وزير العدل المصري: ما رأيته في مجلس الأمة يؤكد أن الأمة العربية لن تضيع أبداً

أبدى وزير العدل المصري المستشار أحمد الزند إعجابه بالتجربة الديموقراطية الكويتية مؤكداً انها تتسم بالهدوء والعقلانية بعيداً عن المزايدات.

وأضاف الزند خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس أول قبيل ختام زيارته للبلاد أن «ما رأيته في مجلس الأمة يبعث على التفاؤل ويؤكد أن الأمة العربية لن تضيع أبداً وأنها باقية» مضيفاً أن«العرب يولدون وهم مزودون بإحساس طبيعي بالوحدة العربية والقومية والتضامن العربي».

وتحدث عن مكافحة الإرهاب قائلاً إن «الإرهاب أصبح مثل الملح في الطعام لكن الملح نافع والارهاب ضار، ولا تخلو أي مناقشات عربية من طرح مشكلة الساعة وهي الإرهاب التي باتت تهدد البشرية جمعاء ولا يستثني أحد».

وشدد على ضرورة عقد مؤتمر دولي لبحث أسباب انضمام الشباب ومن هم فوق الخمسين إلى (داعش) وتفشي هذه الظاهرة، وبحث أسباب ذلك في عمل جماعي لمعالجة هذه الظاهرة الممقوتة.

وثمن الزند أمس موقف الكويت الداعم لبلاده خلال أزمتها مع الجماعات الارهابية واصفاً إياه بأنه«متفرد»و«مميز»، وتم في صمت وهدوء، وسيظل هذا الموقف النبيل محفور في قلوبنا قبل عقولنا.

وعن لقائه مع سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك قال الزند إن«رئيس الوزراء لديه رؤية تحليلية للأحداث، رؤية واقعية وعميقة وتستوعب كل التطورات، وهي عبارة عن فهم دقيق جداً لما يحدث الآن والتربص بالدول العربية ومنها الكويت ومصر».

وحذر من ان الخطر المحدق بالأمة العربية كبير وبلغ درجة من الخطورة ان بعض الدول العربية تتعرض الآن للتحلل والتفسخ والزوال ولن نقف مكتوفي الأيدي».

وأضاف أن «سياسة الكويت تتجه دائماً نحو التضامن وعدم العبث بوحدة الأمة العربية ما يطمئن كل الشعوب العربية».

وزاد «نحن في أوقات محنة وطوارئ فالمعالجات العادية لا تجدي الآن فكما يغير الإرهاب جلده ويطور من نفسه وأدواته، وما يلجأ إليه من أساليب نجسة ورخيصة الآن في مصر من محاولات حجب الدولار والعملة الصعبة عن مصر، فمصر لن تركع ولن تنهزم والبركة في أبنائها المنتشرين في كل أصقاع الأرض».

وبشأن محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قال «نحن نتحمل قسوة ومرارة طول أمد التقاضي، فالدول الكبرى في الأزمات تتصرف بحكمة وثبات، ونحن لم نصدر قانون طوارئ أو محاكمات استثنائية أو عسكرية إلا ما هو بنص القانون ونتصرف كأننا في ظروف طبيعية وهذا هو تصرف الكبار ومصر دولة كبيرة وعريقة، ويوم تكون المحاكمات نهائية سوف تنفذ هذه الأحكام، فلا عصمة لأحد من سيف القانون البتار رئيساً أو مرؤوساً».