الكويت خالية من «زيكا»

أكدت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان ان وزارة الصحة لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس (زيكا) في الكويت أو دول الخليج أو الإقليم حتى الآن مشيرة إلى انه لا يوجد في الكويت استيطان للبعوضة الناقلة للفيروس.

وقالت القطان خلال اجتماع اللجنة الخليجية للأمراض المعدية الذي بدأت فعالياته في الكويت أمس إن «الوزارة لديها عيادات في المنافذ تعمل على مدار 24 ساعة لمتابعة القادمين من الدول الموبوءة بالفيروس وتوجيه الارشادات لهم، خاصة بعدم التبرع بالدم لمدة 28 يوماً من تاريخ قدومهم».

ونوهت إلى ان «وزارة الصحة طبقت الاجراءات والتوصيات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية بخصوص التعامل مع الفيروس، لاسيما الوقائية منها»، مشيرة إلى ان«دراسات المنظمة دلت على ان انتاج الطعوم ضد الفيروس يستغرق مابين عامين إلى ثلاثة، حيث هناك دراسات حالياً لمعرفة مايتردد عن إمكانية وجود ارتباط بين الفيروس والتشوهات الخلقية التي تصيب الأجنة لدى الامهات المصابات، خاصة صغر حجم الجمجمة». وذكرت ان «اجتماعات اللجان الخليجية تحظى باهتمام ودعم وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، كإحدى الأولويات الرئيسة بالبرامج الخليجية الصحية المشتركة، مبينة انهم أصدروا عدة قرارات تؤكد على أهمية وضع وتنفيذ البرامج الخليجية في مجال الأمراض المعدية».

وبينت القطان أن «وحدة الأمراض المعدية تعد (وحدة ديناميكية) مستمرة وفيها عمل يومي مهم».

وأضافت ان «الأمراض المعدية تتطلب تكثيف وتنسيق الجهود والأنشطة والربط بين الدول الأعضاء، من خلال تبادل المعلومات والخطط والإجراءات لمكافحة الوباء وموافاة دول المجلس بأحدث المعلومات المتاحة من منظمة الصحة العالمية، أو مركز مكافحة الأمراض (CDC) في أطلانطا بالولايات المتحدة الأميركية، والمركز الأوروبي لمراقبة انتشار الأوبئة (ECDC )».

وتابعت انه «نظرا لتوجه دول مجلس التعاون نحو تحديث وتبادل الخبرات السياسية الصحية للتوصل إلى اتفاق على جدول التحصين الخليجي الموحد، فإنه سيتم الترتيب لعقد الندوة الخليجية الرابعة للقاحات قريباً».

وأشارت الى ان «أعمال اللجنة تتركز حول مناقشة انشاء المرصد الإقليمي لمراقبة انتشار الأوبئة، والإجراءات المتخذة بدول مجلس التعاون للتصدي لفيروس (زيكا)، فضلاً عن استعراض الخطة الخليجية للاستجابة السريعة والتعاطي مع (الفاشيات)».

وذكرت انه «ستتم أيضاً مناقشة اعتماد مسودة الدراسة للتخلص من الحصبة والحصبة الألمانية، واستعراض الجهود المبذولة للتخلص من مرض السل الرئوي، إضافة إلى الاطلاع على آخر المستجدات حول فيروس (كورونا)، ومتابعة جدول التحصين النهائي الموحد بدول المجلس».

من جهته، قال رئيس وحدة مكافحة الأوبئة الدكتور مصعب الصالح إن «اللجنة ستناقش أكثر من موضوع مهم، كتوحيد الجهود والاجراءات لمواجهة فيروس زيكا، مبينا ان دول مجلس التعاون الخليجي شاركت في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، بحيث اطلعت على الاجراءات والتوصيات الأخيرة بخصوص مواجهة الفيروس»، لافتاً إلى ان «أغلبها جرى اتخاذه على صعيد دول المجلس».

وأضاف الصالح «يوجد تنسيق مع مؤسسات الطيران المدني، بخصوص توعية المسافرين إلى الدول الموبوءة وتوجيه الارشادات الصحية السليمة لهم، لتفادي الاصابة بزيكا، مع النصح بتأجيل السفر لها، لاسيما للحالات غير الطارئة، إضافة إلى التنسيق مع السفارات والقنصليات وأفراد أسر السلك الديبلوماسي في تلك الدول». ولفت إلى ان «هناك بؤراً صغيرة للبعوضة الناقلة لزيكا في بعض الأماكن بدول الخليج، الا انها لاتشكل خطراً، لاسيما في ظل الاجراءات والتدابير التي اتخذتها الدول الخليجية والاهتمام بالمسوحات الميدانية، لضمان السيطرة على البعوض الناقل للفيروس».

وقال إن«العام 2017 قد يشهد ادخال طعومات جديدة ضد مرض الجديري المائي والروتافيروس، وذلك بعد أخذ الموافقات اللازمة وإجراء الدراسات عليهما».

وأشار إلى ان«الوزارة بصدد إصدار جدول تطعيمات للبالغين، لاسيما لأمراض الانفلونزا والنيموكوكال والفيروس الكبدي، ومن يعانون من ضعف المناعة، متوقعاً ادخال الطعم الواقي من سرطان عنق الرحم فعلياً أواخر العام المقبل أو مطلع 2018».