«الزراعة» اتخذت الإجراءات الوقائية مشددة على استقرار الوضع الصحي
«الحمى القلاعية» في الصليبية... إلى انحسار
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
12:01 ص
فيصل الحساوي: دوريات أمنية في عموم المزارع لمنع دخول أو خروج أي ماشية مصابة
عبدالرحمن الكندري:
المرض لا يشكل خطراً على الإنسان وألبان الحيوانات المصابة صالحة شرط البسترة
معلنة انخفاض نسبة الإصابة بين قطعان البقر، اتخذت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الإجراءات الوقائية كافة لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية، مشددة على استقرار الوضع الصحي بهذا الشأن في مزارع البلاد.
وقال المدير العام للهيئة فيصل الحساوي إن شرطة البيئة في البلاد تشدد قبضتها الأمنية على مزارع الصليبية بشكل كامل للحيلولة دون دخول أو خروج أي ماشية مصابة بالحمى القلاعية في خطوات تنفيذية لتوجيهات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الأشغال العامة الدكتور علي العمير.
وأضاف الحساوي أنه تم اتخاذ إجراءات عدة في شأن عمل شرطة البيئة والتي انحصرت مبدئيا في تسيير دوريات من الأمن العام والنجدة والشرطة البيئية في عموم مزارع الصليبية وكبد، لمنع دخول أو خروج أي ماشية مصابة بالحمى القلاعية بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة وعلى مدى 24 ساعة إضافة إلى افتتاح مكتب دائم في هذه المنطقة خلال اليومين المقبلين.
ودعا الحساوي إلى التعاون بين جميع الجهات المعنية وأصحاب المزارع بما فيه المصلحة العامة،مبينا أن المرض مستوطن في دولة الكويت وهي ليست المرة الأولى لظهور مثل هذه الحالات والهيئة تعمل على قدم وساق لمكافحة هذا المرض سنويا.
وأكد أن الألبان والأجبان سليمة ولم يلحقها ضرر إثر إصابة أبقار عدة في الكويت بالحمى القلاعية،مشيرا إلى أن الإجراءات الصحية والبسترة التي تستخدم في تغليف وتعليب منتجات الألبان والحليب كفيلة بسلامة هذه المنتجات.
وأشار الحساوي إلى أن الحمى القلاعية أصابت صغار العجول التي لا تدر الحليب وأعمارها لا تزيد على شهرين ولم تحصن بالجرعة الأولى ضد الحمى القلاعية.
من جانبه قال مدير إرادة الصحة الحيوانية في هيئة «الزراعة» الدكتور عبدالرحمن الكندري إن إدارة الصحة الحيوانية تتولى تحصين جميع الأبقار بدولة الكويت ثلاث مرات سنويا بواقع 28 ألف جرعة لكل مرة، مضيفا أن المرض لايصيب الابل ذات السنام الواحد وهذه الإبل ليس لها دور في وبائية المرض.
وأكد الكندري أن فيروس الحمى القلاعية لا يشكل خطرا على صحة الإنسان حيث تم تسجيل حالتين خلال الـ50 سنة الماضية تماثلت للشفاء، موضحاً ان ألبان الحيوانات المصابة صالحة للاستهلاك شرط أن تكون قد خضعت لعملية البسترة والتي تقضي بدورها على الفيروس.
وأوضح أن مرض الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية والمستوطنة في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي وهو مرض يصيب الابقار وتظهر اعراضه من حين لآخر على كل الحيوانات «المجترات» ماعدا الابل ذات السنام الواحد.
وذكر أن «اندلاعات» مرض الحمى القلاعية ظهرت في بداية شهر فبراير لهذا العام حيث أصابت به بعض المزارع وظهرت أعراض الحمى القلاعية عليها وشكلت هيئة «الزراعة» فريقا طبيا لمتابعة الحالة الصحية للقطعان وفي بداية الاشتباه تم تجميع عينات من الحيوانات المصابة وإرسالها لمختبر الهيئة لتأكيد الحالات المصابة عن طريق الفحوصات المخبرية.