30 في المئة منهم طلب النقل إلى إدارات داخلية لعدم توافر سكن يناسب عددهم
«جمارك» الحدود تنتظر «البصمة» وموظفوها «يفرون»
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
11:57 م
تستعد الإدارة العامة للجمارك لتطبيق نظام البصمة في مارس المقبل بعد أن تم تركيب الاجهزة في المنافذ والادارات التابعة لها وأخذ البصمة التعريفية من 70 في المئة من الموظفين بعد اعتراض أكثر من 30 في المئة منهم وجلهم في المنافذ الحدودية على ذلك وطلبهم النقل لعدم وجود سكن يكفي عددهم.
وفي هذا الصدد، أكد مراقب منفذ جمرك السالمي فرحان العجمي لـ «الراي» أن «تطبيق البصمة جاء بطلب من ديوان الخدمة المدنية الذي سجل مخالفة على الادارة العامة للجمارك منذ 2007 لعدم تطبيقها»، لافتا الى انه «تم تركيب الاجهزة في المنافذ الاسبوع الماضي وبدء أخذ البصمة التعريفية توقعا لتطبيق العمل بها في مارس المقبل».
واشار العجمي الى ان «عدم وجود البيئة الملائمة للعمل من حيث توافر السكن الملائم والصحي اربك الموظفين ما بين رافض لتطبيقها او طالب للنقل الى ادارات داخلية مشابهة لعمله بحيث لا يفقد فيها البدلات التي يحصل عليها كجمارك الصليبية والمطار».
وأوضح أن «عدد موظفي النوبة الواحدة في منفذ السالمي يتراوح ما بين 90 و120 موظفا يداومون 48 ساعة متواصلة والغرف المتوافرة للسكن 30 غرفة بسعة سريرين»، متسائلا: «كيف سينام من لا يداومون من أفراد النوبة؟!».
وأيد مراقب منفذ النويصيب بلال خميس ما قاله العجمي حيث قال «اننا لا نعترض على البصمة ولكن يجب تنفيذ الشروط واهمها تهيئة بيئة صالحة للعمل ومن اهمها السكن حيث ان الغرف الموجودة في النويصيب تكفي 64 موظفا».
ولفت إلى أن «الادارة تعلم جيدا بهذا النقص ووعدت مرات عديدة بإيجاد حل ولم تنفذ شيئا ما جعل ألف جمركي يعملون في منافذ العبدلي والسالمي والنويصيب في مهب الريح عند تطبيق نظام البصمة».
وذكر خميس ان «أي ربكة في العمل ستؤدي الى ازدحام شديد لا يمكن حله»، طالبا من الادارة «تقدير الموقف جيدا خاصة وان المدير العام زار المنافذ وشاهد بعينه السكن غير الملائم والضيق في مساحته ووعد بالتوسعة والتطوير».
يذكر ان المشكلة ذاتها يعاني منها موظفو منفذ العبدلي حيث يبلغ عدد موظفي النوبة الواحدة 90 موظفا يقابلهم 30 غرفة فقط للسكن.