليجية تجاه جهودها في «تحسين صحة ورفاهية المواطنين وتمكين المقيمين والزوار من الحصول على رعاية صحية عالية الجودة، وتبني هدف تعزيز مختلف الجوانب الصحية وتقديم خدمات الرعاية الصحية والتنظيم الصحي والتعليم الطبي والتدريب، لضمان التنمية الشاملة والمستدامة لهذا القطاع الحيوي المهم والسعي نحو توفير خدمات صحية ذات مستوى متميز وعالمي.

قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة، إن الكويت حريصة على تبني القضايا الصحية المهمة والحيوية النابعة من التفهم الكامل بعظم المسؤولية التي نحملها لتحقيق أنبل الأهداف ألا وهي تحقيق الرعاية الصحية الآمنة على المستويين الخليجي والإقليمي وضمن المنظومة الدولية الصحية.

واشاد خوجة، في كلمة خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الخليجي الاول لرعاية كبار السن في فندق الجميرا أمس، ألقاها بالنيابة عنه استاذ طب الاسرة في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية الدكتور سليمان الشمري، بدور وزير الصحة الدكتور علي العبيدي نحو تبنيه إطلاق جائزة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للمساهمات والإنجازات المتميزة في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، وبين ان «ذلك يؤكد دور الكويت ووزارة الصحة فيها تجاه هذه الفئة الغالية وتوجيه كل الاهتمام والرعاية لأصحاب الفكر والمبادرات إلى تبني هذه القضية كمحور إنساني في الخدمات الصحية والاجتماعية»، قائلا «ان المسنين هم ملوك متوجون فوق رؤوسنا».

وحول المؤتمر، قال خوجة ان احتياجات المسنين تتنوع وتختلف ضمن أربعة أصناف رئيسية هي الاحتياجات الصحية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية فمن ضمن أبرز الاحتياجات احتياج المسن إلى احتياجات رعاية طبية خاصة كونه إنسانا كثير الأمراض والاعتلالات. وذكر ان «التقدم في المستوى الصحي ادى إلى خفض معدلات وفيات الرضع وإلى زيادة كبيرة في عدد المسنين وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية تتزايد شيخوخة السكان في جميع أنحاء العالم بخطى حثيثة وستتضاعف نسبة سكان العالم البالغة أعمارهم 60 سنة أو أكثر من نحو 11 إلى 22 في المئة بين عامي 2000 و2050.

وبين ان من المتوقع أن يرتفع العدد المطلق للأشخاص البالغة أعمارهم 60 سنة أو أكثر من 900 مليون نسمة في عام 2015 إلى 1400 مليون نسمة بحلول عام 2030 و2100 مليون نسمة بحلول عام 2050 ويمكن أن يرتفع إلى 3200 مليون نسمة في عام 2100».

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الاهلية الدكتور محمد الخشتي ان رؤية المؤتمر واهدافه والموضوعات المدرجة على جدول الاعمال تكشف عن دفة وحرص اللجان المنظمة على ان يكون هذا المؤتمر منبرا لتبادل الخبرات والتجارب. وبين الخشتي في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ان «المؤتمر هو منطلق لإعداد وتحديث البرامج والاستراتيجيات وخطط العمل المراعية لحقوق كبار السن بالرعاية المتكاملة وبما يتفق مع قرارات الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والتحديات التي تواجه النظم الصحية في مجال الرعاية الصحية لكبار السن.

واكد حرص الكويت ووزارة الصحة فيها على ادراج الرعاية الصحية لكبار السن ضمن اولويات البرامج الصحية عرفانا ووفاء وتقديرا لما بذلوه من عطاء لبناء الوطن وتحقيق التنمية. وبين انه تم اعداد الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية لكبار السن وخطة العمل التنفيذية الخاصة بها من خلال العمل المشترك متعدد القطاعات تحت مظلة اللجنة الوطنية العليا التي يرأسها وزير الصحة ويشارك بعضويتها القياديون والمتخصصون وذوو الخبرة من الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني.

وأوضح ان الاستراتيجية ترتكز على الاستراتيجيات وخطط العمل الصادرة من منظمة الصحة العالمية للعمل على تعزيز الصحة طوال مراحل العمر وضمان الشيخوخة الصحية والمشاركة الفعالة في جميع قطاعات المجتمع لتنفيذ الاستراتيجية للعمل على تحقيق الاهداف والغايات المرجوة خلال المدى الزمني للاستراتيجية وضمن الالتزام لتحقيق الاهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى العام 2030».