اقترب من 30 دولاراً
أفضل سعر للنفط الكويتي في 3 أشهر
| كتب إيهاب حشيش |
1 يناير 1970
02:02 م
الصالح عن اجتماع منتجي النفط: «لازم نتفق على الاتفاق أولاً»
عواصم - وكالات - على وقع التعافي النسبي الذي شهدته أسعار النفط العالمية خلال الأيام الأخيرة، سجل سعر برميل النفط الكويتي أفضل مستوى له منذ نحو 3 أشهر تقريباً.
وارتفع سعر البرميل الكويتي بواقع 1.79 دولار في تداولات الثلاثاء، ليبلغ 29.37 دولار، وهو السعر الأفضل له منذ السادس عشر من ديسمبر الماضي عندما سجل 29.46 دولار.
وفي موقف لافت، قال وزير النفط بالوكالة أنس الصالح أن الكويت ستحدد موقفها من حضور الاجتماع المقرر عقده لمنتجي النفط من داخل «أوبك» وخارجها بناء على الدعوة التي سيتم توجيهها بشأن الاجتماع، وكذلك جدول أعماله.
وأكد الصالح ضرورة أن يتم الاتفاق أولا بين جميع الجهات على الإجراءات بشأن انتاج النفط حتى تكون مناسبة.
وقال الوزير «لازم نتفق على الاتفاق أولا... ما هو. وإذا لم يكن هناك اتفاق على الاجراء من كل الجهات لن يكون مناسبا ان يتم اتخاذ إجراء أحادي».
ورأى المحلل الدكتور عبدالسميع بهبهاني أن هناك عددا من التحديات التي تمنع تجاوز سعر برميل نفط خام الإشارة مزيج برنت حدود الـ 50 إلى 55 دولارا خلال العامين المقبلين، من أبرزها تطور إنتاج النفط الصخري ومصادر الطاقة المتجددة وزيادة المخزون.
وقال بهبهاني إن اللقاءات الإيجابية بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بشأن مشروع تجميد إنتاج النفط عند مستويات شهر يناير الماضي، كان لها أثرها الإيجابي على أسعار النفط في الأسواق العالمية، موضحا أن ذلك الأثر سيستمر على مدار العام الحالي.
وأوضح أن ما زاد من الأثر الإيجابي على الأسواق العالمية هو تجاوب الشركات الروسية مع مشروع تجميد حجم الإنتاج، لافتا إلى أن معدلات الإنتاج الروسية كانت قريبة من الذروة حيث وصلت في موسم تجمد الجو في سيبيريا أقصاها حيث بلغت 10.7 مليون برميل نفط يومياً.
وذكر أن منحنى سعر نفط خام الإشارة مزيج برنت بدأ في التعافي والارتفاع بعد هبوط متذبذب، وجاء هذا الارتفاع بزيادة الثقة في العوامل الأساسية التي زادت من احتمالات زيادة الطلب على النفط الأحفوري «فبعد أن انخفضت أسعار برنت إلى أقل من 32 دولارا للبرميل بنهاية يناير، بدأ الارتفاع الانسيابي ليصل إلى 37 دولارا للبرميل في نهاية فبراير».
ولم ير بهبهاني أن انخفاض مخزونات الولايات المتحدة تعتبر عاملا حقيقيا في ارتفاع الأسعار وفق ما يعتقد البعض لأن البيانات الحقيقية تؤكد أنها إلى ارتفاع حيث وصلت في الأسبوع الثالث من فبراير إلى 507.3 مليون برميل.
ولفت إلى أنه رغم اعتقاد الكثيرين أن تباطؤ الاقتصاد الصيني من أهم الأسباب لانخفاض الأسعار في الأسواق العالمية، لكن من الملاحظ التعديلات الاقتصادية الأخيرة من قبل الحكومة الصينية وتوغل الصين الملحوظ في الاستحواذات العقارية والتكنولوجية وحتى الاستحواذات النفطية في الولايات المتحدة ودول أوروبا وأستراليا وتبعات هجرة رؤوس أموال إليها «وهي كلها مؤشرات تدل على قدوم صيني قوي للاقتصاد العالمي».وأضاف أن ما يجعله ليس على يقين بوصول السعر للقاع هو وجود تحديات مقبلة على المدى القريب والمتوسط من أبرزها التطور الحاصل لمصادر الطاقة المتجددة والتي تقدر بزيادة 25 في المئة في توفير الطاقة خلال 2015.
من ناحية ثانية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن منتجي النفط في بلاده اتفقوا على إبقاء إنتاج النفط هذا العام عند مستويات يناير، في وقت تسعى فيه موسكو لدعم أسعار الطاقة المنخفضة.
وقال بوتين في اجتماع حكومي يتناول نتيجة اجتماع عقد الثلاثاء مع منتجي النفط الروس في الكرملين «بشكل عام تم التوصل لاتفاق على أننا سنبقي إنتاج النفط (في 2016) عند مستوى يناير». وهذه هي أول تصريحات علنية يدلي بها بوتين بشأن نتيجة الاجتماع.