فريق بيئي رصد أنواعاً من النباتات على أرضها

فقع في «محمية» المطار

1 يناير 1970 02:41 م
العقاب: شراكة متبادلة بين جمعية حماية البيئة وإدارة الطيران المدني
بعد عملية بحث مضنية، عثر فريق رصد الحالة البيئية في جمعية حماية البيئة على كميات كبيرة من الفقع وأنواع نادرة من الأعشاب والعرفج والجثجاث ظهرت في المناطق المحمية في المطار، بالتعاون مع الجهات المختصة.

وبدأت الجمعية بتفعيل شراكتها مع إدارة الطيران المدني في مطار الكويت الدولي، من خلال برنامج حقلي وميداني قامت به الجمعية، لرصد وتوثيق الحالة البيئية والحياة الفطرية في المناطق المحمية بالمطار، بعد استصدار السلطات التصاريح الخاصة بذلك.

وقالت رئيسة الجمعية وجدان العقاب في تصريح لـ «الراي»، ان «الشراكة البيئية المتبادلة بين حماية البيئة وإدارة الطيران المدني بمطار الكويت الدولي، معنية بمحاور بيئية تطبيقية وتوثيقية وتثقيفية وتدريبية»، مؤكدة انه «تم تفعيلها وتدشينها من خلال قيام فريق عمل متخصص من باحثيها بأول رحلة ميدانية، لرصد وتوثيق الغطاء النباتي والحياة الفطرية بالمنطقة المحمية بالمطار».

وبينت العقاب ان «توجه الجمعية لإطلاق أولى مراحل الشراكة البيئية مع إدارة الطيران المدني، يهدف الى الوقوف على الحالة البيئية للمنطقة المحمية وما تحويه من نباتات طبيعية ومكونات متعددة ونادرة للحياة الفطرية»، مشيرة الى ان فريق جمعية البيئة قام بالعمل في محيط المنطقة بتوثيق عشرات الأنواع من النباتات الفطرية ورصد حالتها البيئية، إضافة الى تسجيل وحصر الأنواع الفطرية المشمولة في المنطقة.

وأشادت رئيسة الجمعية بـ«تعاون مسؤولي الطيران المدني، وعلى رأسهم نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي عماد الجلوي، الذي ذلل كل الصعوبات امام فريق العمل، فضلا عن مرافقته لكل مراحل الرحلة والمشاركة فيها، بالشرح والإرشاد، الى اكثر الأماكن والمناطق ثراء بالنباتات الطبيعية وبعناصر الحياة الفطرية، سواء بالحشرات او الطيور في المنطقة المحمية».

وذكرت العقاب ان «فريق عمل الرحلة ضم نخبا وكوادر بحثية، ومتخصصين من فريق رصد وحماية الطيور ولجنة حماية الحياة الفطرية ومركز الاعلام والتوثيق البيئي بالجمعية، مصطحبين الكاميرات والمعدات المعنية بتصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافي ومستلزمات التوثيق الحديثة».

وبدورها، أشارت عضو لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية الباحثة موضي الدوسري، إلى أن «المشاركين في الرحلة رصدوا ووثقوا مجتمعات نبات العرفج، وايضا مجتمعات نبات الجثجاث، بالاضافة الى بعض النباتات الحوليه»، لافتة الى أن «عمليات رصد النباتات الحولية شملت نبات الشقارة والحويذان وذيل الخروف والحميض والرقروق (اللي يطلع يمه الفقع)».

وقالت الدوسري «إضافة الى توثيق تلك النباتات، فقد تم رصد نبات الحامول المتطفل على نبات العرفج، وبعض النباتات الاخرى، ولوحظ ايضا وجود بعض النباتات التي تتحمل الملوحة في حفر تصريف مياه الامطار، مثل نبات القصب والطرفة».