عميد اللاعبين الكويتيين يحلم باستعادة الوصل مع الدرع بعد 16 عاماً من الجفاء
العثمان: هزيمة القادسية ... «بوابة الدوري»
| كتب صادق الشايع |
1 يناير 1970
10:57 ص
يواصل لاعب المنتخب الوطني السابق وفريق السالمية ناصر العثمان تحدي الزمن ومقاييس البقاء في الملاعب الكويتية، بمواصلته اللعب للموسم الـ20 توالياً مقترباً من الرقم القياسي الذي يحمله الحارس السابق خالد الفضلي.
العثمان (من مواليد 1977) والذي بدأ مسيرته في نادي السالمية على مستوى الفريق الاول في الموسم 96-1997، كان شاهداً على «عصر ذهبي سلماوي» زامل من خلاله نجوماً متألقين على مستوى النادي والمنتخب فرضوا سيطرتهم على الساحة الكروية محققين العديد من الألقاب.
وفي سن الـ39، قدّر للعثمان أن يكون اول لاعب كويتي يحمل كأساً في استاد جابر بعد ان توج مع السالمية بكأس ولي العهد على حساب «الكويت» في يناير الماضي، في ذلك اليوم استعاد «ناصر» أجواء غابت عنه منذ آخر تتويج للفريق بلقب محلي في العام 2001.
لم يعد العثمان خياراً أولياً بالنسبة لمدربي «السماوي» في الفترة الأخيرة، وهذا الأمر لا يبدو مزعجاً للاعب الذي يرى أن «هذه هي سنة الحياة»، وان ما يهمه هو «خدمة النادي من أي موقع».
وعشية المواجهة المهمة التي يخوضها فريقه السبت امام القادسية الذي يتصدر الترتيب بفارق الأهداف فقط عنه، كان للعثمان رأيه الخاص في اللقاء، ومن واقع تمتعه بخبرة كبيرة في مثل هذه المواجهات قد لا تتواجد عند غالبية لاعبي «السماوي» الشباب.
في حديث إلى «الراي»، يعتقد العثمان ان على السالمية أن يحقق الفوز في مباراته مع القادسية رافضاً فكرة اللعب على التعادل وإبقاء المنافسة مع «الاصفر» و«الكويت» معلقة حتى الجولات المقبلة.
ويضيف: «اذا كان السالمية يريد الظفر بالدوري فعليه - ابتداء - التغلب على القادسية، فقيمة النقاط الثلاث التي سيجنيها من وراء فوزه ستكون مضاعفة لأنها اُنتزعت من المنافس المباشر، وفي اعتقادي أن حظوظ الفريق باحراز اللقب ستصل بعد الفوز في مباراة السبت إلى أكثر من 70 في المئة».
واعتبر ان التعادل في المباراة سيصب في مصلحة «الأصفر» اكثر من فريقه «لأن القادسية تخلص من مواجهتين صعبتين أمام العربي والسالمية ولم يتبق له سوى (الكويت) وسيواجهه في جولة متأخرة من عمر البطولة، فيما يتعين على فريقنا مواجهة (الأبيض) في الأسبوع التالي».
وشدد العثمان على أن السالمية مهيأ هذا الموسم لتحقيق أكثر من بطولة واضافة لقب الدوري إلى كأس ولي العهد «ولكن عليه أولاً التغلب على منافسيه المباشرين القادسية و(الكويت)»، لافتاً إلى أن «الأصفر» فريق كبير تمكن رغم المشاكل التي مر بها من المحافظة على توازنه بفضل وجود مجموعة من اللاعبين الدوليين القادرين - بخبرتهم - على «تخليص المباريات لمصلحتهم».
وحول تأثير الضغط العصبي على الفريق في خضم منافسة محتدمة على اللقب، قال: «هذا الأمر طبيعي، أن تكون منافساً على بطولة فلابد وأن تخضع للضغط، والفارق سيكون في طريقة التعامل مع هذه الضغوط وتحويلها إلى قوة دفع للفريق الذي لا ينقصه شيء في الفترة الحالية ليفرض اسمه على خارطة الكرة الكويتية مجدداً».
وكشف العثمان ان الموسم المقبل ربما يشهد ابتعاده عن الملاعب، خاصة وانه سيشهد تقليص عدد اللاعبين في قوائم الفرق، ولكنه في المقابل ترك الباب موارباً أمام احتمالية الانتقال لناد آخر في ظل تطبيق نظام الصعود والهبوط ورغبة الأندية بتدعيم صفوفها والمنافسة القوية التي ينتظر ان يشهدها الموسم.
وعن امكانية اقامة مباراة تكريم أو اعتزال له في المقبل من الأيام، قال: «فكرة اقامة مباراة تكريم او اعتزال خلال فترة تواجد اللاعب في الملاعب غير مجدية، وتدخله في دوامة من التشتت والارتباك، وهذا ما لا أرغب في التعرض له وأفضل تأجيل الفكرة حتى ابتعد عن الكرة نهائياً».
واخيراً، ذكر العثمان انه سيلتحق بتدريبات الفريق الجماعية الاسبوع المقبل بعد تعافيه من اصابة تعرض لها قبل المباراة النهائية لكأس ولي العهد وكانت عبارة عن كسر في احد اصابع القدم، مشيراً إلى أنه يشعر بتحسن كبير عن الفترة الماضية ويحتاج إلى اختبار مدى التئام الكسر.
في الذاكرة
يستذكر العثمان أنه شارك في العديد من المباريات التي جمعت فريقه بالقادسية وكانت مفصلية في تحديد المنافسة على لقب الدوري، ومن بينها مواجهة الجولة الأخيرة للموسم 1999-2000 والتي أقيمت على ملعب ثامر القديم وسط لغط كبير بسبب طلب القادسية نقل المباراة من هذا الملعب، موضحاً أن «السماوي» كان وقتها يعج بالنجوم وبالعناصر «الناضجة» التي تمكنت من الظفر بالمباراة وباللقب بعد الفوز بهدفين لفواز المطيري وبشار عبدالله، واضاف: «رغم مرور سنوات طويلة على تلك الليلة، إلا أن تفاصيلها مازالت راسخة في مخيلتي، ولا أخفي أنني اشعر باشتياق شديد لحمل درع الدوري مجدداً».
صفوف «السماوي» اكتملت بـ «جمعة»
| كتب حسن موسى |
اكتملت صفوف السالمية قبل مواجهته المرتقبة أمام القادسية غدا، بانضمام العاجي جمعة سعيد الى التدريبات، بعد ان منحه الجهاز الفني بقيادة المدرب سلمان عواد راحة يومين لشعوره بشد خفيف في العضلة. ويفتقد السالمية غدا الى جهود فهد المجمد ومحمد الظفيري للاصابة، فيما سيستعيد جهود العاجي ابراهيما كيتا وبدر السماك وفهد مرزوق الذين غابوا امام الشباب في الجولة الماضية.
من جهته، أكد اداري الفريق بدر الخالدي على جهوزية فريقه للمواجهة، معتبرا ان «الخاسر لن يفقد الامل في لقب الدوري»، اذ ستتبقى العديد من المواجهات التي من شأنها ان تغير من ترتيب فرق القمة، في ظل الاداء القوي الذي تقدمه بعض الفرق التي لا ترزح تحت الضغوط امام فرق الصدارة.ووصف اللقاء غدا بانه «ليس سهلا» وان التعامل مع فريق بحجم القادسية يحتاج تركيزا كبيرا، وجهودا مضاعفة من الجميع من اجل تحقيق نتيجة ايجابية، معتبرا ان «الاصفر» يمتلك خبرة واسعة في هذه المباريات ويقدم اداء تصاعديا في المواجهات الاخيرة.واوضح ان خبرة لاعبي فريقه لا تقل عن القادسية اذ يمتلك عناصر مميزة في خطوطه الثلاثة امثال مساعد ندا، كيتا، حمد العنزي، عادل مطر، السماك، فيصل العنزي وخالد الرشيدي، لديها القدرة على احراز النتيجة المرجوة.
واكد الخالدي ان فريقه جاهز للمواجهة من خلال استعادة لاعبيه الغائبين عن مواجهة الشباب، وان اللاعبين عقدوا العزم على مواصلة طريقهم نحو اللقب، متمنيا ان يقدم الفريقان لقاء مثيراً تستمتع فيه الجماهير ويليق بسمعة الفريقين.