في مجالات الصحة والتعليم والغذاء والإيواء

«الهلال الأحمر»: بصمات إنسانية في غوث اللاجئين السوريين

1 يناير 1970 12:31 ص
كفالة دراسية لـ 16 طالباً جامعياً وترميم مدرستين أردنيتين تضمان 1400 طالب سوري

زراعة قوقعة لطفلة سورية أعادت لها التواصل مع والديها وأشقائها الأربعة
كونا- أكد مدير العلاقات العامة في جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد الزيد، استمرار الجمعية في تقديم العون والمساعدة للاجئين السوريين في دول الجوار، لتخفيف معاناتهم جراء الازمة التي يمرون بها، منذ اندلاع الثورة السورية مسجلة بصمات إنسانية في المجالات الصحية والتعليمية، فضلاً عن الاحتياجات الأساسية من الغذاء والمسكن والملبس.

وأوضح الزيد لوكالة الأنباء الكويتية أمس، أن الكويت تعد من اهم الشركاء في المجتمع الدولي في تقديم الدعم الانساني للاجئين السوريين من خلال الجمعية التي عرفت بأعمالها الانسانية والإغاثية في الكثير من بقاع العالم.

وذكر ان الدور الذي تضطلع به الجمعية في تقديم المساعدات الانسانية، يأتي تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في مد يد العون لكل الشعوب المحتاجة، لاسيما الشقيقة، ولما جبل عليه الشعب الكويتي من طبيعة انسانية في عمل الخير وتقديم الدعم والتبرعات للمحتاجين.

وبين أن الجمعية قدمت منذ أربعة أعوام وحتى الآن المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية للاجئين السوريين في أماكن تواجدهم، مؤكدا حرصها بمساعدة المحسنين من أهالي الكويت، على تلبية احتياجات اللاجئين.

وأوضح الزيد أن الجمعية قامت بأدوار عدة في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، لاسيما في مجال التعليم منها توزيع 25 الف حقيبة مدرسية للطلبة، ودفع تكاليف دراسية لـ16 طالباً جامعياً سورياً لاستكمال دراستهم الجامعية، بالإضافة إلى ترميم مدرستين أردنيتين يدرس فيهما 1400 طالب سوري.

وذكر أنه في مجال الخدمات الصحية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن، قامت الجمعية بختان 3000 طفل سوري في مخيم الزعتري، وافتتحت عيادة اسنان لعلاج الأطفال، اضافة إلى توفير خمس حاضنات للأطفال بمستشفى الهلال الأحمر الأردني، ودفع 500 ألف دولار لعلاج السوريين بالمجان لمدة عام، ومن ضمنهم علاج الأطفال.

وأشار إلى أنه في العام 2015 تم ارسال 290 طنا من المواد الغذائية وتوزيع كسوة الربيع لـ400 عائلة سورية، لافتا إلى أنه في عام 2014 أرسلت الجمعية 306 أطنان من المواد الغذائية المتنوعة والملابس وأجهزة التدفئة ومستلزمات طبية متنوعة، فضلا عن مشروع رغيف الخبز للاسر السورية في الاردن الذي استفاد منه 21000 أسرة.

وعن الطفلة السورية المقيمة في الأردن أصايل التي تبلغ من العمر ثماني سنوات، وهي لا تستطيع النطق أو السمع، قال الزيد إن الجمعية تكفلت بإجراء عملية زراعة قوقعة لها لتتمكن و للمرة الأولى في حياتها من التواصل وسماع أصوات والديها وأشقائها الأربعة.

وثمن حضور السفير الكويتي لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج إلى المستشفى، للاطمئنان على الطفلة.

وأفاد بأن الهلال الأحمر بصدد إعداد قوائم خاصة بحالات مرضية شبيهة لمعالجتها في المستقبل القريب، مبينا أن الجمعية وضعت كذلك خطة لمعالجة حالات لمرضى السرطان، بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان في العاصمة عمان.