«الراي» زارت فريق العمل في القادسية بدعوة من المخرج
«الدعلة»... شرّ البلية ما يُضحك
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
07:56 ص
عبدالرحمن العقل: سعيد فرحان اسم على غير مسمى
منى شداد: أعجبتني شخصية «جميلة» على الورق... وأؤدي الدور بطابع كوميدي
هدى الخطيب:
«أم قمبر» تمثل «جيران أول الطيبين»... لكن مشورتها «تودي بداهية»
عبدالله الحمادي: أحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه
نعمان حسين: اخترت «كادرات» جديدة تظهر العمل في شكل مغاير عن السائد
«شر البلية ما يُضحك».
هذا المأثور العربي القديم يجسد حالة «الدعلة»، الشخصية التي يُجسدها الفنان الكبير عبدالرحمن العقل في المسلسل الذي يحمل الاسم نفسه، والذي يجري تصويره على قدم وساق تمهيداً لعرضه في «ماراثون» رمضان الدرامي المقبل. فتحت ضغط الحاجة والسعي وراء «لقمة العيش»، يتعرض سعيد فرحان «الدعلة» للعديد من المفارقات والطرائف، ولا يكاد يخرج من «نقرة» حتى يقع في «دحديرة» كما يقولون، ليثبت أنه ليس له أي نصيب من اسمه، فهو ليس «سعيداً» ولا «فرحان» وإنما يمضي ليله ونهاره في محاولات الخروج من «الأفخاخ» التي تنصبها له الحياة.
في منطقة القادسية، وبدعوة من مخرجه نعمان حسين، زارت «الراي» فريق عمل مسلسل «الدعلة»، أثناء تصوير مشاهد المسلسل، حيث تعرفنا على ما يدور فيه من أحداث، وما يتعرض له أبطاله من مواقف وأسرار، وما يطرحه من قضايا اجتماعية وإنسانية تقدم في إطار من كوميديا الموقف التي تفتقدها غالبية الأعمال حالياً.
من منزل «الدعلة» كانت بداية رحلة «الراي»، حيث استضافنا بطل العمل الفنان عبدالرحمن العقل الذي كشف عن ملامح شخصيته، لافتاً إلى أن «الدعلة، في المسلسل يخوض العديد من المغامرات ويتقلب بين أعمال ومشاريع عدة، حيث يمتهن تارة حرفة - سائق تاكسي جوّال - ما يوقعه في العديد من المفارقات مع زبائنه، حيث يستغرب الجميع امتهان مواطن لمثل هذه المهنة، ويقع في مواقف طريفة عدة مع الركاب، بينما تضطر الظروف (الدعلة) تارة أخرى إلى تغيير بوصلته أكثر من مرة، حيث يتقلب بين أكثر من عمل في سبيل كسب قوت يومه».
وتابع العقل إن سعيد فرحان «الدعلة» يتعرض لأحداث عديدة، لكنه لا يعرف إلى السعادة سبيلاً ليثبت أن اسمه على غير مسمى.
«الراي» تركت «الدعلة» يتأهب لتصوير أحد مشاهده، واقتربت من زوجته وتجسد دورها الفنانة منى شداد، والتي كشفت عن ملامح دورها قائلة: «جميلة، شخصية طيبة وأصيلة، تعاني من مشاريع وتصرفات زوجها، ما يدفعها إلى تخييره بين بعض وظائفه التي تجلب لهم المشاكل وبين وجودها في حياته، وبالرغم من ذلك تظل إلى جواره في الحلوة والمرة، وتستمر معه حتى النهاية لأنها تدرك أنه لها وهي له». واستطردت قائلة: «أعجبتني شخصية جميلة جداً على الورق، وأؤدي الدور بطابع كوميدي سوف يعجب المشاهد الذي سيقع في حب الدعلة وزوجته، لبساطتهما وعفويتهما».
أما الفنانة الإماراتية هدى الخطيب، فالتقطت خيط الحديث من الفنانة منى شداد، قائلة: «أجسد في المسلسل شخصية أم قمبر، الجارة الوافدة للدعلة وزوجته، وهي بسيطة وعفوية للغاية وتمثل - جيران أول الطيبين - وهي صديقة جميلة المخلصة والتي دائماً ما تقدم النصح لعائلة الدعلة، وغالباً ما تكون نصائحها ومشورتها، تودي بداهية، وهي تعاون جارتها في حياتها وتقدم لها الخطط». وأضافت أن المميز في شخصية «أم قمبر» أنها تجسد الدور بلكنة متأرجحة بين الفارسية والعربية.
وكشف الفنان عبدالله الحمادي عن ملامح دوره في المسلسل، مشيراً إلى أنه يؤدي دور المحامي شقيق جميلة وصهر «الدعلة»، والذي يتورط معهم في «المطبات» التي يواجهونها في حياتهم، ويسعى في شكل دائم إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وما إن ارتفع صوت المخرج نعمان حسين داعياً إلى «بريك» للسماح للفريق المعاون بالتجهيز لتصوير المشهد التالي، حتى بادرته «الراي» بالسؤال عن «الدعلة»، حيث قال بعد الترحيب: «بدأنا التصوير منذ يناير الماضي، وقد اخترت يناير وفبراير ومارس بالذات كي نصور العمل، لأن المناخ في الكويت يكون جميلاً خلال هذه الفترة، ولأن غالبية مشاهد المسلسل تحتاج إلى تصوير خارجي».
وعن مهامه الإخراجية، أوضح حسين: «اعتمدت على النص وحركة الفنانين إلى جانب اختيار الكادرات التي تظهر العمل في شكل مغاير عن السائد، ومعروف عني أنني أحب دائماً التغيير في الكادرات والزوايا في كل أعمالي». واستطرد: «لست ممن يحبذون المبالغة، ولكن الأمانة تقتضي أن أوجه الشكر إلى جميع فريق العمل الذي يبدي تعاوناً كبيراً، ما يجعلني مرتاحاً إلى حد كبير وقت التصوير، وهذا يصب في خدمة العمل كله بلا شك».
يُذكر أن «الدعلة» من تأليف فايز العامر ومن إخراج نعمان حسين، أما الممثلون فهم حسب الظهور، عبدالرحمن العقل وهدى الخطيب ومنى شداد وعبدالله الحمادي، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف والمشاركين، ومنهم سعيد الملا وخالد المظفر ومحمد عابدين ومجموعة أخرى من المشاركين. والمنتج المنفذ للمسلسل شركة «فروغي» بإشراف عام الفنان طارق العلي وعيسى العلوي. مخرج منفذ منصور الودعاني ومساعد المخرج أحمد السعيد، ومدير إدارة الإنتاج رائد حسن ومدير الإنتاج غازي الشمري، ومساعدو إنتاج ماجد العنزي وفهد الرفاعي، ومدير الموقع صادق أكبر ومدير التصوير محمود الحوساني ومصور سعد جميل، ومهندس الصوت حسين الفيلكاوي ومساعد الصوت فاضل دشتي، وماكيير صلاح لاله ومونتاج وموسيقى تصويرية عبدالله العلي والمدير المالي محمد الفقيه.