حوار / يقدم «سحوبات هلا فبراير 2016» تزامناً مع أعياد الكويت هذه الأيام

مشعل معرفي: التلفزيون مائي... والإذاعة هوائي

1 يناير 1970 08:15 ص
لستُ مهووساً... بالشهرة!

الرياضة تمنحني الصحة والثقافة المطلوبة لبرنامجي الرياضي

أفكر في برنامج عن الواقع العفوي إذ أجد نفسي في هذا المجال
«ليس لديّ هوس الظهور والشهرة، ولا أشعر بالظلم في علاقتي بالصحافة»!

هذه العبارة تجسيد للصورة التي يراها لنفسه المذيع الشاب مشعل معرفي المنشغل حالياً في تقديم البرنامج التلفزيوني «سحوبات هلا فبراير 2016»، بالتوازي مع برنامجه الإذاعي«عصرية المحطة»!

«الراي» انتهزت مصادفةً جمعتها مع معرفي، في استراحة الإذاعة، فسألتْه عن ذكرياته مع خطواته الأولى على طريق الإعلام، وأي المجالين أقرب إلى قلبه، الإذاعة أو التلفزة، وماذا عن علاقة حبه لرياضة كمال الأجسام ببرنامجه الرياضي «مستر مصلز»، كما انتقلت الأسئلة إلى ما يفكر فيه معرفي من جديد للمستقبل.

وبقدر ما جاءت أسئلة «الراي» عفويةً - بحكم المصادفة - جاءت إجابات معرفي مفعمةً بالصراحة والشفافية، وقبل كل ذلك بالعفوية أيضاً!

• أنت مذيع تلفزيوني، لكنك انشغلتَ أكثر بالإذاعة في الآونة الأخيرة... ماذا هناك؟

- بالعكس، لديّ برنامجان في التلفزيون أحدهما انتهى قبل فترة وجيزة هو «شباب توب»، على شاشة القناة الأولى، أما الآخر فهو «طموح شبابي»، وحاليا ولأنني موظف في وزارة الإعلام، لدي حالياً برنامج «سحوبات هلا فبراير 2016» على القناة الأولى، ولدي في كويت سبورت برنامج «مستر مصلز» الذي يهتم بكمال الأجسام.

• لكن حضورك في الإذاعة يبدو أكثر بروزاً، خصوصاً في فترة العصاري مع «عصرية المحطة»؟

- هذا رأي أحترمه، إذ أقدم برنامج «عصرية المحطة» مع زميلتي إيمان مبارك، وهو مستمر منذ فترة غير قصيرة، على تردد 87.9 من الأحد إلى الخميس. وللأمانة هناك متابعون لي على شاشة التلفزيون، وآخرون عبر أثير الإذاعة، ما يجعلني أجد نفسي في الاثنين معاً.

• طيب، أي منهما تراه الأقرب إلى قلبك؟

- الاثنان قريبان، وقد صرتُ لا أستغني عن أي منهما، بل أعتبرهما بمنزلة الماء والهواء، «ما أقدر أعيش من دون أحدهما أو أنشغل به عن الآخر»، فأنا أرى التلفزيون هو الماء والإذاعة هي الهواء.

• كيف كانت بدايتك؟

- بدأتُ مُعداً للبرامج في العام 1999، وفي 2006 تحولت إلى العمل مذيعاً، وعملت مخرجاً أيضاً في بعض البرامج، وما زلتُ أمارس الإعداد إذا كان هناك برنامج من تفكيري. والحقيقة أنني أرى البرنامج الأفضل هو الذي يكون من بنات أفكارك، وحتى إذا كان البرنامج من إعداد غيري، أحرص على أن أكون ملماً ببواطنه. والمعدون «كلهم خير وبركة» ومبدعون، لكنني أيضاً أجد الثقافة والإلمام مطلوبين مني، كي أفهم وأبرز إعداد من أتعاون معهم.

• نوعيات البرامج تتباين، فما اللون الذي تود تقديمه، بين السياسي والاجتماعي وغيرهما؟

- البرامج السياسية لها فرسان وأسماء بارزة في الكويت. حالياً يجول بخاطري برنامج عن الواقع العفوي.. وسبق أن قدمت برنامجاً من هذا النوع، فأنا أجد نفسي في هذا المجال.

• وماذا عن المسابقات، خصوصاً أن أغلب برامجك في الأعياد الوطنية تتمحور حول المسابقات؟

- ملاحظتك صحيحة... أتمنى أن نقدم هذا النوع ونمزج معه الجوانب الفكرية والفنية والثقافية.. لدي فكرة في هذا الاتجاه، وأفضِّل أن يكون التصوير «سفاري» وسط الطبيعة.

• ألا تخشى أن تكشف عنها حتى لا يستغلها الآخرون؟

- اطمئن، ما زالت الفقرات والخطط في بالي فقط وحدي... فأنا غالباً أعرف ماذا أريد.

• وعلى صعيد الإذاعة؟

- لديّ برامج فنية ومسابقات، وكل حلقة أتعلم منها المزيد.

• هل تفكر أحياناً في العمل خارج الساحة الإعلامية؟

- كلا، فأنا من الأصل أحب الإعلام، ولا أجد نفسي في أي مكان غيره.

• وهل تجد نفسك مظلوماً في علاقتك بالصحافة؟

- لا بالمرة، مع العلم لدي أصدقاء صحافيون، وأنتم رجال الصحافة أعتبركم «ربعي»، وعلى العموم علاقتي جيدة مع الكل.. ولا أجد نفسي مظلوماً، بل أعيش «اليوم بيومه»، وليس لديّ هوس الظهور والشهرة.

• وماذا عن اهتمامك بكمال الأجسام؟

- أنا بالفعل لدي ارتباط خاص بكمال الأجسام. فالصحة جميلة ونعمة كبيرة.. والبدن يحتاج إلى العناية، وأنا أرى هذا الأمر أمانة يجب القيام بها، كما أنني خلال التمرين الرياضي تسنح لي الفرصة لكي أجدد فكري.

• وهل ساعدك إلمامك بتفاصيل الرياضة على أن تقدم برامج رياضية يستفيد من خلالها الشباب؟

- أتمنى أن أكون وُفقتُ بالفعل في تقديم شيء مفيد للناس، فهذا غاية ما يسعدني، فضلاً عن أنني محب لهذه الرياضة خصوصاً، والرياضة بصورة عامة.

• وهل تزاول رياضات أخرى؟

- في الصغر مارستُ لعباتٍ عدة وتنقلت بينها، منها الكراتيه والغطس والسباحة والملاكمة وألعاب القوى.

• بعيداً عن شخصيتك الإعلامية، مَن مشعل معرفي الإنسان؟

- هذا أنا مشعل معرفي... أظهر للجميع بطبيعتي، فأنا قريب من حالة الشفافية، وليس لدي شيء أُخفيه!