في أمسية «25 عاما بعد التحرير» في «الديوانية الثقافية» الفرنسية

أكاديميون: التنوع الاجتماعي مصدر ثراء للتجربة السياسية

1 يناير 1970 07:25 ص
الفيلي: سياسيون انتهازيون يستغلون التنوع لإثارة الكراهية

الوهيب: تلاحم أهل الكويت كان المساهم الأبرز في التحرير

الفهيد: الشعبان الفرنسي والألماني تجاوزا المشاعر السلبية
فيما قيم أكاديميون التجربة السوداء للاحتلال الغاشم لدولة الكويت، معتبرين أنه رغم فداحة الكارثة، إلا أنها شكلت نقطة انطلاق لعبور الكويت إلى المستقبل، مستلهمين الدروس التاريخية التي سجلها الكويتيون أثناء الاحتلال وبعده، والتي كان أبرزها التنوع الاجتماعي كمصدر للثراء السياسي لأي مجتمع، وهو ما برهنت عليه التجربة الكويتية.

وأشاد أستاذ القانون بجامعة الكويت الدكتور محمد الفيلي، في أمسية «الكويت، 25 عاما بعد التحرير» مساء أمس الأول، بتجربة «الديوانية الثقافية» التي تحتضنها السفارة الفرنسية والمركز الثقافي التابع للسفارة، معتبراً أن الاحتلال العراقي كان شرخا كبيرا في جدار القومية العربية.

وأضاف الفيلي خلال الأمسية بحضور السفير الفرنسي كريستيان نخلة «لا نستطيع تجاوز حقائق الجغرافيا، فالعراق بلد جار ولابد من تجاوز العقبات التاريخية وإقامة علاقات على أساس المصالح والاحترام المتبادل».

وأكد أن «المجتمع الكويتي تكون أساسا من الهجرات، وأن التنوع الاجتماعي بين حضر وبدو وسنة وشيعة هو تنوع جيد يجب أن يكون من روافد المجتمع، مشيرا الى أن استغلال هذا التنوع في إثارة النعرات والكراهية، يتم غالبا على يد بعض السياسيين الانتهازيين».

بدوره، قال أستاذ الفلسفة بجامعة الكويت الدكتور محمد الوهيب، أن «الوحدة الوطنية وتلاحم أهل الكويت، كان الحدث الأبرز الذي ساهم في تحرير الكويت وعودة الشرعية».

ومن جانبه، اعتبر الدكتور فيصل الفهيد، أن «تجربة الاحتلال تمثل نقطة سوداء يجب تجاوزها والعبور إلى المستقبل»، وضرب مثلا بـ «الشعبين الفرنسي والألماني بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية»، مؤكدا أن «الشعبين تجاوزا المشاعر السلبية وأقاما علاقات جديدة على أساس التعاون».