المطيري: لا دلائل على انتقال «زيكا» من الأم إلى الرضيع
1 يناير 1970
06:33 ص
كونا- قالت رئيس المكتب الإعلامي بوزارة الصحة الدكتورة غالية المطيري، إن منظمة الصحة العالمية لم ترصد اي دلائل على امكانية نقل الاصابة بفيروس «زيكا» من الام الى الطفل السليم اثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
واوضحت المطيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، أمس الأول، انه اذا اصيبت الأم بالفيروس خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فانه لا يسبب للطفل اي اعراض حادة او اصابات عصبية، مبينة ان «الام التي يشك في اصابتها او تأكدت اصابتها اثناء فترة الحمل او بعد الولادة فيمكنها ارضاع طفلها طبيعيا».
وذكرت ان تقريرا صادرا من منظمة الصحة العالمية، اظهر ان فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق اي خطر محتمل لانتقال «زيكا» من الام الى الطفل اثناء فترة الرضاعة، مشيرة الى اصدار المنظمة لتوصيات موقتة للحكومات ومسؤولي الرعاية الصحية في شأن (علاقة الرضاعة الطبيعية والاصابة بالفيروس) تحث على استمرار عملية الارضاع طبيعيا.
ولفتت الى انه «وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم اكتشاف الفيروس في حليب سيدتين مصابتين، لكنه وجد على صورة غير تكاثرية، بما يؤكد ان فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق مخاطر الاصابة بالفيروس من خلالها».
وبينت المطيري ان الاطفال الذين يولدون بعيوب خلقية نتيجة الاصابة بفيروس زيكا، لاسيما صغر حجم الرأس، يمكن ارضاعهم بشكل طبيعي مع تلقي الدعم والمشورة اللازمين من فريق الرعاية الطبية عند الحاجة.
واشارت الى ان منظمة الصحة توصي في «الاحوال العادية» ببدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الاولى من الولادة، وان تظل المصدر الوحيد لغذاء الطفل حتى سن 6 اشهر قبل البدء في اطعامه الاطعمة الصلبة عند الشهر السادس، على ان تستمر الرضاعة الطبيعية حتى سن عامين.
وقالت إنه من المنتظر ان تصدر المنظمة خلال الشهر المقبل حزمة من التوصيات، على ضوء الابحاث والتقارير القائمة حول مدى كثافة واستمرار الفيروس في حليب الام واحتمال انتقاله للرضيع.
يذكر ان منظمة الصحة العالمية كانت اعلنت فيروس «زيكا» حالة صحية طارئة على المستوى العالمي، في ضوء الشكوك القوية بتسبب الإصابة به بالتشوهات الخلقية لدى المواليد، في الوقت الذي توقعت فيه ان تبلغ الإصابات ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين شخص حول العالم في العام الحالي.
وذكرت ان «زيكا» ينتقل عن طريق لسع البعوض حامل المرض من جنس (الزاعجة) لاسيما (الزاعجة المصرية) في المناطق المدارية، وهي البعوضة ذاتها التي تنقل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء.