زوجة الأسير: رسالته إما نعيش أحراراً وإما نموت كراماً
وقفة «صحافية» مع الأسير الفلسطيني محمد القيق
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
07:27 ص
أبا الخيل:
القيق أدخل النضال الفلسطيني درباً جديداً
الصانع:
رغم قضايانا الداخلية لم ننسَ فلسطين قضيتنا المركزية
في أول وقفة تضامنية عربية بعد الوقفات في كل من فلسطين والأردن مع الأسير الصحافي محمد القيق، نظمت جمعية الصحافيين الكويتية وقفة تضامنية بمشاركة عدد من الشخصيات والناشطين والنواب السابقين.
واشتملت الوقفة التضامنية على مداخلة هاتفية مع زوجة الأسير الصحافية فيحاء شلش التي أعربت عن سعادتها بهذه الفعالية، مؤكدة أن «الوقفات التضامنية والفعاليات المختلفة تؤثر ايجابيا في نفس الأسير».
وأوضحت شلش ان «اضراب زوجها دخل في يومه الـ89، لم يتناول خلالها سوى الماء»، مطلقة على ذلك النوع من الإضراب اسم الإضراب الفلسطيني «بهدف تحدي المحتل الصهيوني»، مبينة أن «القيق موجود حالياً في مستشفى العفولة الإسرائيلي ويرفض تماما أي علاجات وأملاح يحاول الأطباء تقديمها له».
ونقلت عن القيق رسالة إلى الجميع مفادها «إما أن نعيش احراراً أو نموت كراماً»، مؤكدة على استمراره في عمله الإعلامي وتوجيه الرسائل للشعب الفلسطيني ودعوته للصمود وبذل المزيد وعدم الاستسلام أمام جرائم الصهاينة المستمرة.
بدوره، قال عضو جمعية الصحافيين الكويتـــية دهيران ابا الخيل «هناك توجه من الجمعيات الصحافية العربية للقيام بمثل هذه الوقفة التضامنية والكويت كانت الأولى عربيا بعد فلسطين والأردن للقيام بها تضامنا مع الزميل الأسير الصحافي محمد القيق».
من جهته، قال ممــثل جمعية حقوق الإنسان الكويتية محمد العتيبي «إن ملف القيق هو اختبار للمنظمات الإنسانية الدولية التي توقع وبشكل مستمر على اتفاقيات في مجال المدافعة لحفظ حقوق الإنسان»، مطالبا إياها بـ«الوقوف جانبه بشــــكل جاد والوقوف بجانب الإنسان وعدم ربطـــها بالشأن السياسي».
بدوره، قـــال الرئيس السابق للبرلمان العربي والنائب السابق علي الدقباسي «هناك 90 في المئة من الذين يتعرضون للاضطهاد حول العالم هم من البلاد العربية إلى جانب أفغانستان بحسب الإحصائيات العالمية»،
وأكد أن «القيق أصبح الآن رمزا للأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال دون محاكمات»، داعيا إلى «إيجاد صيغة تفاهم عربي للتحرك نحو كشف جرائم العدو الصهيوني وتعريته أمام مجالس حقوق الإنسان».
كما أثنى المنسق العام لملتقى القدس جهاد جرادات على موقف زوجته البطولي في مواجهة آلة الحرب الصهيونية بالحرب الإعلامية المضادة لا سيما أنها لم تبدِ أي انكسار وسجلت صمودا يعجز عنه الرجال، مناشدا المؤسسات الدولية والضمائر الحية التدخل والتضامن مع قضية الأسير وكشف جرائم الاحتلال.
وتحدث الكاتب الصحافي والأكاديمي علي السند عن أن «القيق يكمل روايات التضحية لمن سبقه من الشهداء والأسرى الفلسطينيين»، لافتا إلى أن «سلاح الإضراب عن الطعام هو سلاح جاء بعد ان فقدت الأمة جميع أسلحتها في مواجهة العدو».
وأشار النائب السابق ناصر الصانع إلى «ضرورة ان يسمع الكيان الصهيوني بهذه الوقفات التي نقوم بها، ليعلم أننا رغم انشغالنا بقضايانا الداخلية لم ننسَ قضيتنا المركزية في فلسطين».