حوار / المهرجان ستُقام دورته الثانية في «المارينا كريسنت» منتصف مارس المقبل

كارولين روزينسكي وميشيل لامبروز لـ «الراي»: «Kuwait Taste»... يجمع مأكولات العالم

1 يناير 1970 01:38 م
المهرجان يتيح للزوار فرصة التجوال بين مطابخ عالمية متنوعة

طهاة سيقدمون عروضاً عملية بمشاركة الجمهور على المسرح
الطعام حاجة إنسانية... ومتعة نفسية!

لكنه... ثقافةٌ كذلك!

وثقافة الطعام والطهو جمعت بين الصديقتين كارولين روزينسكي وميشيل لامبروز، اللتين تعيشان على أرض الكويت، لكنهما تمتلكان هوايةً واحدة هي حب التجوال بين أطعمة الشعوب وأغذيتها، وتذوق الاختلافات العميقة بين طعام وآخر، باعتبارها تباينات بين طرق مختلفة للحياة!

روزينسكي ولامبروز أنشأتا في العام الماضي مهرجان «Kuwait Taste» الذي يختص بأطعمة الشعوب ليحصد نجاحاً كبيراً صار مبرراً لاستمرار الفكرة، حيث تتأهب الصديقتان لإطلاق الدورة الثانية من المهرجان في «المارينا كريسنت» من 16 إلى 19 من مارس المقبل.

«الراي» التقت كلاً من روزينسكي ولامبروز، فتحدثتا عن فكرة «Kuwait Taste» كيف وُلدت، وإلامَ تطمحان من وراء استمراره، وما الفرق بينه وبين غيره من المهرجانات، وما الجديد في الدورة الثانية... وأسئلة أخرى تأتي إجاباتها في هذه السطور:

• بدايةً، ماذا عن الدورة الثانية من مهرجان «Kuwait Taste»؟

- روزينسكي: بدأنا مهرجان «Kuwait Taste» في العام الماضي، وكان ذلك في أرض المعارض الدولية، وشهد إقبالاً هائلاً، وحقق نجاحاً كبيراً، فقررنا إقامته هذا العام مجدداً، ونهدف من ورائه إلى إتاحة الفرصة للزوار كي يجولوا بين مذاقات مختلفة لأصناف كثيرة من الأكلات التي تنتمي إلى مطابخ عالمية متنوعة، إلى جانب الأكلات الكويتية.

- لامبروز: نحن نعمل من أجل خلق شيء فريد من نوعه، ونتطلع إلى أن يصبح المهرجان سنوياً، وأن يمتلك بصمةً مميزة، وأن يتيح للزوار السفر عبر ثقافات الشعوب الغذائية.

• متى ستكون انطلاقة الدورة المرتقبة؟

- روزينسكي: سينطلق المهرجان في موقع جديد وهو «مارينا كريسنت» بين 16 و19 من شهر مارس المقبل بما يصادف أيام الخميس والجمعة والسبت، وستُفتح الأبواب عند منتصف النهار، وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً.

• هل تعتقدان أن النسخة الأولى من المهرجان كانت ناجحة كفاية للتفكير جدياً بتجهيز دورة ثانية؟

- روزينسكي: بكل تأكيد كان ناجحاً، وشهد إقبالاً كثيفاً واستقطب طهاة عظماء مشاهير من جميع أرجاء العالم، ومن شبكة «Food Network»، وسنوجّه الدعوة هذه الدورة إلى خبراء أغذية من هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، ومن جنوب أفريقيا، علاوة على شخصيات كويتية من بينها الشيف عادلة الشرهان وسليمان القصّار.

- لامبروز: ما نريد أن نفعله هو توسيع نطاق الحدث بحيث يشمل طهاة كويتيين.

• ما الجديد الذي سنراه في الدورة الجديدة من «Kuwait Taste»؟

- روزينسكي: سيكون لدينا طهاة تابعون لنا كي يقدّموا عروضاً عملية علاوة على أننا سنتيح فرصاً لستّة أشخاص في كل مرّة لمشاركة أحد الطهاة في الطهو على خشبة المسرح، بالإضافة إلى فقرة ستتيح للجمهور أن يلتقي خلالها مع الطهاة، ويحصل على توقيعهم الشخصي أو يلتقط معهم «سيلفي»، فضلاً عن الحديث معهم.

لامبروز: الواقع أن مقابلة الطاهي وجهاً لوجه تحظى بشعبية كبيرة هنا في الكويت، لأن الطهاة هم نجوم المهرجان.

• هل لديكم رعاة لهذا المهرجان؟

- روزينسكي: لدينا رعاة رسميون من بينهم فندق «راديسون بلو»، إذ سيزودنا بالدعم اللازم من خلال توفير مستلزمات الطبخ، كما أن لدينا من بين الرعاة شركة مطابخ ستوفّر لنا معدّات وتجهيزات الطبخ أيضاً، وعلاوة على ذلك كله سيكون معنا شركة «كوكا كولا» التي ستوفّر لنا كل ما يلزمنا من المياه.

• ما الفعاليات التي سيشهدها المهرجان؟

- لامبروز: في إطار المهرجان سيكون هناك يوم مخصص للعائلات، حيث ستكون لدينا مساحة مخصصة باستطاعة الأطفال أن يأتوا إليها ويمارسوا بعض الألعاب المرحة التي تتمحور حول الأكلات، إلى جانب سوق مخصص لمنتجات المزارعين حيث سيكون بوسع زوّار المهرجان شراء أنواع من العسل والمربّى، وعلاوة على كل هذا فستكون في خلفية المهرجان موسيقى رائعة طوال اليوم، بحيث يتحقق الاستمتاع بالوقت طوال النهار، ومشاهدة الطهاة وهم يعملون.

• هل تعملان كلتاكما في مجال بعيد عن الطبخ؟

- لامبروز: أعيش في الكويت منذ سبع سنوات فقط، وبشكل عام كنتُ قد بدأت مسيرتي في مجال إدارة الفعاليات والمناسبات، ثم أسّست شركة خاصة بي في مجال جمع التبرعات السياسية وتنظيم مؤتمرات الشركات، بعد ذلك عملت لمدة 15 عاماً في مجال إدارة الاتصالات وغيرها من الأعمال الأخرى، إذ أسستُ شركة أطعمة ومشروبات، وكذلك مهرجاناً للأغذية والمشروبات في ولاية فلوريدا، ولذلك قررت نقل الفكرة إلى الكويت.

روزينسكي: أنا بدأتُ مسيرتي في مجال المبيعات المتخصصة في مجال تكنولوجيا الشاشات التي تعمل باللمس، ثم انضممت إلى إدارة التسويق لدى البنك الأهلي وأمور أخرى، كما أنني أقيم في الكويت منذ 24 عاماً، وأحب الطهو والطبخ، ولهذا قررت مع صديقتي لامبروز أن نجمع خبرتينا لإقامة مهرجان ضخم في الكويت، وهذا قد فعلناه.

• وما الأكلات الكويتية التي نالت إعجابكما؟

- روزينسكي: عشقتُ أكل «المجبوس» الذي أحب تناوله في بيوت مختلفة. وفي منزلي يجعلون الأرز مقرمشاً في الأسفل، لذلك فإننا نتشاجر في ما بيننا على هذا الأرز عند تناول وجبة الغداء يوم الاثنين.

- لامبروز: أصبحت مغرمة بتناول «البرياني»، وهي أكلة كويتية أصلها من الهند، وقد عرّفتني عليها روزينسكي.

• ما الخطوة التالية بعد انتهاء المهرجان؟

- روزينسكي: ربما ننظم حدثاً آخر للأطعمة الشرقية، وهذا هو الأمر الذي نفكر فيه حالياً.

• برأيكما، أيهما أفضل كطهاة، الرجال أم النساء؟

- روزينسكي: أعتقد أن كليهما يصلح للمهمة، بلا تفضيل، لكن ينبغي على الشخص أن يتمتع بروح فنية ولا يخشى التجريب، وأن يفكر خارج نطاق المألوف، وهذا الأمر يجعل منه طاهياً جيداً وموهوباً، أما إذا كنتَ خبازاً أو صانع حلويات مثلاً فينبغي أن تتبع المنهج العلمي الذي يعتمد على القياسات بالدقة.

- لامبروز: أنا أتفق مع روزينسكي في الرأي، فلا نستطيع المفاضلة بين المرأة والرجل في المطلق. بل الأمر يعتمد في النهاية على مهارات الفرد ذاته، وهناك طهاة عالميون رائعون من الذكور والإناث على السواء.