أكد حرص الحكومة على الاستفادة من الطاقات والخبرات التي تحمي الوطن وتصونه

الأنصاري دشّن مؤتمر «أمن البلاد وحرمة العباد»: الكويت تبحث عن جيل محصّن ضد الغلو والتطرّف

1 يناير 1970 12:49 ص
وليد الكندري:

مؤتمر «الشريعة» لحماية الشباب من الوقوع في براثن التكفير والجهاد المزعوم
اعتبر مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الانصاري، ان «الامة الاسلامية تعيش مرحلة حرجة، حيث تعاني من داخلها بالجهل والبعد عن العلم الشرعي الصحيح، مما تسبب في ظهور بعض الممارسات غير الحكيمة باسم الاسلام»، مضيفا ان «المعاناة ايضا خارج الامة من خلال الاعداء الذين يقومون بتشويه صورة الاسلام واهله وعلمائه».

وقال الانصاري على هامش مؤتمر «أمن البلاد وحرمة العباد في ضوء الكتاب والسنة» الذي اقامته كلية الشريعة في جامعة الكويت، أمس، وافتتحه نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي رئيس المجلس الاعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى، إن «الكويت تبحث عن ايجاد جيل محصن ضد الغلو والتطرف، كما تحرص على دراسة اسبابهما والتعصب والعمل على وقاية الشباب من الوقوع في براثن الانحراف»، مشيرا الى أن «برنامج عمل الحكومة اولى الشباب اهمية خاصة من خلال المشاركة الفعلية في بناء الامة بالنزول الى ميدان العمل الحقيقي، وتصحيح المسارات الخاطئة والاستفادة من الطاقات والخبرات التي تحمي الوطن وتصونه».

واضاف الانصاري، ان «صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حض رجال الفكر والتعليم والتربية على خلق وعي لدى الناشئين وصقل مواهبهم وزرع روح الوسطية فيهم وبث قيم التسامح والتفاعل الايجابي».

وبين الانصاري، ان «هدف المؤتمر هو ترسيخ امن البلاد وحرمة العباد مع التحذير من خطورة تقويض امن البلاد وبيان المفاهيم والواجب تصحيحها ونقد الافكار المنحرفة التي تهدد المنظومة، وبيان سبل الوقاية من تقويض الامن».

من جانبه، قال القائم باعمال عميد كلية الشريعة الدكتور وليد الكندري، ان «المؤتمرات العلمية رافد من روافد المعرفة والتنمية العلمية والمجتمعية المهمة لانها تجمع العلماء لبحث قضايا الساعة والمستجدات ويأتي على رأسها مؤتمر كلية الشريعة والدراسات الاسلامية السنوي العالمي».

واشار الكندري الى ان «الامن مطلب شرعي مجتمعي يتطلب منا في هذا المؤتمر ان نركز على المتطلبات الشرعية للامن ووسائله وتأصيل حرمة العباد، وحرمة التعدي عليهم من دون وجه حق، والتحذير من الافكار الهدامة والدخيلة والمنحرفة واقتراح الوسائل للحفاظ عليه».

واضاف، ان «المؤتمر يركز على دور الكلية الاساسي في تعزيز المفاهيم المجتمعية عن طريق تنشئة الشباب ونشر الرعي فيهم لمعالجة ومواجهة ما يقوض امننا واستقرارنا وحمايتهم من الوقوع في براثن التسرع وتكفير المسلمين وقتلهم و الاعتداء عليهم بالتفجير والعمليات الانتحارية وكل ذلك باسم الجهاد المزعوم».

أمن «الشريعة» يهدد الصحافيين بطلب الشرطة



أغلقت كلية الشريعة أبوابها في وجه الصحافيين المدعوين من قبل إدارة الكلية، والمكلفين من صحفهم بتغطية المؤتمر.

وهدد أمن الكلية، الصحافيين والمصورين بطلب الشرطة في حال عدم تراجعهم عن الدخول من البوابة رقم 8، وعندما ابرز الصحافيون الهويات الجامعية لرجال أمن الكلية كان ردهم ... «ما علينا».

وبرر رجال الأمن رفضهم دخول الصحافيين بصدور أوامر من المدير الاداري للكلية بعدم دخول سيارات الصحافيين والمصورين إلى مواقف الكلية، والبحث عن مواقف خارجها.

وطالب مسؤول العلاقات العامة في الجامعة غنام الغنام المدير الاداري بالسماح للصحافيين والمصورين بالدخول، لاسيما وان المواقف شبه خاوية، إلا انه رفض، وقال «يصفطون في الخارج ... يدبرون حالهم».