لمسة أبوية سامية أعادت للوزير هيبته لتشكل سابقة في تاريخ السلطة التنفيذية
الجسار يعود إلى «الكهرباء»... برأس مرفوع ويد بيضاء
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
11:14 م
الوزير: لمسة الوفاء الأبوي السامية تشعرني بالفرحة الغامرة... ولم أشك يوماً بنزاهة قضائنا وبراءتي
محمد بوشهري: الفرح يغمر الوزارة وتجديد الثقة سيعطي الجميع دفعة للعمل
خليفة الفريج: عاد إلى داره وهو خير من يقود دفة العمل لأنه من الكفاءات المتميزة
جاسم اللنقاوي: ابن الوزارة ولديه إلمام كامل بكل تفاصيلها وعودته تحسب للحكومة
يوسف العجيل: فرحة الموظفين بعودة الوزير خير دليل على نجاحه في قيادة الوزارة
محمد الشرهان: إعادة التكليف مكسب حقيقي خصوصاً لأحد أبناء الوزارة
جاسم النوري: المرسوم وسام على صدر جميع موظفي الكهرباء
بعد أن برّأ القضاء ساحته، ورد اعتباره أمام جميع المشككين بنظافة يده، جاءت لمسة الوفاء الأبوي لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إصدار سموه مرسوما أميريا أعاد وزير الكهرباء والماء السابق احمد الجسار إلى وزارته، وأعاد معها هيبته ومكانته في سابقة بتاريخ السلطة التنفيذية.
فرغم إصدار محكمة الجنح «أول درجة» حكما في 27 سبتمبر الفائت بحبس 15 مسؤولا في وزارة الكهرباء والماء من بينهم الوزير الجسار لمدة سنتين ودفع غرامة 1000 دينار لوقف الحكم فيما عرف بقضية «طوارئ 2007»، فإن عزيمة وإيمان الجسار لم تهتز، لثقته أولا بالله تعالى وبنزاهة القضاء الكويتي ثانيا، ما جعله يبادر من تلقاء نفسه في 28 سبتمبر الفائت ــ أي بعد صدور حكم الإدانة بيوم ــ إلى تقديم استقالته في موقف شجاع قل نظيره، رغم قناعته الأكيدة ببراءته مما نسب إليه، ليرفع بذلك عن الحكومة الحرج ويتولى مسؤولية الدفاع عن نفسه أمام القضاء بعيدا عن سطوة المنصب وبريق الكرسي الوزاري.
وبالفعل لم تمض أسابيع قليلة حتى جاء حكم محكمة الجنح «درجة ثانية» الذي قضى بوقف حكم درجة أولى ليقترب الجسار من أولى خطوات إثبات براءته، فجاء استجواب «خلط الأوراق» الذي قبلت معه الحكومة استقالته في 29 نوفمبر الفائت، إلا أن الجسار ظل متمسكا ببراءته واكتفى بمتابعة قضيته في صمت حتى عرضت القضية على محكمة الاستئناف وسنحت له الفرصة الدفاع عن نفسه أمام قضاة محكمة الاستئناف، ففند بالأدلة والوثائق أمام هيئة المحكمة حيثيات وملابسات القضية بالكامل إلى أن جاءت أخيرا كلمة الفصل في 15 فبراير الجاري لتصدر محكمة الاستئناف حكمها ببراءة الجسار وجميع المتهمين في قضية طوارئ 2007. ثم جاءت المكرمة الأميرية بإعادته لمنصبه.
وفي أول تصريح عقب توليه حقيبة وزارة الكهرباء والماء، أعرب المهندس احمد الجسار عن بالغ سعادته بإعادة تكليفه مرة أخرى بحقيبة وزارة الكهرباء والماء، منوها بأن «فرحتي الأكبر التي أشعر بها وتغمرني تتمثل في لمسة الوفاء الأبوية التي حنى بها سمو الأمير علي بإصداره هذا المرسوم الأميري».
وأكد الجسار في تصريح صحافي نزاهة القضاء الكويتي الذي أنصفه وأظهر براءته، قائلا «لم أشك لحظة واحدة في نزاهة وعادلة قضائنا الشامخ، وكانت ثقتي بالله كبيرة، لذا تركت الأمور تجري لمستقرها، ولله الحمد توجت بحكم البراءة وصدور هذا المرسوم الأميري».
وشكر الجسار كل من سانده وآزره خلال الفترة الماضية، مؤكدا جهوزيته لقيادة دفة العمل مرة أخرى في وزارة الكهرباء لدفع عجلة المشاريع وتطوير وتحديث شبكتي الكهرباء والماء بما يتواكب مع خطط ومشاريع الدولة التنموية. ودعا الله ان يحفظ الكويت واهلها برعاية سمو الأمير، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، سائلا المولى عز وجل ان يعينه على خدمة الكويت واهلها
ترحيب في «الكهرباء»
ولقيت عودة الجسار إلى وزارة الكهرباء ترحيبا غامرا في الوزارة، حيث أكد الوكلاء قدرته على قيادة دفة العمل وإخراجه بأفضل صورة مثلما كان معهودا خلال توليه منصب وكيل الوزارة ومن ثم وزيرا لها.
وقال وكيل الوزارة المهندس محمد بوشهري ان جميع موظفي الوزارة تغمرهم الفرحة بعودة الجسار إلى منصبه، فهو ابن الوزارة البار، لافتا إلى أن مسألة تجديد الثقة فيه ستعطي الجميع دفعة للعمل.
وقدم بوشهري جزيل الشكر إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك الذي كان خير سند وعون خلال فترة توليه حقيبة الوزارة بالانابة خلال الفترة الفائتة. وأشاد بنزاهة القضاء الكويتي معربا عن فخره بوجود ملاذ آمن يلجأ إليه المظلومون لينالوا حقوقهم، مؤكدا ان الجميع سيعمل تحت راية صاحب السمو أمير البلاد لخدمة الكويت وأهلها.
من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه المهندس خليفة الفريج ان الوزير أحمد الجسار عاد إلى داره مرة أخرى وهو خير من يقود دفة العمل في هذه المرحلة، منوها ان عودته مبعث فخر، فالوزير الجسار من الكفاءات المتميزة التي تدعم العمل الفني.
وشكر الفريج القضاء الكويتي العادل الذي أنصف الجسار وجميع أعضاء اللجنة.
من جهته، قال الوكيل المساعد لقطاع شبكات التوزيع الكهربائية المهندس جاسم اللنقاوي «جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، وقال ان الوزير أحمد الجسار هو ابن الوزارة ولديه إلمام كامل بكل تفاصيلها«، مؤكدا أن»إعادته إلى هذا المنصب أمر يحسب للحكومة».
من جهته، قال الوكيل المساعد لقطاع التنسيق والمتابعة الوكيل المساعد للمالية بالتكليف يوسف العجيل «كما ترى أن جميع الموظفين فرحون بعودة الوزير أحمد الجسار، وهذا خير دليل على نجاح أحمد الجسار في قيادة الوزارة سواء خلال الفترة التي كان يشغل فيها منصب وكيل الوزارة أو الفترة التي تولى فيها حقيبة الوزارة، وهنا لا يسعنا إلا القول عودة محمودة إن شاء الله يا أبا خالد».
بدوره، قال الوكيل الوكيل المساعد للخدمات الفنية والمشاغل الرئيسية المهندس محمد الشرهان ان إعادة تكليف الوزير الجسار بوزارة الكهرباء هو مكسب حقيقي، خصوصا وان الجسار هو أحد أبناء هذه الوزارة، مشيدا بطبيعة العمل مع الوزير الجسار الذي يتسم بالمرونة.
وقال الوكيل المساعد لقطاع شبكات النقل المهندس جاسم النوري «نبارك لأنفسنا عودة الوزير الجسار إلى بيته، فهذا المرسوم الذي أصدره سمو أمير البلاد يعتبر وساما على صدر جميع موظفي الكهرباء وليس على صدر الوزير الجسار فحسب».
وأضاف النوري«ان الوزير الجسار هو أفضل من يمثل وزارة الكهرباء والماء، خصوصا في ظل مجموعة الملفات الثقيلة نوعا ما التي لها علاقة بالمستهلكين والتي تحتاج إلى حنكة وتفرغ لإدارتها لتعود بالنفع على الوطن والمواطنين».
مجلس الوزراء يرحب بعودته: نقدر قبوله مجدداً تحمّل المسؤولية
رحب مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس بالوزير أحمد الجسار بمناسبة تعيينه وزيراً للكهرباء والماء.
وأعرب رئيس المجلس سمو الشيخ جابر المبارك عن تقديره لقبوله مجدداً المشاركة في تحمل مسؤولية العمل الوزاري، ومتمنيا له النجاح والتوفيق في تحقيق كل ما من شأنه مصلحة الوطــن والمواطنين بمساعدة إخوانه الوزراء.