دوري فيفا الجولة الحادية والعشرون
| كتب أحمد المطيري |
1 يناير 1970
09:27 ص
الكلّ ... في خدمة المتصدّر
شهدت الجولة 21 من «دوري فيفا» لكرة القدم، أحداثا كثيرة ومثيرة، أبرزها خسارة «الكويت» نقطتين ثمينتين، بعد تعادله مع العربي، في لقاء كان البعض يراهن على أن «الأخضر» سيتراخى بشكل متعمد ويمنح «العميد» النقاط الثلاث، تكفل له مواصلة المنافسة على اللقب مع القادسية المتصدر.
ولكن خاب ظن كل من شكك في تاريخ ونزاهة «القلعة الخضراء»، التي كانت تعاني من «غصة» منذ نهاية الموسم الماضي، وشعرت بأن القادسية أهدى الفوز الى «الكويت» في المواجهة التي جمعتهما، فيما استبسل «الأصفر» أمام «الأخضر» بهدف اهداء اللقب الى «العميد»، رغم أن العربي تصدر المسابقة منذ بدايتها، وكان الأقرب للفوز في الدوري للمرة الأولى منذ عام 2002.
«الكويت» كما هو العربي في الموسم الماضي، كان عليه أن يحسم الأمور بيده، وهو يملك كل الأدوات الفنية القادرة على تحقيق ذلك، ولكن دفع ثمن تخبّط الجهاز الفني بقيادة محمد إبراهيم في إدارة المباراة، وسقط أمام فكر وعقلية مدرب العربي الصربي بوريس بونياك، الذي حوّل تأخره الى تعادل مثير في الدقائق الأخيرة، وكاد أن يزيد جراح «الأبيض» ويخطف النقاط الثلاث.
هذا التعادل منح القادسية أريحية كبيرة في توسيع فارق النقاط بينه وبين ملاحقه «الكويت» الى 7 نقاط (53 نقطة مقابل 46)، بعد ان واصل «الأصفر» مسيرته الناجحة في البطولة وتجاوز بسهولة النصر برباعية نظيفة.
القادسية حقق مكاسب جيدة من الجولة 21، رغم خروج حارسه أحمد الفضلي مصابا في المباراة امام النصر، علما بانه شارك بديلا لنواف الخالدي المصاب ايضا، كما تعرض حارسه البديل مبارك الحربي للطرد امام النصر. «الأصفر» ما زال المرشح الأبرز للتتويج بلقب الدوري للمرة 17 في تاريخه، وفك الشراكة مع غريمه التقليدي العربي الذي يتساوى معه في عدد الألقاب (16 لكل منهما).
وأثبت الكرواتي داليبور ستار كوفيتش مدرب القادسية، أنه مدرب يملك فكرا تدريبيا، ونجح خلال فترة وجيزة في إعادة الهيبة الى الفريق التي فقدها مع بداية الموسم، فضلا عن جرأته في إدارة المباريات المهمّة، وتمتعه بشخصية قوية فرضت احترامها على نجوم الفريق، ومنح جميع اللاعبين فرصة المشاركة في المباريات، كما أضفى النزعة الهجومية على «الأصفر».
الخاسر الأكبر في الجولة كان «الكويت»، الذي يملك أفضل المحترفين في الدوري، وعناصر دولية من النجوم، ويحظى برعاية واهتمام شديد من مجلس الادارة، على عكس القادسية الذي يعاني الإهمال، فتعادله كان أشبه بـ «الخسارة المؤلمة» قد تؤثر عليه كثيراً في الموقعة مع القادسية في الدور نصف النهائي من كأس الأمير، وأصبح مصير مدربه محمد إبراهيم على المحك.
أما العربي، فحصل على دفعة معنوية قوية بعد تعادله مع «الكويت»، رغم أنه يعيش في أسوأ حالاته الفنية، وقد تعيد له هذه النقطة الأمل والروح في مواجهته مع السالمية في كأس الأمير.
شهاب ينفي مفاوضة ميرندا وتاندا
| كتب حسن موسى |
نفى نائب رئيس جهاز كرة القدم في العربي مؤيد شهاب وجود مفاوضات مع مدرب خيطان البرتغالي انتونيو ميرندا، والمحترف في صفوف الأخير السنغالي سليمان تاندا.
وترددت أنباء عن مفاوضات «سرية» لمسؤولي جهاز الكرة في «الأخضر» مع ميرندا وتاندا، خاصة في ظل النتائج المتواضعة التي حققها الفريق في الموسم الحالي.
يشار إلى أن العربي تعاقد مع المدرب الصربي بوريس بونياك قبل 20 يوما من نهاية موسم 2013-2014، والذي كان مدربا للجهراء، ورغم أن عقد بونياك ينتهي في يونيو 2017، إلا أن هناك توجها لإعفائه من منصبه، بسبب تراجع أداء الفريق.
من جانب آخر، طالب شهاب جماهير الفريق بالوقوف خلف اللاعبين في الفترة المقبلة، حيث سيلتقي السالمية في الدور نصف النهائي من كأس الأمير، وقال: «جماهير العربي هي اللاعب رقم واحد، وليست رقم 12، من دونها لن نحقق شيئا، نحتاج إلى مؤازرتها كثيرا أمام السالمية. اللاعبون يستحقون أن نقف إلى جانبهم، والتكاتف من أجل المنافسة على اللقب الأغلى محليا».
وإذ أكد صعوبة مواجهة السالمية، قال: «المنافس بطل كأس ولي العهد، وينافس على لقب الدوري، ويقدم مستويات لافتة في الموسم الحالي. المباراة صعبة على الفريقين، سنرمي بكل ثقلنا للتأهل إلى النهائي، لكن المهمة ليست سهلة».
وأشار شهاب إلى جهوزية محمد جراغ ومحمد البذالي وعبدالعزيز السليمي، للمشاركة أمام «السماوي»، فضلا عن استعادة محمد فريح الذي غاب أمام «الكويت» الجمعة الماضي للإيقاف.
أسبوع سيئ على «قضاة الملاعب»
| كتب صادق الشايع |
وضع الأداء المهزوز للحكم أحمد العلي في مباراة «الكويت» والعربي ضمن الجولة 21 لـ«دوري فيفا» لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم في موقف حرج.
وحرم الحكم العلي «الأبيض» من أكثر من ضربة جزاء كان يمكن ان تغير في مجريات المباراة التي انتهت إلى تعادل أشبه بالخسارة بالنسبة للفريق الساعي للمحافظة على لقبه.
ورغم أن العلي كان يؤدي بشكل جيد في المباريات السابقة ونجح في إدارة نهائي كأس ولي العهد الأمر الذي جعل اللجنة تراهن عليه لإدارة العديد من المباريات المهمة المقبلة، إلا انه ظهر بمستوى مخيب في مباراة «الأبيض» و«الأخضر» وكان غير موفق في أكثر من قرار ما أثار استياء عدد من مسؤولي اللجنة الذين حضروا اللقاء.
هذا الاستياء ينتظر ان يكون مقدمة لإبعاد الحكم العلي عن ادارة المباريات المهمة في المرحلة المقبلة والتي تشهد اقامة نصف نهائي كأس الأمير، والجولات الحاسمة لـ «دوري فيفا»، الامر الذي يجعل خيارات اللجنة في المستقبل محدودة وتنحصر في عدد قليل من الحكام وقد تجبرعلى الاعتماد على العنصر الشبابي.
وتخشى اللجنة من ان اقدامها على خطوة اقحام الحكام الشباب في المباريات المقبلة قد يرتد عكسياً عليهم خصوصا وان منهم من لم يخض تجربة إدارة مباريات جماهيرية وحساسة.
وكان الأسبوع الماضي سيئاً بالنسبة للتحكيم بصورة عامة بعد ان شهدت جميع مباريات الدور ربع النهائي لكأس الامير احتجاجات كبيرة على أداء الحكام، قبل أن تزيد الامور سوءً في مباراة «الكويت» والعربي في الدوري.
ففي مباراة القادسية وكاظمة، طالب لاعبو «البرتقالي» الحكم بركلة جزاء بعد قيام مدافع «الأصفر» سلطان العنزي بشد البرازيلي- التيمور شرقي باتريك فابيانو من قميصه داخل منطقة الجزاء في لقطة شوهدت في التلفزيون بوضوح.
وشهدت مواجهة السالمية والجهراء عدم احتساب الحكم وليد الفرج ركلتي جزاء للأخير بعد عرقلة عادل مطر لفيصل زايد داخل المنطقة و لمسة يد على العاجي إبراهيما كيتا قرب المرمى. واحتج لاعبو اليرموك على ركلة جزاء منحها الحكم عبدالله الكندري للعربي مهدت له الطريق للفوز والانتقال إلى نصف النهائي، كما طالبوا بركلة جزاء أخرى.
وفي لقاء «الكويت» وخيطان، احتج لاعبو الأخير على وجود خطأ ضد المغربي ياسين الصالحي قبل إحرازه الهدف الأول، وقبل ذلك طالب لاعبو «الأبيض» الحكم علي الحداد بركلة جزاء بعد لمسة يد على أحد مدافعي خيطان.
لجنة الحكام تدرك انه لم يعد بوسعها مواصلة الدفاع عن أخطاء الحكام وفي الوقت نفسه، لايمكنها رفع الضغوط عنهم من خلال استقدام حكام من الخارج بسبب الإيقاف المفروض على الكرة الكويتية.
5
هو عدد اللاعبين الذين حرسوا مرمى القادسية في مبارياته الـ20 في دوري الموسم الحالي.
وأشرك «الأصفر» في هذه المباريات جميع حراسه المسجلين في القائمة وهم نواف الخالدي وأحمد الفضلي وعلي جواد ومبارك الحربي، بالإضافة إلى لاعب الوسط فهد الأنصاري الذي حل بديلاً للحارس المطرود الحربي في المباراة الأخيرة والذي كان شارك بالأصل بديلاً للفضلي المصاب.
أرقام
? احتفظ السوري فراس الخطيب مهاجم العربي بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 19 هدفاً، يليه مهاجم كاظمة البرازيلي - التيموري الشرقي باتريك فابيانو في المركز الثاني برصيد 17 هدفاً، فيما احتل بدر المطوع (القادسية) المركز الثالث وله 15 هدفا، وحمد العنزي (السالمية) المركز الرابع بـ 11 هدفاً.
? شهدت الجولة تسجيل 21 هدفاً بمعدل 3.5 هدف في المباراة الواحدة.
? سجل أربعة أهداف من ركلات الجزاء، نفذها بنجاح المغربي ياسين الصالحي (الكويت) في مرمى العربي، وبدر المطوع (القادسية) في مرمى النصر، والبرازيلي الكسندر نينو (الجهراء) في مرمى الساحل، وسالم الهاجري (الفحيحيل) في مرمى خيطان.
? سجل اللاعبون المحترفون عشرة أهداف في هذه الجولة.
? يعتبر القادسية و«الكويت» أقل الفرق خسارة بهزيمة واحدة، فيما اليرموك والنصر الأكثر تعرضاً لها 15 مرة، بينما كاظمة والفحيحيل الأكثر تعادلا 7 مرات، ويعتبر القادسية واليرموك الأقل بتعادلين، في حين «الأصفر» الأكثر فوزاً بـ 17، بينما النصر الأقل بانتصار وحيد.
? شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب حارس مرمى القادسية مبارك الحربي امام الساحل.
? كان الشوط الثاني الأكثر تسجيلاً بـ 15 هدفا مقابل 6 أهداف في الشوط الأول.
zoom
لاعب شاب في أحد الأندية التي حققت فوزاً مثيراً في الجولة الأخيرة من «دوري فيفا»، شوهد في أحد المقاهي بعد المباراة مباشرة وهو «يشيّش» مع أحد اصدقائه.
اللاعب كان يتحدث عن مجريات المباراة وكيف تمكن مع زملائه من قلب تأخرهم إلى فوز ثمين وهو يسحب أنفاس الشيشة بـ«إحترافية» عالية.
اللاعب القادم من ناد كبير إلى فريقه الحالي، أخبر شخصاً كان يتحدث معه في الهاتف انه لم يكن جاهزاً للعب بسبب الإصابة ولكن المدرب أشركه في المباراة أساسياً.
الغريب ان اللاعب كان يتحدث عن فريقه والمباراة بحماس كبير وبصوت مرتفع من دون ان يلتفت لوجود أشخاص بالقرب منه في المقهى.