توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون بين البلدين

مصر والكويت: علاقات الشعبين ضمانة من أي شوائب أو رواسب

1 يناير 1970 11:57 ص
صباح الخالد: الجميع يأمل بالحل السياسي في سورية

شكري: بروتوكول القوة العربية المشتركة ليس جاهزاً
كونا- اعتبرت الكويت وجمهورية مصر العربية العلاقات العميقة بين البلدين والشعبين «ضمانة وحصانة عن أي شوائب أو رواسب قد تعترض مسيرتها».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الخارجية المصري سامح شكري، في ختام أعمال الدورة الـ11 للجنة المصرية- الكويتية المشتركة.

وقال الشيخ صباح الخالد، ان علاقات البلدين والشعبين عميقة «وسنستمر في علاقات اقوى ان شاء الله في كل المجالات»، منوها بتأكيد قيادتي البلدين بهذا الشأن.

من جانبه، قال شكري «ان علاقة البلدين التاريخية تتعدى اي شوائب فردية، وان اي مشاكل عارضة يتم احتواؤها والتعامل معها في اطار من الاخوة والوثوق التام في ان القيادتين السياسيتين والحكومتين تقدران اهمية العلاقات لمصلحة الشعبين».

وردا على اسئلة الصحافيين أكد الشيخ صباح الخالد والوزير شكري، الاتفاق على ضرورة دعم الحل السياسي للازمة السورية، فيما اشار الشيخ صباح الخالد الى ان الجميع يأمل بالحل السياسي في سورية.

ولفت «الى حجم الدمار البشري والارقام المهولة التي خلفتها الازمة التي تدخل عامها السادس»، مشيرا الى أن الكويت ومصر تعملان جاهدتين لتدعيم الحل السياسي.

وشدد الخالد على أهمية العمل على وقف الاقتتال وإيصال المساعدات الانسانية التي يتعين ان تحظى بالاولوية في هذه المرحلة.

وقال «بطبيعة الحال يمتد هذا القلق والالم الى الوضع في اليمن ونحن نحث مبعوث الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، على مواصلة العمل الذي بدأه في جنيف وتم تأجيله لأننا نعتقد بأنه ليس هناك خيار آخر غير الحل السياسي في اليمن وبيد اليمنيين انفسهم لاختيار مستقبلهم».

وحول الدعوات للتدخل العسكري في ليبيا، أكد الشيخ صباح الخالد مشاركة الوزير شكري في التطلع الى أن يتفق الليبيون على مستقبلهم، وأن يكون هناك دور في مساندة ومساعدة الليبيين في بناء مؤسساتهم.

وقال «نحن على اتم الاستعداد للعمل مع اخواننا الليبيين متى اتفقوا على حكومتهم الوطنية الانتقالية، وبدأوا في بناء مؤسسات الدولة، وان نكون معهم نعينهم على كل ما يحتاجون اليه، كما هي مسؤوليتنا تجاه سورية واليمن».

من جانبه، شدد شكري على ضرورة العمل على تحقيق الاستقرار في ليبيا من خلال الاتفاق الذي تم في (الصخيرات- المغرب) وتفعيله من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وردا على سؤال حول الاعلان عن قوة عربية مشتركة، أوضح شكري ان «هناك عناصر متعددة وفنية وفيها قدر من التعقيد يتطلب أن يتم انشاء مثل هذا الاطار للعمل بشكل فيه كثير من التدقيق والوثوق من أننا نضع بناء محكما وقادرا على تلبية احتياجات وتطلعات الدول العربية للحفاظ على امنها القومي، وعندما تكتمل هذه المشاورات ويصبح البروتوكول المنشئ للقوة جاهزاـ سوف تتم الدعوة لعقد اجتماع مجلس الدفاع العربي».

ووقعت الكويت ومصر على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون بينهما.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان ان التوقيع تم خلال أعمال الدورة الـ11 للجنة المصرية - الكويتية المشتركة في القاهرة.

ووقع الجانبان اتفاقية للتعاون في المجال الثقافي والفني، ومذكرة تفاهم في مجال شؤون الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون العلمي والفني والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون السياحي للأعوام 2016 - 2018 بالإضافة إلى التوقيع على محضر اجتماع الدورة الـ11 للجنة المشتركة.