هيفاء عادل: واحد في المئة مَنْ يسألون عني بعد غيابي

1 يناير 1970 09:58 ص
«خلال فترة غيابي، لم يتجاوز مَنْ يسألون عني واحدا في المئة، وحين يشاهدونني يرحبون بي»!

هكذا كشفت الفنانة المعتزلة هيفاء عادل عن صورة أخرى للوسط الفني، صورة يقل فيها الوفاء.

عادل وفي حلقة مميزة من برنامج «قايلة الوفاء» الإذاعي حلت عليه ضيفة أمس، نبشت مخزن الذكريات، وعبّرت عن عدم الرضا لتغير الظروف، وتبدل أحوال منتجي هذه الأيام عن منتجي الماضي، وتحدثت عن انحيازها للمرأة وعلاقتها بزملائها.

وخلال الحلقة نوهت الفنانة الغائبة الحاضرة، التي كرست سنوات طويلة من عمرها لأجل فنها، وقدمت العديد من الأعمال المتميزة إذاعياً ومسرحياً وتلفزيونياً، قبل أن تنزوي وتعتزل، عن عدد من الأمور والمواضيع، ووضع فريق البرنامج لها بعض «الفلاشات» واستقبل مداخلات الجمهور وزملاء الفن، ورسائل المتابعين عبر فضاء «السوشيال ميديا»، وعرضت الحلقة مقتطفات من أعمالها التي ما زال يذكرها الجمهور.

برفقة زوجها المخرج نجف جمال، حضرت عادل إلى استوديو برنامج «القايلة» تسبقها ابتسامتها المعهودة، لكنها ما لبثت أن ذرفت دموعها تأثراً بحرارة الترحيب والاستقبال المميّز من مقدمي البرنامج مايك مبلتع وإيمان نجم. وبعد غياب سنوات عن الإعلام، عبّرت «أم صقر» عن الامتنان، معتبرة أن الإذاعة والتلفزيون والمسرح بيتها، وحب الناس هو كنزها الوحيد وهو الكنز الحقيقي الذي يبقى حياً نابضاً للفنان.

وقالت عادل إنها نصيرة المرأة، التي هي مصدر العطاء والحياة والتي تتحمل البيت والعيال، وتمثل بركان الأحاسيس والمشاعر، وهي عمود الخيمة كما يقولون، ومربية الأجيال.

وعن فترة غيابها عن الفن، وإذا كان هناك مَنْ اختفى وغط عنها، نوهت قائلة: «في عملي أهتم بشغلي فقط، وبيتي خط أحمر، وأنا بطبعي (بيتوتية)، أما بيني وبين زميلاتي وزملائي فكانت هناك الاتصالات الهاتفية للسؤال و(المواجيب)، ولا شك أن الابتعاد يكشف (الزين والشين)، ومع الأسف فإنه وخلال فترة غيابي كان هناك واحد في المئة تقريباً هم مَنْ يسألون، وحين يشاهدونني يرحبون، وأستفسر منهم (لماذا لا تسألون)».

واستطردت عادل، قائلة: «أنا بطبعي أبادر بالسؤال مرة واثنتين وثلاثاً، لكوني أجد ذلك واجباً إسلامياً، ولكن (كُثر) ما أسأل عن أحوال المقربين أنزوي مع نفسي، وإن كنت لا أحمل في قلبي على أحد، وأحترم نفسي وعملي وزملائي، ويعرف الجميع عني أني أحترم حتى العامل الذي يحمل كيبل الكهرباء، وأسميه (أستاذ)».