أوضاع مقلوبة!

متى يتحدث دشتي عن حقوق الإنسان؟

1 يناير 1970 12:49 ص
النائب «المناضل» عبدالحميد دشتي الذي «لجنا» بصياحه في آخر جلسة حضرها في مجلس الامة والتي هاجمه النواب فيها، منهم بكلام منطقي ومنهم بكلام عاطفي ومنهم بـ «بدليات» تفشل وكلام «خربوطي»، كما كشفت لنا الجلسة عن نواب تشرفنا بمعرفتهم... هذا النائب قال ولا يزال يقول دفاعا عن نفسه، بانه عندما ذهب ويذهب الى جنيف والى المحافل الدولية فانه لا يمثل الكويت او الامة في مجلس الامة، بل يمثل المناصب الحقوقية التي حصل عليها، وبالتالي يتحدث بلسان الانسانية وحقوق الانسان في كل مكان!

لذلك عندما طار الى جنيف عاد من جديد ليهاجم الشقيقتين البحرين والسعودية بضراوة، ويقول انه تعرض لضغوط بسبب شكوى الدولتين عليه لدى بلاده!

دعونا نخاطب هذا المناضل، بالعقل لا لغة العاطفة او الشتائم. لماذا لا يتطرق هذا الحقوقي، وهو يتحدث في المحافل الدولية، عن القصاص في السعودية الذي لا يعجبه، فيذكر الشق الآخر مما يحدث اليوم في ايران من الاعدامات المتكررة للاحوازيين المنتهكة حقوقهم هناك او يتحدث عن المعارضين الذين سرعان ما يختفون عن الانظار او يعلقون على المشانق؟

عندما يتحدث مهاجما «عاصفة الحزم» في اليمن ولغة القتل والدمار، لماذا لا يكمل معروفه ويتطرق ايضا الى الحوثيين الذي عاثوا في اليمن فسادا ووصل أذاهم الى السعودية حتى قتل الابرياء على ايديهم ممن يقطنون في المناطق الحدودية؟

عندما يتحدث دشتي عن المعارضة السورية فيصفها بالارهابية، لماذا لا يتحدث وهذا من صميم عمله الذي يدعيه في منظمات حقوق الانسان، عن ارهاب بشار الاسد بالتعاون مع روسيا في شن طائراتها على الشعب الاعزل التي انهكت الحرث والنسل ،وشردت ملايين السوريين ممن يطرقون ابواب الدول الاوروبية اليوم بحرا وبرا وجوا ويموت منهم الآلاف، من دون ان يذكرهم دشتي او يذكر من وراء هذه الكارثة الانسانية؟

وعندما يهاجم حكومة مملكة البحرين، لماذا يتجاهل التدخل الايراني في شؤونها الداخلية وتهييج الشارع البحريني على نظامه لقلب نظام الحكم؟

لماذا هذا المدّعي لحقوق البشر يتجاهل الدفاع عن الانسانية، ويعلن طائفيته البغيضة التي يسميها دفاعا عن حقوق الانسان؟

كان الاجدر بهذا الحقوقي ان يتحدث هناك عن انتهاكات «حزب الله» لحقوق الانسان واعماله العدائية في بلاد الخليج، الامر الذي جعل دول مجلس التعاون الخليجي تصنفه بالتنظيم الارهابي!

باختصار لا بد من محاسبته في اسرع وقت ممكن وحسب الدستور ايضا من باب تعريض سمعة الحكومة للامتهان وكيان الدولة للخطر!

على الطاير:

- إدارة أمن السجون التابعة للإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية تمكنت مشكورة قبل يومين من إحباط محاولة إدخال ممنوعات إلى منطقة مجمع السجون، وتبين ان سائق الشاحنة آسيوي الجنسية يعمل في مشروع البنية التحتية في منطقة السجن، وقد أحيل السائق والمضبوطات على جهات الاختصاص.

شكرا ليقظة رجالنا لكن السؤال يقول، «متى نخنق الرأس ليموت الذيل»؟

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم !

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963