أكد خلال غبقة رمضانية سعي بيت التمويل للصدارة في السوق والحفاظ عليها
العمر يشرح استراتيجية «بيتك» الجديدة: انفتاح دولي وتعزيز التحالفات مع بنوك عالمية
1 يناير 1970
06:11 ص
| كتب محمد الجاموس |
قال الرئيس التنفيذي في بيت التمويل الكويتي محمد سليمان العمر ان «بيتك» يضع استراتيجية جديدة للتوسع والنمو والبناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية في السوق المحلى وعلى الصعيد الدولي، تعتمد ابرز عناصرها على الانفتاح على المزيد من الأسواق العالمية بما فيها الاسواق الاوروبية والاميركية، وتعزيز سياسة التحالفات والتعاون الاستراتيجي مع المؤسسات والبنوك العالمية الكبرى، بالاضافة الى الاستمرار في جهود تعزيز الحصة السوقية من خلال طرح خدمات ومنتجات نوعية جديدة ومتميزة، ومواجهة المنافسة ومواصلة الاهتمام بالعنصر البشرى والتقنية، مع الالتزام الكامل بالمنهج الشرعي في العمل.
جاء ذلك في كلمة مكتوبة وزعت على الصحافيين على هامش الغبقة الرمضانية التي دأب «بيتك» على اقامتها للصحافيين سنويا.
وقال العمرفي كلمته ان أعمال وأنشطة «بيتك» توسعت بفضل الله في الداخل والخارج وأصبح معلما مهما في مجال الاقتصاد الاسلامي وقيمة مضافة للاقتصاد الكويتي، ليس بحكم ريادته وكونه من أقدم البنوك الاسلامية وحسب، ولكن أيضا بسبب ما يحققه من نجاحات متوالية وانجازات متعددة على أكثر من صعيد ومجال، مما يؤكد أن انشاء بيتك، كان قرارا بعيد النظر عبر بصدق عن احتياج شريحة مهمة من أبناء الكويت لهذا الأسلوب من التعاملات المالية الشرعية التي تضمن لهم تثمير ممتلكاتهم واستثمارها على الوجه الأمثل، وبناء بلدهم واعمارها دون حرج أو شبهة كانوا يرونها في التعامل بالأسلوب الوحيد السائد قبل انشاء بيتك.
واضاف ان «بيتك» يهتم كثيرا بتنشيط دور فروعه الخارجية في تركيا وماليزيا والبحرين والأردن وسنغافورة، بتحفيزها على توسعة أنشطتها في أماكن عملها ومحيطها الاقليمى، وكذلك من خلال تركيزها على القيام بدور الجسر الاقتصادي بين دولها والكويت، ودول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا ان «بيتك» يستهدف زيادة عدد فروعه في الدول السابق ذكرها بالاضافة الى الكويت من 170 فرعا الى 200 فرع بحلول العام المقبل.
واشار الى ان «بيتك» ينظر بمزيد من الاهتمام الى دور بيتك- تركيا على العديد من المستويات، سواء في مجال الربط التجاري والاقتصادي بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، أو بينهما وبين دول أوروبا، حيث سيقوم بيتك- تركيا بدور محوري ومهم في تسهيل التعاون والتبادل الاقتصادي بين مجموعة كبيرة من دول العالم منها أيضا دول آسيا الوسطى والاتحاد السوفيتي السابق ودول أوروبا الشرقية التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي وغيرها، اذ يعتبر افتتاح مكتب تمثيل له في ألمانيا وكذلك فرع في البحرين بمثابة تجهيز للأدوات التي ستمكنه من لعب هذا الدور المهم اقتصاديا وحضاريا.
واضاف: وفي ضوء ما سبق من خطوط عريضة، فان بيتك يتوجه نحو تعزيز وجوده في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال العمل في السعودية والامارات، بالاضافة الى توسيع أعماله الحالية في البحرين وقطر، ويركز بيتك على دوره في المساهمة في تمويل المشاريع الكبرى المزمع تنفيذها في منطقة الخليج خلال السنوات العشر المقبلة والتي تزيد قيمتها عن 800 مليار دولار، والتي سيكون للتمويل الاسلامى حصة كبيرة منها، بالنظر الى ما يحظى به من طلب وترحيب في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقع العمر ان تنتقل مشاريع التطوير العقاري العملاقة الجارية حاليا في بعض الدول الخليجية الى دول أخرى، مما يتطلب توفير مصادر تمويل عبر القطاع الخاص، وهنا لابد من التنويه الى مشاركة بيتك في مشروع «درة البحرين» وهو اكبر مشروع سكني واستثماري في مملكة البحرين، تصل تكلفته الاجمالية الى نحو ملياري دولار.
ومضى قائلا ان «بيتك» خطى فى أسواق دول جنوب شرق آسيا والصين والهند، خطوات كبيرة في هذه الأسواق من خلال انشاء بيتك سنغافورة التابع لبيتك ماليزيا، وسيكون ذراعا استثماري مهم في منطقة آسيا والباسيفيك من خلال التركيز على منتجات بعينها، مثل الصناديق الاستثمارية والصكوك، كما شارك بيتك اخيرا في مشروع عقاري كبير في الصين بحصة تبلغ 275 مليون دولار أمريكي، ويبحث حاليا فرصا استثمارية في الصين وهونغ كونغ واندونيسيا، بالاضافة الى أن العمل جار لتأسيس استثمارات متنوعة في السوق الهندي للاستفادة من الظروف الجيدة ومعدلات النمو المشجعة فيه.
وتابع.. لا تتعارض توجهاتنا السابقة مع اهتمامنا المتواصل بالأسواق الأوروبية والأميركية ونحن ندرس بشكل دائم تطوراتها ونعمل لاقتناص الفرص المناسبة فضلا عن أن لدينا صناديق عقارية واستثمارية تحقق عوائد جيدة من العمل هناك.
وذكر محمد سليمان العمر ان «بيتك» ساهم في انشاء العديد من الشركات على مدى مسيرته زادت عن 30 شركة تبلغ رؤوس أموالها نحو نصف مليار دينار، وتعمل في مجالات عديدة مثل الأنظمة الآلية وتأجير الطائرات والاستثمارات بكافة أشكالها والطاقة والتطوير العقاري والانشاءات والتدريب والاستشارات الادارية وغيرها، ولعل أهم شركتين تم تأسيسهما في المرحلة الأخيرة، شركة توركابيتال الاستثمارية التي تركز أنشطتها على دول آسيا الوسطى والاتحاد السوفياتي السابق بالاضافة الى السوق التركي، وقد تأسست في البحرين وتمارس عملها من خلال مكتبها في الكويت، كما انشأ «بيتك» شركة الصكوك برأسمال 100 مليون دينار، وهى مختصة بتطوير سوق الأدوات المالية الاستثمارية وفق الشريعة الاسلامية، وعلى وجه الخصوص الصكوك التي تعد البديل الشرعي للسندات بالاستثمار والتداول في السوق الثانوية لاصدار الصكوك، مما يمهد لاقامة سوق لتداول الصكوك التي تصدرها المؤسسات المالية الاسلامية حول العالم، وذلك للمرة الاولى في تاريخها، والشركة في طور الاستعداد لتنفيذ بعض الاصدارات والصفقات في مجال الصكوك، بعد أن يكتمل انشاء هيكلها وقدراتها البشرية خلال الفترة القريبة المقبلة.
وتطرق الى السوق المحلى وقال ان «بيتك» كان الأول كعادته دوما في طرح العديد من المنتجات والخدمات مثل تحويل جميع بطاقاته المصرفية الى بطاقات ذكية وكذلك أجهزة نقاط البيع مما مثل طفرة تقنية مهمة في السوق من حيث مجالات الاستخدام ومستوى الأمان، وتشغيل أول جهاز شامل يقدم خدمات الايداع النقدي والشيكات والسحب الالى وكان سباقا في افتتاح أول ديوانية للتداول في الأسهم في فرع كيفان لعملاء خدمة بيتك للتداول، بالاضافة الى طرح خدمة تحويل الرواتب عبر موقعه على الانترنت، وتشغيل نظام الترحيل الالى للحوالات والرسائل المالية مع البنوك، بالاضافة الى تقديم العديد من الفرص الاستثمارية المتميزة من خلال صناديق ومحافظ تعمل بالكويت وحول العالم بلغ متوسط العائد الذي توزعه نحو 35 في المئة، كما ابرم العديد من الصفقات الاستثمارية المهمة بلغ اجماليها نحو ثلاثة مليارات دولار اميركي، وواصل على مدى ست سنوات تم تحقيق أعلى الأرباح للمساهمين والمودعين على مستوى الكويت، وحقق زيادة في حصته السوقية من ودائع العملاء جعلته الأول على مستوى الكويت في هذا المجال.
واعرب العمر عن شكره لجميع عملاء «بيتك» ومساهميه على ما اولوه من ولاء واهتمام، مشددا على أهمية جهود الموظفين التي تعتبر الدعامة الأساسية التي جعلت «بيتك» أقرب الى ما يتطلع اليه من مكانة فريدة، وضرورة الالتزام بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الموضوعة، فهي من أهم الوسائل للوصول الى ما يصبو اليه «بيتك»، ونوه أيضا بفضل الرواد الأوائل الذين تحملوا التبعات والأعباء وبذلوا الكثير من الجهد والعطاء.
ومضى قائلا ان الجهود لن تتوقف على صعيد السوق المحلية والنمو في الحصة السوقية لـ «بيتك» وتعاظمها يوما بعد آخر، بشكل أصبح فيه «بيتك» صانع سوق رئيسيا، ومحركا ايجابيا لكثير من مكونات السوق، في ضوء استراتيجيته لدعم التاجر وتنشيط السوق لخدمة مصلحة الجميع بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، مشيرا الى ان البيانات تظهر نموا كبيرا حققه «بيتك» في حصته السوقية من ودائع العملاء، ووصلت هذه الحصة الى أكثر من 25 في المئة من اجمالي ودائع العملاء في البنوك الكويتية.
وقال ايضا «اننا في «بيتك» لا نطمح أن نكون البنك الأول فقط، وانما نعمل بشكل مستمر ودائم لنستمر البنك الأفضل، ولنحقق طموحات عملائنا في الحصول على أرقى مستوى خدمة ممكن وفق معايير الدقة والأمان والسرعة، وحتى ننقل مفهوم عالمية المؤسسة الذي نجحنا في تحقيقه من خلال الانتشار الدولي في معظم قارات العالم الى طابع وسمة أساسية يعيشها عملاؤنا في تعاملاتهم اليومية مع «بيتك»».
وتعليقا على تطورات صناعة الخدمات المالية الاسلامية في الكويت في ضوء انضمام ثلاثة بنوك اسلامية الى اتحاد المصارف الكويتية، والأنباء عن سعى بنك رابع للتحول الى العمل المصرفي الاسلامى، قال العمر ان «بيتك» يرحب بهذه التطورات الايجابية، ويعتبرها تأكيدا على سلامة منهجه وصواب توجهه وتجربته التي مضى عليها أكثر من 30 عاما. وتوقع نموا في حصة التعاملات المالية الاسلامية في السوق الكويتي خلال الفترة المقبلة، وهوما ينسجم مع التطورات العالمية، فالاقتصاد الاسلامي أصبح مكونا لا يمكن تجاهله في الأسواق العالمية بحجم منتجاته أو بمستوى الاقبال عليه من مختلف الشرائح سواء كانوا أفرادا أو شركات أو حكومات.
وقال «طموحنا أن نرى مزيدا من التطور في الأداء والتنوع في المهام خلال الفترة المقبلة على ضوء عدة متغيرات دخلت على العمل المصرفي الكويتي من أبرزها انضمام البنوك الاسلامية ودخول بنوك أجنبية منافسة، الى جانب الدور الذي تتطلع اليه الحكومة من البنوك في مجال تمويل المشروعات الكبرى، والمساهمة بدور في مشاريع التنمية والتطور الحضاري».
واعرب محمد العمر في ختام كلمته عن سعادته للقاء «الاخوة الصحافيين والاعلاميين جريا على عادتنا كل عام في مثل هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم، تعبيرا عما نكنه من احترام وتقدير لرجال الاعلام والصحافة في الكويت، الذين نعتبرهم شركاء فيما يحققه بيتك من نجاح وهم يقفون وراءه بالكلمة الصادقة والتحليل المحايد الموضوعي والرأي الايجابي».