في ندوة قاهرية ناقشت مجموعته القصصية
محمد سلماوي: استلهمت «ما وراء القمر» من «المصرية القديمة»
| القاهرة- من إسلام أنور |
1 يناير 1970
06:09 م
عبدالمطلب: قراءة أعمال سلماوي تحتاج إلى تحضير نفسي خاص
قال الكاتب المصري محمد سلماوي، إنه كتب مجموعته القصصية الأخيرة «ما وراء القمر» في ظروف مغايرة عن التي كتب فيها مجموعاته السابقة.
وأضاف... في ندوة قاهرية أقيمت لمناقشة مجموعته القصصية: «استلهمت الفكرة بعد قراءة كتاب الموتى للمصريين القدماء، حيث يتحدث عن خلود الروح، واعتقاد الفراعنة في أن الميت يذهب من أمام الشمس إلى خلف القمر، ثم يعود إلى عالمنا في الوقت الذي يريده».
وأوضح، أنه من هنا طرقت الفكرة عقله وكتب هذه المجموعة القصصية، وقال: «الرحيل ليس النهاية كما ذكر نص كتاب الموتى، ومن هنا أعدت أسمهان ويوسف إدريس ونجيب محفوظ إلى عالمنا مرة أخرى، لأنهم لم يتركوا الحياة، لكنهم ذهبوا خلف القمر، وهذه هي صلة الوصل بين قصص المجموعة جميعها».
وأكد الناقد المصري الدكتور محمد عبدالمطلب، أن قراءة أعمال الكاتب محمد سلماوي، تحتاج إلى تحضير نفسي خاص، لأنه يدخل إلى عوالم مغايرة، ومن هنا اكتسب صفة العالمية في إبداعه وثقافته، واصفًا عنوان المجموعة بـ«المدهش»، لما يحويه من معنى لغوي.
وقال الكاتب محمد الشحات: إن فكرة مزج الواقع بالحلم، وإعادة إنتاج سردي لبعض المشاهير، تكون مثيرة ومميزة، وهو ما فعله الكاتب محمد سلماوي في مجموعته «ما وراء القمر».
وأضاف: «المجموعة القصصية تتميز بأنها ليست مجموعة متناثرة من القصص جمعت في كتاب، وإنما هناك وحدة موضوعية تجمع بينها، فموضوعها هو العلاقة بيننا وبين من رحلوا عن عالمنا، تلك العلاقة التي تؤكد أحداث القصص أنها قائمة، فها هو يوسف إدريس يقابل المؤلف في إسبانيا رغم رحيله منذ سنين، وها هي أمنية نجيب محفوظ تتحقق بعد وفاته، وها هي المطربة أسمهان تبعث برسالة للمؤلف من العالم الآخر».
وتابع: «في هذه المجموعة يجتاز محمد سلماوي حدودا جديدة في عالم الخيال ليأخذنا إلى عوالم غريبة تدور أحداثها ما بين القاهرة ومدريد ولندن وهامبورغ وغزة وطرابلس والسويداء والقدس وبيروت وجزيرة لمبدوزا الإيطالية، أما أبطاله فهم نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وأسمهان، وشهداء ثورة 25 يناير، وأطفال غزة، والأقباط الذين قام «داعش» بذبحهم في ليبيا».