العلاق: نحرص على تحرير المناطق المحتلة من «داعش» خلال العام الحالي
العراق: المساعدة الكويتية تفوق ما قدمته الدول المانحة مجتمعة
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
07:27 ص
منحة كويتية جديدة عبارة عن مستشفيات متنقلة وكرافانات للسكن
العراق لن يتدخل في أي عملية عسكرية ضد سورية
الجبوري:
لا ننفي أن هناك عصابات مندسة في الحشد الشعبي
حمادي:
أي عمل فوضوي في سورية يترتب عليه فوضى في العراق
قال مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي مسؤول لجنة التنسيق الخاصة باعادة الاستقرار الى المناطق العراقية الدكتور مهدي العلاق، ان منحة الكويت السخية تفوق ما قدمته الدول المانحة مجتمعة، في إشارة منه الى مساهمة الكويت لدعم الوضع الانساني في العراق والتي بلغت 200 مليون دولار بتوجيهات سامية من سمو الامير، مبينا ان الجهات المعنية في العراق استقبلت هذه المنحة على مراحل ومنها مواد طبية وصحية، وهو مجهود سخي من الشقيقة الكويت.
وتوقع العلاق خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كل من رئيس مجلس محافظة الأنبار صلاح كرحوت، ومحافظ نينوى نوفل حمادي، ومعاون محافظ الانبار عدنان بردان، ومحافظ صلاح الدين رائد الجبوري، اضافة للسفير العراقي محمد بحر العلوم، استئناف إرسال مواد الاغاثة، كاشفا عن «منحة كويتية جديدة عبارة عن مستشفيات متنقلة ستوزع على المناطق وكرافانات للسكن».
وتابع «سنلمس قريبا اعادة ارسال مساعدات انسانية، خاصة بعد لقاءاتنا خلال هذه الزيارة الى الكويت مع المعنيين بهذا الشأن، والتي ستسرع من عملية انجاز المرحلة الثالثة من مساعدات الكويت الى العراق قريبا»، معربا عن «شكره وتقديره لهذه الوقفة والمساعدة التي تقدمها الكويت».
وعن وقف اطلاق النار في سورية واعلان السعودية عن استخدام الخطة البديلة في حال لم تلتزم الاطراف بالهدنة، قال العلاق ان «موقف العراق واضح وهو مع الحل السلمي والسياسي، وفق ما يقرره الشعب السوري، وهذا مابينه رئيس الوزراء العراقي في اكثر من مناسبة»، مؤكدا ان «العراق لن يتدخل في أي عملية عسكرية».
وأشار الى ان «القوات المسلحة العراقية تحرص على ان يشهد عام 2016تحرير كافة المناطق من داعش»، لافتا الى انه قد تتأخر هذه المسألة لوجود بعض الامور المرتبطة بالاوضاع في سورية، خاصة الحدود المفتوحة.
وأردف قائلا ان«اربع محافظات عراقية تعرضت لاحتلال تنظيم داعش الذي دمر البنى التحتية فيها وشرد 3 ملايين من سكانها، ولكن بعد تحرير الاراضي ومنها صلاح الدين بنسبة 85 في المئة، ثم مناطق في ديالا والانبار واخيرا تحرير مدينة الرمادي، بقي تنظيم داعش محاصرا في الفلوجة حاليا لكن المشكلة هي وجود عدد كبير من ابناء شعبنا يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية، ما يصعب الامر على القوات المسلحة لدخول المنطقة وتحريرها».
وذكر ان«المناطق المحررة بدأت باعادة البنى التحتية بشكل بسيط كتصليح بعض المدارس والمساكن والكهرباء وغيرها»، مبينا ان«90 في المئة من سكان تكريت عادوا الى منازلهم، وعادت الدراسة فيها، لتعتبر هذه التجربة نموذجا ناجحا في دعم اعادة الاستقرار، ونأمل ان يطبق هذا النموذج على بقية المناطق».
وبين ان«تقييم حجم الدمار يجب ان يتم بشكل ميداني بعد ضمان خلوها من الالغام»، مستشهدا بمدينة«الرمادي التي حررت اخيرا لكنها تشكو من الالغام، وحجم الدمار فيها بلغ تقريبا 80 في المئة من حجم المباني».
وعن التخوف من تقسيم العراق، قال«منذ 2003 حصل كثير من اللغط في شأن جهوزية العراق للتقسيم، الا ان الحقيقة هي ان الشعب العراقي شعب تواق للوحدة الوطنية، ونلاحظ حتى في كردستان لايوجد هناك اشارات واضحة للرغبة في الانفصال»، مبينا ان«كل مكونات الشعب منسجمة وهناك تعايش كبير بينها، اضافة الى المصاهرة بين الطوائف والاختلاط السكاني في المحافظات لذلك التقسيم غير قابل لا سياسيا ولا دينيا ولا اجتماعيا».
وفي ما يخص تجاوزات الحشد الشعبي، نفى الجبوري وجود تسلط على العشائر، انما بالعكس هناك انسجام بين ابناء العشائر في محافظة صلاح الدين وقوات الحشد الشعبي، مضيفا «لا ننفي ان هناك عصابات مندسة في الحشد الشعبي قامت بسرقات وحرق بعض الاماكن، مثل مصفاة بيجي وغيرها، وان هذه الافعال شوهت صورة الحشد، الا ان الدافع الحقيقي الذي يدفع قوات الحشد الشعبي غيرتها على الاراضي العراقية ومقدساتها».
وبشأن تدخل قوات أجنبية في تحرير المحافظة أوضح ان «تحرير مناطق صلاح الدين كان من قبل القوات العراقية والقطاعات العسكرية والشرطة المحلية وجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة الاتحادية وفصائل كثيرة من الحشد الشعبي بالاضافة للآلاف من المتطوعين من أبناء العشائر، الا انه كان هناك عدد من المستشارين والخبراء الإيرانيين الذين لم يشاهدهم شخصيا بل سمع عنهم، ولكن لم يكن هناك مقاتلون ايرانيون وانا شاركت في المعركة، بالاضافة الى سلاح الجو العراقي ودعم التحالف جوا».
وعن اتفاق الهدنة في سورية وعما اذا كان سلبيا ام ايجابيا بالنسبة للعراق، اكد حمادي ان «الهدنة عامل ايجابي لتحرير المحافظات»، مؤكدا ان اي «عمل فوضوي في سورية يترتب عليه فوضى في المناطق العراقية وخصوصا القريبة من الحدود، معتبرا انها خطوة اولى لطرد الجماعات الارهابية من المحافظة».
وعن الاجراءات التي ستتخذها الحكومة للتخلص من الفكر الارهابي، قال ان كل فرد من الاهالي العائدين لمناطقهم اصبح عنصرا امنيا، وبدأ يبلغ عن اي وجود لهذه الجماعات، مؤكد ان من«قام بمناصرة وتمويل تلك العناصر الارهابية من الاهالي لم يعد، وهناك اسماء مطلوبة تم منعها من الدخول».
وزاد ان هناك«قتالاً بين بعض العشائر والسنة والشيعة وسقط بينهم نحو 2000 قتيل طوال 13 سنة، وتدخلنا للحلحلة وتقارب وجهات النظر، وان شاء الله هناك صلح بينهم،لافتا الى ان المشكلة الأهلية التي لن تحل أبدا هي المشاكل العشائرية في محافظة الموصل بسبب مشكلة الثأر».