Offside / جداول يا اتحاد
| سهيل الحويك |
1 يناير 1970
05:20 م
? لا شك في أن قرعة الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو الأمير في كرة القدم أفرزت مباراتَي قمة، وهو ما كان متوقعاً سلفاً بالنظر الى هوية الفرق المتأهلة.
ثمة من يرسم في الأفق نهائياً يلامس الحلم بين القادسية والعربي على استاد جابر الدولي الا ان الحديث في هذا السياق حالياً يعتبر سابقاً لأوانه.
صحيح ان معظم الفرق العالمية تعاني من تشابك المباريات وتداخلها بسبب تعدد البطولات الا ان من نشهده اليوم في الكويت مرفوض.
فأندية القمة محتارة بين المضي قدماً في «أغلى الكؤوس» وبين التمسك بمقاعدها ضمن قطار المنافسة النهائية على «دوري فيفا»، ناهيك عن مخاطر الإصابات التي لا ترحم أحداً والإرهاق الذهني، وليس البدني فقط.
كان لا بد للاتحاد، وللجنة المسابقات فيه، ان يعتمدا «بُعد نظرٍ» لدى تحديد مواعيد المباريات والعمل على منح فرص متكافئة للفرق كي تنافس على الألقاب بمنطق.
لقد عشنا منذ بداية الموسم تخبطاً في جداول المسابقات إلى حدٍّ بتنا معه لا نثق بأنفسنا لدى توزيع المباريات على الزملاء لتغطيتها، وذلك لأسباب تتعلق بجهوزية الملاعب وما إليه من اسباب اخرى يخجل المرء في الحديث عنها.
وبالاضافة الى تخبط الاتحاد، ثمة امور لا يمكن استيعابها، وتفرض السؤال التالي: لمَ إقامة المباريات في ساعة متأخرة من الليل خلال العطلة؟ هو سؤال طرحه قبلنا كثيرون الا انه بقي بلا إجابة، وسيبقى.
وطالما ان الاتحاد يتخبط في الجداول ويبعث 60 ألف كتاب تحت عنوان «تعديل» خلال الموسم الواحد، نسأل: ألا يجب عليه ان يعدل جدول مباريات كأس الامير لتقام في تواريخ تحقق تكافؤ الفرص؟
? بات التنافس بين الأندية الاوروبية «اصطناعياً» الى حد كبير، وهو ما قد لا يلاحظه كثيرون، خصوصاً أننا نعيش في «عالم استهلاكي» وجو من الترفيه المفيد وغير المفيد.
وإذا كان البعض ينظر الى كرة القدم على أنها صناعة، فهو مصيب، إلا ان المصيبة أن تتحول اللعبة الأكثر شعبية الى مجرد بيع وشراء، وبالتالي تحقيق ألقاب بقوة المال.
مانشستر سيتي الانكليزي مثلاً يستعد لفتح خزينته للمدرب القادم الاسباني جوسيب غوارديولا كي يدعم صفوفه بما لذّ وطاب من نجوم، وباريس سان جرمان الفرنسي لم يكتفِ بما لديه وقد وضع عينه على غير لاعب.
ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيان شرعا من اليوم في الاستعداد لتعاقدات الموسم المقبل، فيما وضع الايطالي كارلو أنشيلوتي المدرب المقبل لبايرن ميونيخ الالماني لائحة لاعبين يرديهم في «أليانز آرينا».
الصراع بين الأندية حماسي ومثير لكنه من دون شك إصطناعي وفضفاض، سيأتي اليوم الذي يفتقد فيه الى المنطق الذي أراه شخصياً كالسراب.
كأس العالم هي «الأساس» حيث لا مجال لشراء لاعب وتحقيق ألقاب «واهية» بقوة المال.
لا يعني ذلك بأن شراء الأندية للاعب من هنا او لاعب من هناك «خطيئة» الا ان الهجوم على اللاعبين بشكل جنوني والتلويح لهم بمبالغ غير منطقية هو بلا شك «اصطناعٌ لرياضة» عهدناها عفوية وصادقة قبل سنوات.
sousports@