«الزامل العقارية» توقع بروتوكول تعاون «حصريا» مع حكومة إقليم بيهاتش

1 يناير 1970 10:17 ص
|كتبت كارولين أسمر|

 كشف رئيس بلدية مدينة بيهاتش حمديا ليبوفاتش، أن الوفد البوسني الرسمي الذي زار الكويت السبت الماضي بدعوة من شركة الزامل، قام بتوقيع بروتوكول تعاون وعقود معها في مجالي التعاون الاقتصادي والسياحي والاستثمار، وقد تم الاتفاق بين الوفد و «الزامل» على خمسة مشاريع تستعد حكومة الاقليم حاليا للبدء بتنفيذها، وفي غضون ستة أشهر سوف تنتهي من دراسات الجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع. وقد منحت حكومة اقليم بيهاتش شركة الزامل الحق الحصري للدخول في هذه المشاريع لمدة 6 أشهر أخرى من تاريخ تسلمهم نتائج هذه الدراسات، قبل أن تعرض هذه المشاريع على جهات أخرى كويتية أو عالمية. التي ستنفذ وفق نظام الـ BOT وبالمشاركة بين القطاعين الخاص و الحكومي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الوفد أول من أمس في فندق الكورتيارد، لشرح تفاصيل الزيارة، بحضور أعضاء الوفد الرسمي يتقدمهم رئيس وزراء اقليم بيهاتش شمس الدين ديديتش ورئيس بلدية بيهاتش حمديا ليبوفاتش، ومدير مكتبه أماريلدو موليتش،ونائب عميد جامعة بيهاتش البروفسور إميرساد مولبتش،ومدير أعمال شركة الزامل في البوسنة موسى فتاح، اضافة الى نائب رئيس مجلس ادارة الزامل العقارية في الكويت وليد الزامل.

واكد ليبوفاتش أن المشاريع الخمسة عبارة عن مركز سياحي في وسط الجزيرة القائمة على نهر «أونا» وهو معلم سياحي جميل جدا وقريب من «البارك الوطني» في كرواتيا التي تبعد 20 كلم فقط عن الحدود مع الاقليم، والتي تستقطب مليون سائح يضخون حوالي 7 مليارات يورو سنويا. ويهدف الاقليم الى استقطاب زوار كرواتيا اليه نظرا للقرب الجغرافي بين البلدين.

مطار بيهاتش المدني السياحي الجديد بالقرب من نهر أونا. مركز للتزلج في فصل الشتاء، مجمع تسويقي، وأخيرا استغلال شلالات نهر أونا التي يصل ارتفاعها الى 30 مترا، في كل المجالات السياحية الممكنة.

وأضاف ليبوفاتش، أن حكومة الاقليم ستنتهي من هذه الدراسات في ستة أشهر تعبيرا عن جديتها و عزمها لاستقطاب المستثمرين، كما أنها ستشجع شركاتها المحلية لتبادل خبراتها مع شركة الزامل ولمشاطرتها التجارب الجيدة و السيئة.

وذكر ليبوفاتش أن الاستثمارات الأجنبية الموجودة حاليا في بلاده عديدة، ومنها استثمار فرنسي في مجال الجبس بقيمة 37 مليون يورو، ومصنع «ميغلي» الالماني لانتاج الحليب بقيمة 3.5 مليون يورو، شركة نمسوية متخصصة بالمواد العازلة يتراوح حجم استثمارها ما بين 15 و 20 مليون يورو. كما أنه توجد بعض المصانع الصغيرة لانتاج المياه المعدنية. مضيفا أن هناك مشاريع اسكانية وتجارية أخرى يجري العمل على البدء بتنفيذها.

وأشار ليبوفاتش الى أن البوسنة تتمتع باستقرار أمني، وهي تستعد للدخول في حلف الناتو وفي الاتحاد الاوروبي. وقد حققت أعلى نسبة نمو عالمية العام الماضي 7 في المئة، وهي محمية من المجتمع الدولي، و تستقبل سنويا الاف السياح. كما أنها تتميز عن باقي الاقاليم المجاورة برخص اليد العاملة، وتدني سعر الاراضي، مما سمح لها باستقبال 190 مستثمرا، ورفع قيمة العائد على الاستثمار من 6 مليون يورو عام 2004 الى 13 مليونا هذه السنة.

من جهة أخرى، أوضح الزامل للصحافيين أن «الزامل» اشترت الارض في البوسنة في زمن كانت الاوضاع الامنية هناك غير مستقرة، وهي تساوي اليوم أكثر من 200 ألف دينار، وقد أصبحت 550 ألف دينار وفق أخر تقييم للأصول قبل 5 سنوات.

وأشار الزامل إلى أن عملية التمويل لانشاء هذه المشاريع ضرورية، مؤكدا أن كل هذه المشاريع تتمتع بمصداقية وعملية التمويل عند التنفيذ أمر طبيعي.

من ناحيته وصف رئيس حكومة الاقليم الزيارة الى الكويت بالمثمرة والايجابية، وقد استطاع الوفد أن يعرض بعض المشاريع على شركة الزامل، كما زار غرفة التجارة و الصناعة الكويتية وقد لاقى استقبالا حارا من المدير العام أحمد الهارون، وحصل على كافة المعلومات التي هو بحاجة اليها لتبادل العلاقات التجارية بين البلدين، كما أشار ديديتش الى أنه في العامين الماضيين لم تحصل أي زيارات رسمية من الجانب الكويتي الى البوسنة، وقد ساهمت هذه الزيارة بكسر الحاجز النفسي القائم بين البلدين.