حملة تضامن واسعة معه بعد بيانٍ اتهمه بالتعاون مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي
الصحافي علي الأمين يتّهم «حزب الله» بمحاولة «شيْطنة» موقع «جنوبية»
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
07:24 ص
ريفي يدعو لمواجهة الوصاية الجديدة حفاظاً على حرية التعبير
تنشغل بيروت بما اعتُبر تهديداً لموقع «جنوبية» وصاحبه الزميل علي الأمين من خلال بيانٍ «تخويني» انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي واتّهمه «بالتنسيق مع الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي».
واتّهم الأمين، وهو نجل العلامة السيد محمد حسن الأمين، «حزب الله» بالوقوف وراء البيان الذي اشار موقع «جنوبية» الى «اننا تلقيناه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والواتس آب والمجموعات الخاصة بحزب الله، التي يديرها مسؤولون إعلاميون من داخل الحزب».
واعتبر صاحب «جنوبية»، المعروف بأنه منبر لأصوات شيعية مناهضة لـ «حزب الله»، البيان التهديدي بأنه محاولة «لشيطنة الموقع وإهدار دمه»، محملاً الحزب مسؤولية أي سوء قد يتعرض إليه «جنوبية»، وموضحاً «أنها ليست المرة الأولى توجَّه للموقع رسائل بطرق مباشرة وغير مباشرة، وهذا الاسلوب يعتمده حزب الله لإيصال ما يريد إيصاله من دون أن يعلنه بشكل مباشر ورسمي»، لافتاً الى ان «الهجمة على الموقع سببها أنه منبر لمناخ شيعي مختلف، له حضور وفاعلية في البيئة اللبنانية والشيعية، ولأن الصوت الشيعي المعارض لحزب الله أكثر خطراً عليه من السلاح في أيدي معارضيه»، ومضيفاً: «الحزب لا يمكنه أن يختصر الطائفة الشيعية التي لطالما كانت تاريخياً متنوعة، وما حصل في العقد الأخير من سطوة السلاح وتهمة التخوين والعمالة غير مقبول».
ودان وزير العدل المستقيل أشرف ريفي «حملة التخوين التي يتعرض لها الأمين»، مشيراً الى أن هذه الممارسات تؤكد «ضرورة مواجهة الوصاية الجديدة حفاظاً على حرية التعبير وصورة لبنان التي نتمسك بها».
واذ انطلقت حملات تضامن مع «جنوبية» على مواقع التواصل، استنكر مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية «سكايز» «الحملة المبرمجة والتهمة التخوينية التي تطاول الموقع وصاحبه والعاملين فيه على السواء، وهي التهمة الجاهزة لضرب كل من اختلف في الرأي مع هذا الحزب أو ذاك»، محملاً الأجهزة الأمنية مسؤولية سلامة الموقع وكل العاملين فيه.
وكان البيان قد ذكر أن «مصادر أمنية لبنانية أفادت بأن الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي بات يشرف بشكل دوري على ما ينشر في موقع جنوبية لصاحبه الصحافي علي الأمين، وأكدت المصادر أن الأمين ينسق مع أدرعي بشكل مباشر عبر بريده الالكتروني. من جهة أخرى ،أكدت المصادر أن السفارة الأميركية في بيروت توقفت عن تمويل الموقع المذكور، فلجأ الأمين إلى أدرعي طالباً منه الدعم، وجاءه الرد بالإيجاب بعد أيام مشروطاً بشروط عدة، وأهمها إشراف أدرعي وفريقه الألكتروني على ما ينشر في موقع جنوبية».