لقاء / دعا إلى دعم ومساندة الشباب في مشاريعهم بالتزامن مع سن القوانين الملائمة

عبدالله الضويحي: لست منتمياً لأي تيار وأنطلق من قاعدة لا يستهان بها

1 يناير 1970 02:51 ص
على رأس أولوياتي معالجة الأزمة الاقتصادية

قوة الاقتصاد المحلي مرهونة بالاستقرار السياسي

تعديل اللائحة الخاصة بقانون استحقاق القرض الإسكاني للمرأة

منطقة خيطان تعج بالكثير من المشاكل التي تؤرق أهلها

أتمنى على الحكومة تنفيذ وعدها بتقسيم خيطان إلى شقين

التركيز على مشاكل خيطان دون غيرها لا يأتي من باب التكسب الانتخابي

عدد العاطلين عن العمل بلغ 33 ألفاً ما يثير القلق
شدد مرشح الدائرة الثالثة للانتخابات التكميلية، عبدالله الضويحي على ضرورة وضع تصورات للعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة في الفترة الحالية، لافتا إلى أن دعم الاقتصاد يحتاج في هذه الفترة إلى تنويع مصادر الدخل ودعم ومساندة الشباب في مشاريعهم بالتزامن مع سن القوانين الملائمة التي تنظم آلية العمل في تلك المشاريع.

وقال الضويحي في حواره لـ «الراي» انه إن حالفه النصيب ووصل إلى قاعة عبدالله السالم فإن قضايا البطالة التي يعاني منها بعض الشباب الكويتي والمرأة والدفاع عن مكتسباتها الاجتماعية، بالاضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الكويت حاليا ستكون على رأس أولوياته.

ودعا الضويحي الناخبين إلى اختيار المرشح القوي الأمين الذي يحافظ على عهوده، نافيا انتماءه إلى أي تيار، مضيفا أنه يخوض هذه الانتخابات من أجل الكويت ورفعتها، لافتا إلى انطلاقه من قاعدة انتخابية لا يستهان بها.

وفي ما يلي نص اللقاء:

• ما السبب الرئيس وراء خوضك الانتخابات التكميلية ؟

- أخوض هذه الانتخابات متوكلا على الله ثم على قاعدتي من أهالي المنطقة الثالثة التي حثتني على تلك المنافسة، وصحيح أن مسألة الفوز وسط هذا الكم الكبير من المرشحين أمر ليس سهلا ولكن كما ذكرت أنا أنطلق ولله الحمد من قاعدة لا يستهان بها وسنسعى للفوز لتحقيق طموحات الناخبين الذين دعوني للمنافسة وكذلك طموحات أبناء الدائرة الثالثة كافة، فنحن نعمل من أجل الكويت ورفعتها.

• ما هي أبرز القضايا التي ستوليها اهتمامك في حال وصلت إلى قاعة عبدالله السالم؟

- هناك قضايا كثيرة، ولعل أبرزها قضايا البطالة التي يعاني منها الشباب وقضايا المرأة، وقضية معالجة الأزمة الاقتصادية حالياً والتي ستكون على رأس أولوياتي.

• ماذا سيقدم المرشح الضويحي من حلول لمعالجة الأزمة الاقتصادية في حال وصوله إلى قاعة عبدالله السالم ؟

- علينا أن نعلم أن قوة الاقتصاد المحلى مرهونة بها عملية الاستقرار السياسي، حيث هو الدافع الوحيد للتنمية، فاستقرار الأوضاع الاقتصادية مرتبط في الأساس بمدى توافق السلطتين التشريعية والتنفيذية في إقرار حزمة من التشريعات والقوانين الاقتصادية التي من شأنها خلق بيئة أعمال جاذبة في الكويت.

• هذا كلام جيد ولكن ماذا أنت فاعل في حال وصولك المجلس ؟

- سأعمل على تفعيل الأولويات والأهداف والاستراتيجيات للعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية المقبلة، انطلاقا من الإيمان بالمسؤولية الوطنية خلال هذه الفترة التي تتطلب جميعا العمل والإنجاز لمصلحة الكويت والاستمرار في وضع الأولويات من قبل مجلس الأمة، وسنقوم مع المختصين بوضع خطط إصلاحات اقتصادية دون توقف حتى في حال ارتفاع أسعار النفط مجددا.

• وما الذي يحتاجه القطاع الاقتصادي المحلي من أمور للنهوض ؟

- الاقتصاد الكويتي يحتاج في هذه الفترة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تؤدي إلى تنمية الاقتصاد وتنويعه ودعم ومساندة الشباب في مشاريعهم بالتزامن مع سن القوانين الملائمة التي تنظم آلية العمل في تلك المشاريع ما يساعد على تلبية الاحتياجات الاقتصادية الحالية.

• من الأمور والقضايا التي ذكرتها بأنها ستكون ضمن أولوياتك قضية المرأة والمطالبة بمكتسباتها الاجتماعية؟

- لا أحد يغفل أهميّة دور المرأة في المجتمع، ودون دورها لا يمكن أن تسير عجلة الحياة، ولذا فإن على السلطتين الالتفات إلى القوانين التي من شأنها أن تعزز من دورها ولا بد من إعادة النظر في بعض القوانين وأبرزها، تعديل اللائحة الخاصة بقانون استحقاق القرض الإسكاني للمرأة بهدف تحقيق المساواة وتخصيص سكن منخفض التكاليف لغير المتزوجة وكذلك المطلقة ومن لديها أبناء غير كويتيين وإمكانية إصدار وثيقة باسم الزوج والزوجة مقدمي طلب الرعاية السكنية بعد مرور خمس سنوات على التخصيص لضمان حقوق مقدمة الطلب الإسكاني في حال حدوث مشاكل مع زوجها، ونتمنى تعديل قانون الخدمة المدنية لإعطاء أولوية للكويتيين وأبناء الكويتيات في التوظيف، حيث ان المادة الأولى تنص على أن «الأولوية للكويتيين ومن ثم الدول العربية ولم تذكر المادة أبناء الكويتيات».

• أنت تخوض الانتخابات ممثلا عن أبناء مناطق الدائرة الثالثة كافة، ولكن كان لمنطقة خيطان التركيز الأكبر، فما هو السبب في ذلك ؟

- لا أحد ينكر أن منطقة خيطان تعج بالكثير من المشاكل التي تؤرق أهلها، فهذه المنطقة تعاني من مشكلات عدة ما بين اجتماعية (مشكلة العزاب) وصحية نتيجة انتشار الروائح الكريهة لقدم أنظمة الصرف الصحي التي تخدمها، إضافة الى انتشار البقع الزيتية في أماكن متفرقة بسبب شاحنات النقل الثقيل وغياب العنصر الأمني عن بعض شوارع هذه المنطقة، لذا يفترض على الحكومة وضع رؤية لحل هذه المشكلات التي تعاني منها خيطان لعدم تراكم هذه المشاكل ومن ثم يصبح حلها أمرا صعبا، وأتمنى على الحكومة تنفيذ وعدها الذي قطعته على نفسها سابقا بأن تقسم المنطقة إلى شقين، الأول: للعوائل، والثاني للاستثماري فالتغاضي عن إيجاد حلول لهذه المشكلات يمكن ان يفاقم معه الوضع ويزداد سوءاً، وأحب ان أشير هنا إلى أن التركيز على مشاكل خيطان دون غيرها من بقية المناطق لا يأتي من باب التكسب الانتخابي بقدر كون هذه المشكلات أمرا واقعا تستدعي الأمانة تسليط الضوء على هذه المشكلات.

• في الفترة الأخيرة بدأت تطفو على السطح مشكلة البطالة التي يعاني منها حاليا شباب كويتيون كثر، فهل لديك حلول لمعالجة هذه المشكلة؟

- أولا علينا أن نعرف أن تعداد السكان الكويتي يزيد يوما بعد يوم وبالتالي فإن خريجي الجامعات يزيد يوما بعد الآخر، فالإحصاءات الأخيرة تظهر أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 33 ألف شخص، ما يثير القلق خصوصا إذا ما علمنا أن معظمهم من الخريجين حديثاً، ولا يجدون وظائف لهم في سوق العمل، وأنا هنا اتفق معك بأن الكويت بلد غني إلا أنه من الواضح أنه لا تخطيط حكوميا، ولا موازنة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وربما يكون هذا الأمر هو السبب الرئيسي وراء تفاقم الأزمة في السنوات الأخيرة.

• هل أنت محسوب على تيار معين؟

- أنا محسوب على أبناء الكويت كافة ولست محسوباً على تيار أو فئة معينة.