«يجب ألا تشهد ممارسات لا تمت لعقيدتنا وتقاليدنا بصلة»
«الكهرباء» تدعو إلى ترشيد المياه في المسيرات الوطنية
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
11:13 م
فؤاد العون: إنتاج المياه يكبد الدولة أموالاً طائلة والتراشق بها يسبب مخاطر صحية
محمد الشرهان: تقدم الأوطان ورقيها لا يكونان إلا على يد أبنائها المؤمنين بحبها
عبدالله المسلم: مازلنا بحاجة إلى حملات في الترشيد وإنشاء محطات جديدة تستوعب الكثافة السكانية
دعا الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة محطات القوى في وزارة الكهرباء والماء المهندس فؤاد العون جميع المحتفلين بالاعياد الوطنية الى اظهار الصورة الحضارية للكويت خلال احتفالاتهم، متمنياً عدم استخدام المياه في هذه الاحتفالات والكرنفالات والمسيرات التي تشهدها شوارع الكويت كما جرت العادة.
وقال العون، على هامش مشاركته في ندوة «بهمتنا عمرناها» التي نظمتها أمس المجاميع الشبابية في الوزارة برعاية وكيل الوزارة المهندس محمد بوشهري، ممثلاً بالوكيل المساعد للخدمات الفنية والمشاغل الرئيسية المهندس محمد الشرهان، وبحضور عدد من الموظفين والعاملين في الوزارة، قال ان الاحتفال بالاعياد الوطنية يجب ألا تتخللها هذه الممارسات التي لا تمت الى عقيدتنا الاسلامية وتقاليدنا بصلة، منوها بأن إنتاج المياه يكبد الدولة أموالاً طائلة، عدا عن المشاكل الصحية التي يسببها التراشق بالمياه والتخوف من الانزلاقات التي يمكن أن تسببها.
وأشار العون إلى «تدمير القوات العراقية عدداً من المحطات أثناء فترة الغزو وتعطيل البعض الآخر، ومنها محطات الشعيبة الشمالية والدوحة الغربية والشويخ التي دمرت بشكل كامل، فيما ظلت محطة الزور الجنوبية تعمل الا انها لم تتمكن من تصدير إنتاجها لتعطل الاسلاك والكيبلات الخاصة بالنقل، لافتا الى ان اولى المحطات التي عادت للعمل كانت الدوحة الغربية التي اعيد تشغيلها عقب التحرير، كذلك أدى الغزو إلى تدمير الشبكة المائية وكانت التناكر تزود القاطنين في البلاد عقب التحرير».
وكان الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الفنية والمشاغل الرئيسية المهندس محمد الشرهان قد ألقى كلمة خلال الندوة نيابة عن وكيل الوزارة قال فيها «ان مصطلح التعمير يحمل في طياته الكثير من الآمال والطموحات للوطن وللأجيال القادمة، ويؤكد تنمية مفهوم البذل والعطاء للوصول الى الهدف المرجو بتحقيق التقدم وإبراز الوجه المشرق».
وقال الشرهان «مما لا شك فيه أن التقدم والرقي في بناء الوطن لايكون إلا على يد أبنائه المؤمنين بحبه، وتقديم كل ما بوسعهم من جهود علمية وفكرية للتطوير في البناء وتحقيق التعمير، فتلك الجهود مهما بلغت حدودها فحتما ستكون جهوداً مباركة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا» مشيرا الى ان الكويت تمتلك الكفاءات من الكوادر الوطنية المتميزة، وزخماً علمياً ضخماً من المعرفة، ونحن على يقين تام بأن العنصر الأساسي للتعمير هو المشاركة الفعلية طوعاً وبدافع وطني فمستقبل الوطن يكمن في شبابه، وتعمير الأوطان يبدأ منهم ويثمر بإبداعاتهم من خلال تحديد الأدوار وتوضيح الرؤى لتتكامل الجهود وتصب في خدمة هذا البلد المعطاء.
ومن ناحيته هنأ مدير محطة الزور الجنوبية سابقاً المهندس عبدالله المسلم سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي العهد والشعب الكويتي بالاعياد الوطنية وذكرى تحرير الكويت،معرباً عن سعادته في تجديد فرحة الشعب الكويتي بالذكرى السنوية للاعياد الوطنية ومستذكراً دور الكويتيين ابان الغزو الصدامي الغاشم وكيف صمد الشعب الكويتي امام الجرائم والانتهاكات الانسانية انذاك وصورة التلاحم والوحدة الوطنية التي مثلها الشعب الكويتي امام الغزو
واشار المسلم ان جهود وزارة الكهرباء والماء واضحة في ما يتعلق بعمليات الترشيد طبقاً لتوجهات الحكومة ومازلنا بحاجة الى عمليات مكثفة في الترشيد،لافتا الى ان الدور التي تقوم به قطاعات الوزازة في تحديث المحطات واجراء الصيانة الدورية عليها ليس كافيا بل مازلنا بحاجة الى انشاء محطات جديدة تستوعب الكثافة السكانية الحالية