ولي رأي
حديث المصارحة
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
11:20 ص
في مقابلة صحافية طويلة مع جريدة «الحياة» اللندنية يوم الجمعة الماضي، أعادت نشرها صحف كويتية، صرح سمو الشيخ جابر المبارك - رئيس مجلس الوزراء - بأمور كثيرة محلية وخارجية، وأجاب عن اسئلة متعددة تهم المواطن الكويتي، الذي شغلته الأزمة الاقتصادية، خصوصاً الحديث عن التقشف ورفع الدعم ومس جيب المواطن.
لقد أعطى سمو الشيخ جابر المبارك انطباعاً بأن الأمور ستكون لمصلحة المواطن، وان الحلول الحكومية سترضيه إن شاء الله. وكان جزء مهم من الحديث عن العلاقات الخليجية - الإيرانية المتوترة، بسبب بعض التدخلات الإيرانية في شؤون تلك البلدان، تحدث عن خلية الأسلحة التي دينت بها مجموعة من الكويتيين وموظف في السفارة الإيرانية لدى الكويت.
وهنا أود أن أسأل سمو الشيخ جابر المبارك: «لقد كانت ردود أفعال الدول الخليجية الأخرى كافة في التدخلات الإيرانية بشؤونها مساوية لتلك التدخلات، فلماذا كانت ردود أفعالنا متساهلة دائماً إزاء تلك التدخلات، بل اننا لم نطالب بتسليم المتهم الإيراني المدان والهارب حتى الآن لتطبيق حكم محكمة كويتية عليه؟ كما يسود التذمر بين الشعوب الخليجية من تصريحات نائب في مجلس الأمة الكويتي مسيئة لتلك الدول وأنظمتها السياسية، وحتى مشايخ الدين فيها، من دون أن تقدم حكومة سموه أي طلب لمجلس الأمة لرفع الحصانة عن هذا النائب حتى يُقدم للمحاكمة، حاله حال غيره من نواب سابقين أساءوا لدول الجوار أو الدول الصديقة، بل إننا نرى ونسمع أحاديثه في قناة فضائية وجريدة يومية، حكوميتي التمويل بكثرة».
إن ما شجع العراق على غزونا، السلبية والتباطؤ في الرد على تحرشاته، فكان الغزو العراقي الغاشم الذي احتفلنا منذ أيام بالتحرير منه، ونخشى إن استمررنا في التساهل مع الإساءات الإيرانية المتكررة لنا، ومحاولة التدخل في شؤوننا، أن تكرر إيران تلك التجربة. ومن الواجب ضبط لسان أي مسيء للعلاقات العربية - الكويتية مهما كان هذا الشخص، ولاسيما إذا كان عضواً في مجلس الأمة، ويزعم دائماً أنه يتحدث باسم الشعب الكويتي في قنوات فضائية معادية، وغالبية الشعب الكويتي مما يقوله، براء.